آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-01:26م

ايران: عبث منهجي في الشرق الاوسط وتوقعات بسقوط نظام الملالي

السبت - 25 مايو 2019 - الساعة 08:10 م

جمال الغراب
بقلم: جمال الغراب
- ارشيف الكاتب


 

جمال الغراب

لا تالوا ايران جهدا في محاولاتها لفرض واقع من الهيمنة على المنطقتين العربية والشرق اوسطية باستخدام كل الوسائل ومنها على سبيل الذكر لا الحصر زرع خلايا وتجنيد موالين لاطماعها التوسعية في منطقة الشرق الاوسط وتغذية كل ما من شانه تكريس واقع النفوذ الايراني في كل الدول.
تامل ايران في واقع الامر ان تكون منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي اماكن نفوذ ايرانية وذلك تمهيدا لرغبتها في التحول الى قوة عالمية.
ومع ان ايران في واقع الامر لا تتمتع بالاسس الكفيلة بتحويلها الى قوة عظمى الا انها وتحقيقا لاطماعها تحاول وتبذل جهودا كبيرة للتمديد طولا وعرضا في المنطقتين العربية والشرق اوسطية.
تتفنن هذه الدولة المصنفة كاحدى دول محور الشر في زعزعة اسس الامن والاستقرار في المنطقة وتوظف في سبيل ذلك معظم امكانياتها العسكرية والاقتصادية.
لقد انشات ايران مؤسسات ومراكز سياسية وامنية وعسكرية بهدف تحقيق اطماعها التوسعية وبث الشقاق وتكريس العبث واضعاف المركز السياسي والاقتصادي والعسكري لدول المنطقة كي تبقى هي المهيمنة على توجهات المنطقة.

تعزيز الموقف التفاوضي في المحادثات الدولية

تتغيا ايران في واقع الامر من ضمن اهدافها تعزيز موقفها التفاوضي فيما يتعلق بملفات كامتلاك السلاح النووي وتطوير قدراتها العسكرية الصواريخ الباليستية مثلا حيث ان محاولاتها للسيطرة على المنطقة امر من شانه منحها هامش كبير من المناورة في كل المحادثات الدولية التي تجري بشان برنامج ايران النووي.
ورغم ان المجتمع الدولي كان ومازال مناوئا لبرنامج ايران النووي الا ان السلطات الايرانية لم تدخر جهدا في محاولات حثيثة لتخصيب اليورانيوم وبالتالي امتلاك هذه القنبلة.
سيناريوهات كامتلاك ايران للقنبلة النووية وتطوير الصواريخ الباليستية الاستراتيجية العابرة للقارات امر يتطلع الايرانيون الى ان يحدث فارقا في طريقة واسلوب العالم في التعامل مع ايران حيث يتوقع الايرانيون ان تتجه ضغوط العالم وتخضع لطائلة المراجعة وصولا الى منح ايران حرية التصرف السياسي والعسكري في المنطقة وبالتالي تحقيق اطماعها التوسعية.

نهج تصدير الثورة الايرانية الى دول المنطقة

في ايران ثمة توجه لا يدري به كثيرون يسمى نهج تصدير الثورة الى الخارج ومحاولة استمالة قيادات في بعض دول العالم وبالاخص دول منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي وذلك لتحويل الانظمة السياسية في هذه الدول الى مناطق نفوذ شيعية على غرار النظام الصفوي الايراني.
لا تنفك هذة الدولة تقوم بزرع خلايا لها في كل مكان لدرجة انها باتت تتناسل على شاكلة منتظمة في بعض الدول.
وتخصص ايران في سبيل تصدير الثورة الايرانية ميزانيات كبيرة للغاية لدرجة ان بعض الدول في المنطقة بات فيها واقع من القوائم التي تضم مسميات اولئك من ضعاف النفوس الذين يتقاضون ويتلقون اموالا منتظمة من جانب ايران.
ولا تخفي جهات في ايران على سبيل المثال رغبتها الجامحة في السعي لزعزعة الحكم السعودي الملكي وخلق حالة من الفوضى في المملكة ويظهر واقع عدم الاخفاء في تصريحات ومواقف ما انفكت تصدر بين فترة واخرى لجهات وعلماء ودعاة وسياسيين ايرانيين يهددون بتغيير النظام السعودي.
الامر لا يقتصر على المملكة فحسب اذ ان هنالك توجهات وتحركات ايرانية تتغيا زعزعة الاستقرار في دول الخليج العربي وتقويض امن هذه الدول وصولا الى تحقيق غاية ضمها الى النفوذ الايراني وبالتالي اجراء تغييرات تفضي الى جعل ايران هي المتحكمة في مصائر هذه الدول.

احدى اقطاب محور الشر في العالم

نظرا لما تقوم به ايران من ادوار مشبوهه في المنطقتين العربية والشرق اوسطية ومحاولاتها تعزيز الاستقرار والامن جرى تصنيفها في عهد الرئيس الاميركي جورج بوش كاحدى دول محور الشر.
خفايا ذلك التوصيف ترجع الى ما تمارسه ايران من اعمال تجعلها في مصاف الدول المارقة الخارجة عن الاجماع الدولي.
مما تقوم به ايران من اعمال خارجة عن نطاق الاجماع الدولي مساندتها لبعض الجماعات الارهابية المزروعة في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي.
وسبق لايران ان اوت في اراضيها قيادات ارهابية كبيرة حيث كانت تمدهم بالحماية وترعى انشطتهم واعمالهم وهو واقع اكد حالة الرغبة الايرانية في المساس بالامن الدولي والعالمي.

تورط ايران في حادثة السفينتين السعوديتين

قرائن شتى تشير الى ان ايران متورطة على نحو لافت في الهجوم الذي تعرضت له ناقلتين سعوديتين وسفن اخرى قبالة ساحل الامارات العربية المتحدة لعل ابرزها تفاصيل كثيرة من موقع الحدث انفردت بها وسائل اعلام ايرانية دون غيرها واخرى تمولها ايران كموقع قناة الميادين حيث نقل عن مصادر نعتتها بالموثوقة اشار فيها الى ان الحادث استهدف سبع ناقلات نفطية وليس اثنتين فقط واستتبعت نقلها للمعلومات بذكر مسميات السفن المستهدفه في الحادث وهي ناقلات المرزوقة والميراج والمجد والاميجال.

مواقف عربية تستهجن الحادث

يشار الى ان دولا عربية استنكرت اعمال التخريب التي تعرضت لها السفينتين وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان انها تندد بكل ما من شانه المساس بالامن القومي الاماراتي.
ومما جاء في البيان تضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومة الامارات الشقيقة في مواجهة كافة التحديات التي قد تواجهها.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد ندد فيه باعمال التخريب التي تعرضت لها السفنتين في المياة الاقليمية للامارات.
وادلى امين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بتصريحات اشار فيها الى ان مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من درجة التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم.
وقد اصدرت وزارة الخارجية الاردنية بيانا عبرت فيه عن موقف الأردن الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيا كان مصدره.

توقعات اميركية حول الحادث

وياتي هذا الهجوم وسط تلبد الاجواء بغيوم التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج من جهة وايران من جهة اخرى.
وكان مسؤول اميركي قد ادلى في اطار التصريحات الصادرة بشان الحادث بمعلومات هامة حيث قال ان وكالات الامن القومي الاميركي تعتقد ان جهات متعاطفة مع ايران وتعمل لحسابها كانت وراء الحادث واضاف المسؤول الاميركي حتى وان لم تحدد الامارات طبيعة التخريب ولم تلق باللائمة على احد الا ان هنالك اشارات على ان جهات متعاطفة مع ايران ربما تكون اقدمت على هذا الفعل.

الاهمية العالمية لمضيق هرمز

يعد مضيق هرمز احد اهم ممرات الملاحة المائية في العالم واكثرها حركة للسفن حيث يفصل ما بين منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي.
تطل على المضيق من الشمال ايران عبر محافظة بندر عباس ومن الجنوب سلطنة عمان عن طريق محافظة مسندم التي تشرف على حركة الملاحة البحرية باعتبار ان ممر الناقلات والبواخر والسفن ياتي ضمن مياهها الاقليمية.
وقد جرى تسميته بهرمز لتوسطه مملكة هرمز القديمة واتصافه بالنسب الى احد الملوك كذلك اسم جزيرة هرمز الواقعة على ساحل اقليم مكران التابع لايران.
في مؤتمر قانون البحار الذي انعقد في جنيف خلال عام 1960م تحت رعاية الامم المتحدة سعت ايران وفي اطار اطماعها التوسعية الى المطالبة بالاشراف على مضيق هرمز غير ان طلبها جرى رفضه من جانب جميع المشاركين ورغم هذا الاجماع الا ان محاولات ايران تجددت في عام 1980م حيث طالبت بالاشراف على المضيق غير ان طلبها تعرض لطائلة الرفض الكلي من جانب جميع المشاركين.
الحديث عن مضيق هرمز يستتبع بالضرورة الاشارة الى الابعاد الجغرافية للمضيق حيث يبلغ عرضة 50 كم و34 عند اضيق نقطة وعمقه 60 م فقط وتقدر مصادر ملاحية عدد السفن والناقلات النفطية التي تمر من خلال المضيق 20-30 ناقلة نفط يوميا بمعدل ناقلة نفط كل 6 دقائق محملة بما يقدر بـ40% من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم.
وسبق لايران ان هددت باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي وقال رئيس هيئة الاركان العامة للجيش الايراني محمد باقري يمكن لنا ان نغلق مضيق هرمز اذا واجهنا مزيدا من ممارسات ما وصفهم بالاعداء ونقلت وكالة اسنا الطلابية عن باقري قوله لا نريد اغلاق مضيق هرمز الا اذا اضطررنا الى ذلك.
وهي تصريحات اثارت ردود فعل جرى وصفها بالقلقة حيث عبر مسؤولون خليجيون عن قلقهم من مثل هكذا تصريحات.

العقوبات الاميركية ضد ايران

وتاتي حادثة استهداف السفينتين السعوديتين وسط حالة من التوتر في منطقة الخليج على خلفية التصرفات والاعمال والسياسات الايرانية في منطقة الخليج حيث ارسلت الولايات المتحدة الاميركية مؤخرا حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي 52 الى المنطقة.
ونسبت وسائل الاعلام تصريحات الى البيت الابيض قال فيها ان الهدف هو مواجهة اشارات تهديدية واضحة من طرف ايران.
وسبق للولايات المتحدة الاميركية ان قالت بانها ستشرع في تطبيق عقوبات على دول تشتري النفط الايراني من بينها الهند والصين وتركيا وياتي ذلك في اعقاب منح الولايات المتحدة اعفاء لثماني دول تستورد فرضت عقوبات على الدول التي تستورد النفط الايراني.
في اعقاب خروج اميركا من الاتفاق النووي مع ايران في مايو 2018م جرى ما يمكن تسميته بعودة العقوبات الاميركية تدريجيا ضد ايران وتشمل هذه العقوبات صادرات النفط والشحن وقطاع المصارف ونقلت وسائل الاعلام على لسان الرئيس ترامب قوله العقوبات على إيران شديدة للغاية. إنها أشد عقوبات نفرضها على الإطلاق، وسنرى ماذا سيحدث مع إيران، لكنهم لن يكونوا بخير، يمكنني أن أخبركم بذلك.
وتوقعت مصادر اقتصادية لجوء وزارة الخزانة الاميركية الى اضافة اكثر من 600 فرد وشركة على قائمة العقوبات بما في ذلك البنوك الكبرى ومصدري النفط وشركات الشحن.
ياتي ذلك وسط انسحاب اكثر من 100 شركة عالمية كبرى من ايران على خلفية العقوبات وبحسب التوقعات فان صادرات ايران النفطية انخفضت بنحو مليون برميل يوميا ووفقا لمصادر اقتصادية فان هنالك احتمال يشير الى اقدام جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك سويفت على قطع اتصالاتها مع البنوك الايرانية المستهدفة بالعقوبات الامر الذي سيؤدي الى عزل ايران عن النظام المالي الدولي.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية قد حددت 12 شرطا من اجل رفع العقوبات ضد ايران من بينها على سبيل الذكر لا الحصر انهاء دعم ايران للارهاب ووقف التدخل العسكري في سوريا وايقاف تطوير الصواريخ النووية والبالستية بشكل كامل.

خلفيات العداء الايراني للسعودية

خلفية العداء الايراني للمملكة العربية السعودية يرجع في واقع الامر الى بدايات الثورة الايرانية حيث دعا الثوريون الايرانيون انذاك الى الاطاحة بالملكيات في منطقة الخليج واستبدالها بالجمهوريات الاسلامية.
ونقلت وسائل اعلامية تصريحات على المرشد الاعلى للثورة في ايران قال فيها بالنص هؤلاء الوهابيون الدنيئون والاشرار مثل الخناجر التي ثقبت قلب المسلمين دائما من الظهر.
وفي تصريحات اخرى قال ان مكة المكرمة في ايدي فرقة من الزنادقة الامر الذي كشف عن رغبة ايرانية جامحة في استهداف المملكة العربية السعودية.
من خلفيات ذلك العداء على سبيل الذكر لا الحصر حوادث اشتباك الحجاج الشيعة الايرانيين مع قوات الامن السعودية
حيث سبق لايران في عام 1979م القيام باعمال تخريبية عبر ما سمي بانتفاضة محرم في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية والتي قامت بها ما تدعى منظمة الثورة الاسلامية في شبة الجزيرة العربية اذ اقدمت مجاميع بالمشاركة في مواكب عاشوراء في منطقة القطيف تحولت الى مصادمات عنيفة مع قوات الامن السعودية ومالبث ان تمددت هذه الحركة الى الاحساء غير ان القوات السعودية تمكنت من احتواء المظاهرات والسيطرة على المنطقة وقد اعقب ذلك قيام ايران باستضافة بعض من يسمون المعارضين السعوديين الشيعة داخل اراضيها.
في اعقاب الحرب العراقية الايرانية شرعت ايران في شن ما عرف بحرب الناقلات حيث هاجمت ناقلات نفطية سعودية في الخليج مدعية ان تلك الهجمات جاءت ردا على مهاجمة العراق لناقلاتها وتلت ذلك تصريحات ايرانية تضمنت تهديدات بقصف الموانئ وانابيب النفط والمنشات السعودية.
خلال عام 1986م جرى اكتشاف مواد شديدة الانفجار يحملها 113 من الحجاج الايرانيين القادمين الى مطار جدة وتعرف تلك المواد بمسمى سي فور واثناء قيام عناصر الجمارك بتفتيش 95 حقيبة تم ضبط ما يعادل 51 كغ من هذه المادة المتفجرة وقد جرى تسجيل اعترافاتهم وتم بثها على التلفزيون الرسمي للمملكة.
في عام 1987م اقدم الحجاج الايرانيون على القيام بمظاهرات مرددين فيها شعار الموت لاميركا الموت لاسرائيل لكن قوات الامن السعودية تدخلت لاحتواء الموقف ليتم على اثر ذلك الحادث اغلاق السعودية لسفارتها في ايران وياذن هذا الحادث للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين بالافول وبالتالي استهلال عهد جديد من قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

فرملة الاندفاع الايراني في استهداف النفط السعودي

لاشك ان قيام ايران باستهداف تصدير النفط السعودي امر لا يهدد المنطقة الشرق اوسطية والعالم العربي بل يهدد امن العالم حيث تعد السعودية من اهم الدول انتاجا للنفط في العالم وبالتالي فان استهدافها يعني استهدافا للامن والاقتصاد العالمي.
وهو امر يتطلب تدخلا عالميا لفرض وتكريس واقع من فرملة الاندفاع الايراني خلف غايات استهداف النفط السعودي ومنع أي محاولات ايرانية للمساس به في المستقبل.
كثيرون ينتظرون تدخلات اممية لايقاف ايران عن العبث في شان تصدير النفط السعودي وبالتالي جعل هذا الامر من الخطوط الحمراء التي ينبغي على ايران ان لا تتخطاها.


التدخل والاحتلال الايراني للجزر الاماراتية

اما في الامارات فثمة اطماع ايرانية واضحة تتغيا فرض وتكريس حالة من النفوذ على البلاد وذلك بعد ان كانت ايران قد احتلت الجزر الاماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وفرضت عليها هيمنتها ورغم ان القيادة الاماراتية تتمتع بما يمكن تسميته قوة ردع قادرة على مجابهة اي محاولات ايرانية للتوسع والتدخل في شؤونها الداخلية الا ان سياسات تصدير الثورة الايرانية مازالت تتطلع في اجندتها الى اخضاع الامارات والعبث بامنها القومي.
خلفيات التدخل الايراني في الامارات يرجع الى عام 1971م حيث اقدمت القوات الايرانية على احتلال الجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى التابعتين الى امارة راس الخيمة بالاضافة الى امارة ابو موسى التابعة الى امارة الشارقة.
وقد عقد مجلس الامن الدولي اجتماعا في التاسع من ديسمبر 1971م لبحث الازمة الناتجة عن الغزو الايراني للجزر الثلاث.
وقامت ايران بنقل مستوطنين الى الجزر الثلاث بهدف تكريس الاحتلال والهيمنة الايرانية عليها وقد اخفقت كل الجهود الايرانية للحصول على اعتراف بعض الدول بسيطرتها على الجزر حيث لم تعترف اي دولة بهذه السيطرة.
وكانت دول كثيرة من بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن قد عبرت عن دعمها لموقف دولة الامارات من هذه القضية.
وكانت الامارات في بيان القاه نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الامم المتحدة قد دعت المجتمع الدولي ومجلس الامن الى الضغط على ايران بشكل جاد لحملها على وقف تدخلاتها التوسعية الساعية الى زعزعة الاستقرار في المنطقة والكف عن دعمها وتسليحها للمليشيات الارهابية والطائفية في الدول العربية.

تدخلات ايرانية فجة في الشان السوري

في المشهد السوري ثمة تدخلات ايرانية كبيرة للغاية ظاهرها اسناد النظام الحاكم في البلاد وباطنها تكريس واقع الهيمنة والسيطرة على الدولة وقرارها السياسي.
التدخلات الايرانية تاتي بالبناء على قرار ايراني صادر من اعلى مستويات صنع القرار المتمثل في المرشد الاعلى الذي اعلن في سبتمبر 2011م حكما للجهاد في سوريا.
وتتواجد في سوريا قوات ايرانية قدرتها مصادر سياسية بنحو عشرة الاف مقاتل وسبق لمسؤولين ايرانيين ان ادلوا بتصريحات ماسة بالسيادة السورية قالوا فيها ان سوريا هي المحافظة الايرانية رقم 35 الامر الذي اثار ردود افعال غاضبة.
في مايو 2012م نسبت وسائل اعلامية تصريحات الى نائب رئيس ما يسمى فيلق القدس الايراني قوله ان قواته بعثت بمقاتلين لدعم العمليات العسكرية في سوريا وذلك بعد ان كانت صحيفة ذي ايكونوميست قد قالت ان ايران ارسلت سفينتين حربيتين الى ميناء سوري.
وفقا لفريق الامم فان ايران اقدمت خلال عام 2012م ايضا على ارسال اسلحة الى سوريا حيث كشفت عن قيام السلطات التركية بالاستيلاء على صناديق وشاحنات ايرانية تحتوي على بنادق هجومية ورشاشات ومتفجرات وقذائف هاون عيار 60-120 مم
وقد جرى القبض على 48 ايرانيا من قبل الجيش السوري الحر في دمشق وقال مسؤولون الاميركيون ان الرجال الذين تم اسرهم كانوا اعضاء في الحرس الثوري الايراني.

التوغل الايراني في اليمن

في اليمن تقوم ايران باعمال مريبة وتصرفات تكشف رغبتها في تحقيق امرين الاول فرض الهيمنة على اليمن وتكريس النفوذ الحوثي والثاني محاولة جرجرة السعودية الى واقع من عدم الاستقرار الحدودي حيث يسعى ويحاول الحوثيون التوغل في الاراضي السعودية تحقيقا لاجندة ايران في المساس بامن السعودية وبث حالة من عدم الاستقرار في المملكة.
ثمة اجماع على ان ايران لها يد طولى في ما يدور من احداث حيث تجمع الروايات المتواترة على ان ثمة خبراء ايرانيين يؤدون مهمة تزويد الحوثيين بالتقنيات والمعدات والتدريب العسكري وذلك تحقيقا لغايات عديده اولها استهداف امن المملكة العربية السعودية وثانيها فرض حالة من السيطرة على اليمن تحقيقا لاطماعها التوسعية وثالثها وصول يدها الطولى الى مضيق باب المندب الذي يعد من اهم الممرات المائية في العالم.
وتقف ايران خلف ما يصدره الحوثيون من تهديدات للمساس بامن كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة اللتان تقودان التحالف العربي لكبح جماح الهيمنة الحوثية والاجتياح الذي جرى للمحافظات اليمنية ومنها العاصمة صنعاء وسعت اطراف ذات ارتباط وصلة بايران الى وضع الحوثيين في صورة الحادث الارهابي الذي تعرضت له السفينتين السعوديتين وهي محاولة تهدف الى تبرئه ايران من الوقوف وراء الحادث وتحميل الحوثيين المسؤولية.
وتدور حرب ضروس بين الحوثيين المسنودين بايران من جهة وقوات الرئيس هادي والتحالف العربي من جهة اخرى ورغم نجاح التحالف العربي في تحرير محافظات الجنوب من السيطرة الحوثية الا ان بعض المحافظات الشمالية مازالت تحت تلك السيطرة.
ودخلت المعارك في اليمن عامها الخامس وسط محاولات تبذلها الامم المتحدة لاحتواء الحرب والدلوف الى عملية سلام حيث سبق لها رعاية مفاوضات بين الطرفين اليمنيين المتقاتلين الحوثي من جهة والرئيس هادي وحكومته من جهة في جنيف والكويت والسويد.

العبث الايراني في العراق

ومع ان الحرب الايرانية العراقية ادت الى تخليق واقع من عدم حضور ايران على المشهد العراقي الا ان التغيير الذي يطال النظام السياسي في العراق ادى الى قيام ايران بتدخل يمكن نعته بالفج في كل الشوؤن العراقية.
في العراق تقوم ايران باعمال كابحة لاي تقدم في يهدف الى تعزيز الامن والاستقرار لقد استمالت ايران جانبا من القوى في العراق وتحاول عبر هذه القوى والخلايا المزروعة بسط سيطرتها على القرار العراقي وبالتالي ضم جمهورية العراق الى مناطق النفوذ الايرانية.
من التدخلات الايرانية التي جرت في الشؤون العراقية قيامها بنشر نحو 500 جندي من الحرس الثوري وتحديدا فيلق القدس في كل من سامراء وبغداد وكربلاء وفي معسكر يدعى بسبايكر كما شرعت في شحن كميات من الاسلحة والذخائر الى قوات البشمركة في شمال العراق بناء على طلب حكومة اقليم كردستان.
واقدمت ايران على تاسيس مركز خاص في مطار الرشيد العسكري في بغداد علاوة على قيامها بتسيير سرب من طائرات الابابيل الاستطلاعية فوق العراق.
في يونيو 2014م ارسلت ايران سبع طائرات سو-25 الى مطار الرشيد العسكري وبعدها الى مطار المثنى وتدار هذه الطائرات من جانب طواقم عراقية ايرانية متدربة في ايران.

التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين

في البحرين على سبيل المثال لم تدخر ايران جهدا في استهداف البلاد والعبث بها ودعم وانشاء تكتلات وقوى تعمل على اضعاف النظام البحريني والسعي الى جعل البحرين امارة تابعة لايران تتحكم فيها وفي قرارها السياسي.
ومع ان المملكة العربية السعودية بادرت الى اسناد البحرين وتقديم يد العون اليها الا ان ايران مازالت تتطلع وتامل ان تاتي اوضاع مستقبلية تمكنها من بسط سيطرتها ونفوذها السياسي والعسكري في البحرين.
وسبق لايران ان اقدمت على تاسيس ما يسمى الجبهة الاسلامية لتحرير البحرين وهي الجهة التي قامت بمحاولة انقلابية فاشلة في عام 1981م.
وخلال عام 1996م كشفت البحرين عن تنظيم سري باسم حزب الله كان يتغيا الاقدام على انقلاب في البلاد وقالت السلطات البحرينية ان هذا التنظيم تلقى تدريبات في ايران.
مع اشتداد اوج التدخلات الايرانية في البحرين ادى ذلك الى قرار البحرين بسحب سفيرها من طهران وطرد القائم بالاعمال الايراني من المنامة.
وكان الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 150 قد استنكر التدخلات الايرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين ومساندتها للارهاب وتدريب الارهابيين وتهريب الاسلحة والمتفجرات واثارة النعرات الطائفية وتاسيس جماعات ممولة ومدربه من جانب الحرس الثوري وذراعيه كتائب عصائب اهل الحق وحزب الله.

التدخل الايراني في شؤون ليبيا

التدخلات الايرانية في المنطقة العربية في واقع الامر لا تقتصر على دول الخليج فحسب حيث تمتد لتطال دولا عربية اخرى من بينها سوريا والمملكة المغربية وليبيا واليمن.
في الشان الليبي مثلا سبق لوسائل اعلامية الكشف عن تورط ايران في ارسال خبراء بحرب الشوارع لدعم المليشيات الخارجة عن القانون غرب ليبيا مدللة على ذلك برحلة طيران جرت تم فيها نقل اشخاص للعبث بالداخل الليبي وتواجد سفينة ايرانية قبالة السواحل الليبية.
وكان الناطق باسم الجيش الوطني الليبي قال ان السفينة الايرانية الراسية في ميناء مصراتة ذات ارتباط بالحرس الثوري الايراني ومتورطة في اعمال مشبوهة لافتا الى ورود مسمى هذه السفينة على لائحة العقوبات الاميركية ولديها عمليات غير شرعية في نقل الذخائر والاسلحة والمعدات الحربية.

لجنة عربية لمجابهة التدخلات الايرانية في المنطقة

اربع دول عربية سبق لها ان اقدمت على تكوين ما بات يعرف باللجنة الوزارية العربية الرباعية وهي هيئة معنية بكبح جماح التدخلات الايرانية في الشؤون العربية.
وأعربت اللجنة، في بيان سبق ان اصدرته عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها الميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية، وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهددان الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي يعوق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية وطالبتها بالكف عن ذلك. وأدانت مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية.
وعبرت اللجنة عن استنكارها ازاء تصريحات ايرانية سبق لها الصدور تجاه الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من جانب ايران وهي طنب الكبرى طنب الصغرى وابو موسى واستهجنت قيام القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني بزيارة الى جزيرة ابو موسى الاماراتية.
واستنكرت اللجنة ما وصفته بالتدخلات الايرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين بالاضافة الى قيامها بتدريب من وصفتهم بالارهابيين وايوائهم وسعيها الى اثارة الفتنة والنعرات الطائفية ومواصلة التصريحات المعادية على مختلف المستويات بغية زعزعة الامن والاستقرار فيها وتاسيسها جماعات ارهابية في المملكة.
ورحبت اللجنة بقرارات عدد من الدول بتصنيف ما يسمى بـ«سرايا الأشتر» الإرهابية في مملكة البحرين التي تتخذ من إيران مقراً لها، كمنظمة إرهابية، ووضع عددا من أعضائها على قائمة الإرهاب.
وعبرت اللجنة عن تضامنها مع قرار المملكة المغربية الشقيقة بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع ايران نظرا لما تمارسه ايران من تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية.
واشارت اللجنة الى ان التدخل الايراني في الازمة السورية يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وامنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الاقليمية مؤكدة ان مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من اجل تسوية الازمة السورية بالطرق السلمية لمضامين جنيف1.

خيار المقاطعة العربية وممكنات العزلة

اصرار ايران على معاداة ارض الحرمين الشريفين ومحاولاتها المستميتة للتدخل في شؤونها الداخلية على مدى اكثر من ثلاثين عاما هي عمر ذلك الاصرار يتطلب حالة من استشعار العرب اجمعين لما تفرضه عليهم حماية ارض الحرمين من مسؤوليات جمة ينبغي ان تكرس لحالة من عدم الصمت العربي ازاء هذا العبث الايراني وصولا الى تخليق واقع من الرفض والاستنكار العربي الشامل والكامل لهذه التدخلات وبالتالي اسناد الجهود السعودية في مكافحة هذا التدخل وبالتالي حماية امن ارض الحرمين من أي اعتداء او عبث ايراني.
ومع ان دولا عربية اعلنت عن مقاطعة ايران سياسيا واقدمت على سحب سفرائها من طهران الا ان ذلك لايبدو كافيا اذ يتعين على من تبقى من دول المنطقة الاحتذاء بهذه الدول وبالتالي تكريس واقع من العزلة الديبلوماسية لايران.
لاشك ان التمسك بخيار المقاطعة العربية لايران من شانه التسبب في التاثير على توجهات ايران في ايذاء دول المنطقة بالاضافة الى اسناد جهود عزل ايران سياسيا وديبلوماسيا وهو ما سيؤدي الى تخليق واقع ضاغط على واقع العبث الايراني وتقويض الاتجاة الايراني للتدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة العربية والشرق الاوسط.

تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك

تبدو الدول العربية امام تحدي كبير مستسقى من الطموحات التوسعية لايران وهو تحد يستوجب استراتيجيات عدة اولها تكريس واقع المقاطعة الديبلوماسية عبر سحب سفراء من تبقى من الدول وثانيها انشاء هيئات عربية مهمتها بحث ممكنات مكافحة العبث الايراني وثالثها اسناد جهود المجتمع الدولي.
الخيارات العربية لا تقتصر على ذلك فحسب اذ ينبغي ان تتحول حالة المقاطعة لايران الى تخليق حالة من الاتحاد العربي في مواجهة التدخلات الايرانية في شوؤن المنطقة ومن ما يمكن للعرب القيام به في هذا الشان تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وانشاء قوات عسكرية وامنية واستخباراتية عربية تكون مهمتها بالاضافة الى حماية الدول العربية مواجهة أي مغامرات ايرانية مستقبلية والاستعداد لاي توجه ايراني يتغيا تفعيل اعتماد لغة القوة العسكرية ضد اي دولة من الدول العربية.
في اطار ذلك يمكن ان تسير الامور وفق منهجية من الترتيبات اولها انشاء قوات عربية متخصصة تتحول الى معادل استراتيجي للقوات المسلحة الايرانية وتكون مهمتها متابعة اي تدخل عسكري ايراني مستقبلي في اي دولة وثانيها تاسيس قوات مخابراتية تكون مهمتها متابعة النشاط الايراني الاستخباراتي وبالاخص ما يتعلق منه بمحاولات اقلاق امن الدول العربية ومكافحة التجسس الايراني على المسؤولين العرب ثالثها الاتجاه الى بناء قوات امنية على غرار قوات مكافحة الشغب تتلخص مهمتها في التدخل لاحتواء اي تظاهرات او اعمال شغب تنفذها الاذرع الايرانية التي انشئت بشكل سري دول علم سلطات دول المنطقة العربية.

ايران بوصفها مصدر تهديد

وفقا لمحللين فان استمرار تدخلات ايران في المنطقة العربية والشرق الاوسط يتسبب في حالة من عدم الاستقرار في الدول المعنية والتي اوردنا بعض الوقائع من التدخلات الايرانية في شؤونها وهو امر يكشف عن حقائق لافته منها ان ايران هي مصدر التخريب الرئيسي فيما يتعلق بامن الدول والحكومات بالمنطقة وانها مصدر دمار وتهديد مباشر للاستقرار السياسي والداخلي في هذه الدول.
لقد ظلت ايران وعلى مدى عقود تسعى الى بسط نفوذها في المنطقة والتوسع والتدخل طولا وعرضا وارتفاعا في شؤون الدول بالمنطقتين العربية والشرق اوسطية واعتمدت لهذا التدخل ميزانيات مهولة وسخرت امكانياتها العسكرية والامنية والاستخباراتية لتحقيق طموحاتها النفوذية.
لقد تسبب هذا السعي الحثيث في معاناة دول المنطقة من حالة عدم استقرار ومواجهة الجماعات التي انشأتها ايران في الداخل العربي وبالتالي يمكن القول ان تصنيف ايران كمحور من محاور الشر في العالم لم ياتي من فراغ حيث ان مصدر التخريب والعبث في المنطقة يرجع سببها الى ايران وما تقوم به من اعمال في المنطقة.

توقعات سقوط نظام الملالي

هنالك توقعات تشير الى ان استمرار تدخلات ايران في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الاوسط واستمرائها في دعم الجماعات الارهابية سوف يؤدي مع تكثيف الضغوط الدولية الى مالات من بينها ضعضعة التماسك في النظام الايراني وصولا الى احتمالات تبدو واضحة بسقوط نظام الملالي وقيام سلطة انتقالية جديدة يختارها الشعب الايراني بمطلق الحرية حيث يعتقد محللون ان انهيار نظام الملالي سيدفع المجتمع الدولي الى رعاية عملية التغيير في البلاد وبالتالي انهاء واقع التدخلات الايرانية في الشوؤن الداخلية لدول المنطقة والشرق الاوسط.
من يتابع تاريخ المظاهرات الشعبية في ايران يدرك ان السلطات الايرانية لا تتمتع باي شعبية او اسناد من جانب الجماهير والشعب الايراني حيث ان كثيرا من عموم الايرانيين يكنون حالة من الرفض والغضب من سياسات السلطات التي تسببت في واقع من الضيم للشعب الايراني وهو رفض وغضب جرى التعبير عنه بواسطة المظاهرات الكبيرة التي تمت في عدد من المناطق الايرانية.
واقع المظاهرات اذا ما جرى ربطه بالضغوطات والحصار من جانب المجتمع الدولي سوف يتسبب لا شك في ضعضعة تماسك النظام الحاكم وصولا في مراحل زمنية قادمة الى سقوط سلطة الملالي وبالتالي تمتع دول المنطقة بحالة من الاستقرار كنتاج لانتهاء نهج التدخل في الشؤون الداخلية وسياسات تصدير الثورة.

سياسات عالمية للحد من توجهات ايران

تبدو دول المنطقة والعالم امام تحد كبير لتحقيق واقع من الاعاقة للعبث الايراني في الشرق الاوسط والخليج والدول العربية مثل هذا التحدي يتطلب في واقع الامر الاتجاه الى تبني سياسات رادعة وتكريس سياسات واعمال وخطوات للحد من هذا العبث اللا متناهي في شؤون البلدان والدول.
ورغم ان المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة قد فرضت على ايران عقوبات الا ان ذلك وفق ماهو ماثل من تدخلات ايران المترامية الاطراف في كل الاتجاهات لايبدو كافيا.
اطماع ايران التوسعية وسياساتها للسيطرة وتمديد النفوذ تتطلب توجها دوليا وسياسات عالمية لمواجهة هذه الاطماع واستراتجيات لحماية دول المنطقة وتعزيز سيادتها واستقلالها عن النفوذ الايراني.