آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-12:34ص

حذاء توكل كرمان وفم طارق كرمان ..كهنة الثورة

السبت - 05 نوفمبر 2011 - الساعة 03:50 ص

أحمد شوقي أحمد
بقلم: أحمد شوقي أحمد
- ارشيف الكاتب


أحمد شوقي أحمد

في فيس بوك؛ البعض يطلقون على مظاهرة أمس الجمعة التي حملت شعار (ارحلوا جميعاً) اسم "الثورة المضادة"، وبالنسبة لـ"طارق كرمان" شقيق "توكل كرمان" والذي شارك على ما يبدو في جمعة "ارحلوا جميعاً". فقد وضع أحد أنصار "توكل" صورة لشقيقها "طارق" وبها رسم حذاء ذو كعبٍ عالٍ أطلق عليه إسم "حذاء توكل" على فمه مع تعليق مفاده بأن هذه جائزته في مقابل الجائزة التي حصلت عليها شقيقته، مع العلم بأنّ توكل - ومن خلال معرفتي البسيطة بها - لا ترتدي مثل هذه الأحذية الأنثوية الأنيقة، وكثيرٌ من أصدقاءها شاركوني هذه الملاحظة الطريفة.. لكن طنشوا هذا الموضوع :)
إحدى المجموعات الإعلامية الفايسبوكية "الممتازة" طالبت "ثوار السائلة" بأن يطالبوا برحيل "عبد الملك الحوثي" - عدوّ اللواء محسن - أيضاً إن كانوا صادقين، رغم أنّ الحوثي لم يشغل منصباً رسمياً!


ليس لي علاقة بثوار صنعاء القديمة رغم حبي الشديد لها، ورغم إيماني بأصل الفكرة، إلا أنني لستُ معهم ولا ضدهم لكوني غير مطِّلع على كنه هذا التحرُّك، كما أنني لستُ من جبهة عبد الملك الحوثي بطبيعة الحال..


ما أريدُ أن أضعهُ في هذا السياق هو التالي:
- اتهمنا بشق الصف حينما انتقدنا ممارسات الإصلاح وعلي محسن، فلماذا لا يتهم هؤلاء بذلك لتحريضهم ضدّ الحوثيين رغم أنهم (أتباع الحوثي) لم يقوموا بأعمال قمعية؟!
- تم إقحام اسم عبد الملك الحوثي للمطالبة برحيله مع قادة القوى التقليدية - وأنا مع هذه المطالبة - لكن لماذا لا نطالب أيضاً برحيل عبد المجيد الزنداني باعتباره أحد قادة القوى التقليدية المضرة بالبلد وبالثورة والرافضة لمشروع الدولة المدنية الحديثة (مع أن الحوثيين قبلوا بها)..!


- كان من الممكن أن يصبح طارق كرمان ثاني نبي يخترق حاجز "خاتم الأنبياء" بعد اختراق أخته لهذا الاستثناء، لو أنَّه ظل مطيعاً لأولياء الأمر، لكنه هذه المرة أُعطيَ "حذاءً" في مقابل خروجه عن موقف "كريمته" والتيار التقليدي!!!!


- اليوم ركبت في تاكسي ينتمي سائقه الشاب إلى "صنعاء القديمة" وأخبرني هذا الأخير بأن المدينة التأريخية والأثرية قد تعرضت فعلاً للقصف وقتل بعض أبناءها، وقال بأنّه قد شارك في تظاهرة اليوم بعد صلاة الجمعة وتم فضّ التظاهرة من قبل قوات "الأمن المركزي" التابعة لعلي صالح.. فما رأي "الثوار" بهذه المعلومة إذا ما تبين صدقها؟!


- أؤكد أنني لستُ مع الحوثيين ولا مع ثوار "ارحلوا جميعاً" لأسباب موضوعية تفرض عليّ التحري أولاً، لكنني لستُ ضدهم أيضاً بل أقف على الحياد، بيد أن ما يهمني هو أنّ نقدنا ينتمي إلى قناعات مؤصلة قيمياً بدون أيّ أوامر أتلقاها أو تأثير دعائي من قبل مُلاَّك المال والإعلام، ولهذا فيشرفنا أننا لم نلجأ إلى الأحذية، أو إلى التخوين دون التحقق، أو إلى محاربة بعض أطراف الثورة تحت حافز الجُزاف أو العقائدية الحزبية أو التحريض.. بل كُنَّا نفكر بأعلى صوتنا أملاً في أن يعطى لنا الحق بالتفكير وإبداء الرأي.


أتمنى منكم يا كهنة الثورة أن تنتقدوا بصدق وبناءً على وقائع حقيقية وليسَ بالاستجرار والتحريض، فنقدنا كان حُباً في الثورة، لا حُباً في الأحزاب والتيارات و"الأشخاص" الذين ننتمي إليهم!!!!

*ناشط في الثورة الشبابية اليمنية