آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-04:10ص

من المسؤول عن تجميد مشاريع صندوق صيانة الطرق وإيقاف مرتبات موظفيه؟

الخميس - 17 يونيو 2021 - الساعة 11:39 ص

عارف الضرغام
بقلم: عارف الضرغام
- ارشيف الكاتب


من ذا الذي لم يسمع عن صندوق صيانة الطرق في العاصمة المؤقتة عدن الذي تأسس في عام 2018م ومشاريعه ونشاطه الدؤوب وخططه العملية في صيانة الطرق التي تمتد إلى عدد من المحافظات المحررة، وبصماته التي مازالت واضحة للعيان في الطريق البحري وطريق جبل حديد بعدن وطريق الضالع وأبين وغيرها من الطرقات.

صندوق صيانة الطرق في عدن كان حاضراً بمشاريعه وتفاعله في سد العديد من الثغرات في الشوارع حتى على مستوى المدن الحضرية، ولكن فجأة توقفت كل تلك المشاريع وتم تجميد العديد منها، ولم نعد نرى بصمات الصندوق على الطرقات المتهتكة، وصار ذلك النشاط الدؤوب في خبر كان.

افتقد الناس تلك اللمسات الجادة والجميلة على الطرقات التي كان الصندوق يرسمها بريشته ويصنع منها جمالاً في المنظر وجمالا في الإتقان وجمالا في صنع طريق يحمل على كاهله أعباء مرحلة مثقلة بالهموم ويحمل آمالاً مفعمة بروح غد مشرق بتطلعات زاهرة.

فجأة وفي العام 2021م افتقدنا هذه الروح وهذا الحماس والعمل الجاد في صيانة الطرق.

فجأة صارت حوادث الطرقات تسوق الناس سوقا إلى حافة الموت والإعاقة والأحزان.

فجأة توقفت مرتبات مهندسي وموظفي وعمال صندوق صيانة الطرق في شهر أبريل، وهؤلاء الذين رسموا لنا طريق السلامة والأحلام الجميلة يحضرون إلى مكاتبهم للعمل لعل وعسى يجدون بصيص أمل في الحصول على مرتباتهم المتوقفة دون مسوغ قانوني ودون أي ذنب ارتكبوه سوى أنهم كانوا يرسمون أحلام الناس في التواصل من خلال  صيانة طرقات السلامة والأمل في غد جميل.

يا ترى - وهذا تساؤل يجب أن تجيب عنه رئاسة الوزراء ووزارة الأشغال ومحافظة عدن - من المسؤول عن توقيف خطط ومشاريع صندوق الطرق في المناطق المحررة وتجميد المشاريع قيد التنفيذ والمشاريع الجديدة والتسبب في انهيار الطرقات وازدياد الحوادث الناتجة عنه؟

من المسؤول عن تجميد حساب صندوق صيانة الطرق ووقف جميع مشاريعه، ولحساب من يعمل هذا المسؤول؟

من المسؤول عن توقيف مرتبات موظفي الصندوق الذي يزيدهم عناء فوق عناء وأعباء فوق أعباء؟

مديرو العموم والموظفون والعمال تقدموا بشكاواهم إلى الجهات المختصة بشأن وضعهم المأساوي هذا سواء على مستوى عمل الصندوق الذي أجهضت أحلامه وتطلعاته في عكس آمال وطموحات المواطنين في الحصول على طرقات سليمة وآمنة، أو على مستوى مرتباتهم التي صودرت منهم دون مسوغ قانوني ودون وجه حق، ولكن لا حياة لمن تنادي.

ويا ترى ما المقصود من كل هذه التصرفات والإجراءات التعسفية بحق الصندوق وموظفيه؟

هل هو تطفيش الكوادر الجنوبية وتهميشها؟

هل هو إفشال المؤسسات الجنوبية الناجحة؟

أو ماذا؟

نحن في انتظار رد الجهات المعنية في رئاسة الوزراء ووزارة الأشغال ومحافظة عدن.

لعل وعسى نجد إجابات شافية ومقنعة لن

عالج بها قلوباً حزينة فقدت فلذات أكبادها وذويها في حوادث الطرق المهترئة أو تلك التي أفقرت ولا تجد ما تسد به رمقها ورمق أطفالها بسبب قطع مرتباتها.