مستوى الوعي لدى الشباب والمراهقين هو الخطر الذي يهدد القيم ومنظومة الأخلاق، والانحدار في الذائقة لدى أجيال ستنعكس سلبا على المنظومة الثقافية والقيمية وستضع فجوة وهوة كبيرة بين الموروث الثقافي الملتزم والرائع وبين هرج يقدم باسم الثقافة.
الحرب التي يخوضها الملحن حلمي بكر وهاني شاكر والطرح الذي نسمعه من مجدي الجلاد حول تسمية وتصنيف وتوصيف المطربين والفنانين قد لا نسمعه بعد سنوات وتصبح الساحة الفنية لأسماء كارثية مثل حمو بيكا.
هذا الأخير لايجيد القراءة والكتابة نهائيا ويسجل أغاني بالترديد بعد أصحابه وهو لايملك أي مقومات لأن يكون حتى مؤدي مقبول ومع ذلك يحظى بشعبية جارفة تبين وبكل أسف كم نحن بحاجة لانتفاضة وعي تقودها الدول والمؤسسات من خلال سن قوانين صارمة وإجراءات حازمة لوقف هذا التدهور الكبير.
على وزن حمو بيكا ظهر لدينا مجموعة من الأسماء التي دفع بها للساحة دون أن يملكوا أي مقومات .
والأمر لايقتصر على الفن بل أن المجالات الأخرى تسير على نفس المسار من الانحدار والسقوط ولهذا قبل أن نلوم الشارع الذي كان ضحية الأنظمة الغير مسؤولة والتي ركب عليها أشخاص لايملكون من القيم والثقافة شيء ولايؤمنون بأهمية الحفاظ على المستوى المقبول من خلال دعم التعليم و المؤسسات الثقافية والفكرية .
مما سبق فإن الجميع معني بمحاولة التغيير إلى المستوى الذي نستطيع ويكمل من بعدنا من يحمل هذا الهم ويؤمن به قبل أن تنهار القيم والأخلاق ويصبح سكان الأرض لا تحكمهم أي معايير ويعم الجهل وتسود الفوضى بين الجميع.
#عادل_الشبحي
