آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-12:34ص

الضالع تُمرّغ انوف الحوثة بالتراب

الجمعة - 31 مايو 2019 - الساعة 07:27 ص

محمد الدلالي
بقلم: محمد الدلالي
- ارشيف الكاتب


 


بقلم/محمد حسن الدلالي
منذ اكثر من شهر والحرب في الضالع مستعرة وفي اوجّها ؛ قَدِم الحوثيون وزنابيلهم كالجراد لاسقاط الضالع _بوابة الجنوب_ التي ما ان تسقط يسقط معها الكثير من المدن والمحافظات .

نسي البُغاة او تناسوا بأن للضالع رجالٌ اشاوس عاهدوا الله فصدقوا ماعاهدوا عليه فمنهم من قضى نحْبه وترجّل شهيدا رُفعت ارواحهم الطاهرة مع العليّين والصديقين ومنهم من ينتظر وشعارهم احد الحُسنيين "امّا النصر وامّا الشهادة .

هنا في هذه البقعة المباركة تحطمت اطماع الانقلابيين بصخرة صمّاء لن تلين او تستكين لهم وفي خضم المواجهات الشرسة ترى القوم الطُغاةِ فيها صرعى كأنهم اجداث نخلٍ خاوية .

جثثهم مرمية يمنةً ويسرةً وباؤوا بغضبٍ من اسود ضالع الإباء وعلى ايديهم تناولوا فاكهة التفاحة الموعودة لهم من سيدهم _سيء الصيت والذكر_ .

آلاف القتلى سقطوا ومثلهم معهم مابين جرحى واسرى ؛ كثيرون من الجماعة رجالاً ونساءاً ناشدوا _مراهق مرّان_ لايقاف القتال في جبهة الضالع الاّ انّ الاخير اخذته العزة بالاثم ومازال في غيّه يعمه ليُقدّم مزيدا من الاغبياء قُرباناً لحربٍ يجني ثمارها ملالي قم .

المُؤكد والثابت ان الضالع ليست نهم ومقاتلوها مقاومون لا مقاولون يترزقون من معارك اتخذها تُجار الحروب مصدراً للارتزاق والثراء الفاحش .

انّ الطلاسم والحروز اللتان منحهما كهنة الحوثة مُغفليهم بُطل مفعولها في مناطق ضالع الشموخ حتى بات كبيرهم الذي علّمهم التمرد يُقلّب كفيه على ما ارسل من عبيده وزنابيله ليلقوا مصرعهم وهم الخاسرون في المعركة .

إنّ مما لاشك فيه ولا ريب هو انّ الضالعيون اولي بأسٍ شديد ؛ صغارهم قبل كبارهم كفيلون بهزيمة جيش جرار اُسس على باطلٍ من قِبل من يزعمون اهلٌ للحكم بحُجة انتمائهم للبطنين وانّهم سادة على الناس لصلة قرابتهم _بالنبي الاكرم_ زورا وبُهتاناً .

الاغبياء وعدهم "عبده الحوثي" بأن الفردوس الاعلى اقرب ماتكون من سناح وقطعبة والعود فقال لهم "فِرّوا اليها ومن قُتل هنالك اضمنت له الجنة" كما لو انّ الجنة _جربةٌ في صعدة_ او _في نقيل يسلح_

انهزمت الفئة الباغية شرّ هزيمتها في الضالع على غير العادة في مناطق اخرى وخسئوا خاسرين الحرب التي لم تضع بعد اوزارها ذلك هو الخُسران المبين غير مأسوفٍ عليهم .

من باب الدعابة يُذكر انّ حوثياً وقع في اسر المقاومة فطلب منهم بتعجيل قتله ليلحق وجبة الفطور في الجنة مع _النبي_ فقال له احدهم "حرام ماتلحق الفطور وبانخلّي عارك توصل متأخر وتغسّل الصحون"

سيكتب التاريخ بقلم من دهب وعلى صفحاتٍ ناصعة البياض ان الضالع كسرت شوكة المعتدين ومرّغت انوفهم بالتراب .

رحم الله الشهداء وايّد المرابطين في ميادين الشرف والعز بنصرٍ منه ولا نامت اعين الجبناء .