آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-10:53م

ضبوت .. الماكينات الألمانية!!

الخميس - 08 أكتوبر 2020 - الساعة 05:45 م

ناصر الساكت
بقلم: ناصر الساكت
- ارشيف الكاتب


 

إذا زرت مدينة ضبوت أو قادتك قدماك يوماً إلى هناك - خاصة هذه الأيام - احرص على ارتداء ثياب لونها "أبيض" أو قريبة منه على الأقل، حتى لا تجد نفسك "وحيداً"، على أساس أن "المدينة" الساحلية الجميلة - التي أنجبت فقيد الوطن المحافظ الشاب علي خودم وتضم في باطنها رفاته إلى جانب رفاة السياسي المهري المخضرم الشيخ محمد عكوش طيب الله ثراهما - تنصهر في اللون "الأبيض" آنا الليل وأطراف النهار على إيقاع الانتصارات الكروية التي يحققها نادي ضبوت في الدوري التصنيفي لأندية المهرة 2020م بصورة ارعبت الخصوم وأعادت للمدينة هيبتها الكروية البيضاء..

 

 

في ضبوت "المدينة" لا حديث للناس - هذه الأيام- إلا عن كرة القدم ومشاركة النادي في الدوري حتى أن أسماء اللاعبين أصبح يحفظها الأهالي عن ظهر قلب وتجد صور الفريق معلقة في كل أزقة وزوابا المدينة تحيط بها عبارات الرهان والتحدي والتغزّل بمواهب اللاعبين الفذة في مداعبة المستديرة الساحرة وتطويعها على نحو ينثر المتعة لدى جماهير النادي وعشاقه.

 

 

ضبوت بناسها وبحرها وواديها الخصيب لا تتنفس إلا كرة القدم وصارت اليوم "تكتسي" باللون الأبيض أكثر من أي وقت مضى تماشياً مع العروض والنتائج الرائعة للفريق الكروي وما تصنعه الروؤس والإقدام من متعة وفن كروي راقٍ على أرضية ملعب مخبال !!

 

 

يطربني فريق ضبوت بمهارات لاعبيه ونضجهم الكروي والتزامهم داخل الملعب وفكر مدربهم، جميعها عوامل تؤكد أن الفريق وصل إلى مرحلة متقدمة من الجهزوية الفنية والبدنية والتكتيكية فكان له ما أراد وهو يخطف فوزين مصدراً ترتيب المجموعة الأولى ومنفرداً بشباك نظيفة دون أن يتجرأ على منازعته أحد !

 

 

رغم أني من عشاق منتخب التانجو "الأرجنتين" لكنني أرى أن الفريق الكروي الممتاز بنادي ضبوت يشبه في أسلوب لعبه إلى حد كبير منتخب ألمانيا، لذلك أطلقت عليه قبل عدة سنوات لقب "الماكينات" الألمانية!