آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:39ص

السلام لايجدي نفعاً مع مليشيا لا تعرف الا لغة السلاح !!

الأحد - 02 مايو 2021 - الساعة 05:11 م

صالح العلواني
بقلم: صالح العلواني
- ارشيف الكاتب


الهجوم المتواصل من قبل الحوثي على مأرب وإصراره في العدوان عليها جعل الحوثي في نظر من يجهلونه يبدو قوياً وحقيقة الأمر أن الحوثي في أضعف حالاته وأنه في تقهقر مستمر وليس باستطاعته فعل شيء سوى بيع الوهم ورفع معنويات مقاتليه الذين باتوا يدركون أنهم على خطأ بانتصارات وهمية سرعان ما تتكشف للعيان أنها كاذبة.

ولعل ما ساعد الحوثي في كل هذا هو حالة الركود وتوقف الجبهات وبقاء قوات الجيش والمقاومة في حالة الدفاع في الجبهات الأكثر حساسية والتي أن حُركت تُصبح مليشيا الحوثي أمام اختبار صعب للغاية يتمثل في أمرين أحدهما أن تنسحب وتترك القتال وإما أن تُقاتل وهو ما لا تقدر عليه وجبهات عديدة فضحت الحوثي ومليشياته.

مليشيا الحوثي جماعة لا تعرفُ إلا لُغة السلاح فقط ولن يجني اليمنيون اي نتائج لاي سلام معها وان حاولت كل بلدان العالم في ترقيع وتفصيل سلام مع جماعة ترى أنها الوصي على الشعب اليمني إلا أن الحل يبقى بخسارتها واستعادة ما سيطرة عليه بالقوة والعاصمة صنعاء خير مثال على ذلك.

قد يقول البعض أن هذا خطاب يُشجع على الاقتتال ويُفسر ما يكتب هنا على أنه ضد فكرة السلام والسلام في نظري ونظر القارئ والذي نبحث عنه جميعاً أن يعود الحوثي إلى مكانه الطبيعي وان يصعد إلى السلطة عبر صناديق الاقتراع أو التبادل السلمي لا أن يصعد على كرسي الحكم بقوة السلاح والعنف.

مُعطيات عديدة توحي أن لا سلام عادل يمكن أن يتحقق مع هذه الجماعة إطلاقاً وقرارات عديدة واتفاقات كثيرة لم تُطبق منها أي شيء فمع كل تنازل لهذه الجماعة يزداد تعنتها وعدوانها وهي التي تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط وتمشي دون خوف من أحد، فعن أي سلام يتحدث به أصحاب الشأن ومن يُصيغون السلام.