محمد الخامري
في الوقت الذي يتربص به اغبياء الانفصال وحمقى الانتقالي وحثالة المرتزقة العنصريين الذين يهددونه ويحذرونه من البقاء في عدن؛ إبن صنعاء الأبية المهندس عبدالله محسن الأكوع يبحث في الإمارات وقبلها في الرياض تمويل إصلاح وإنشاء وتعزيز كهرباء محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة..!!
المسؤولون (الشماليون) المعدودون في عدن يتحركون بصعوبة بالغة وإجراءات أمنية مشددة، فيما نظرائهم (الجنوبيين) الموجودين في مأرب يتحركون في الأسواق العامة والمتنزهات بين الناس بمفردهم ويمارسون حياتهم وأسرهم بشكل طبيعي واريحية تامة.. ويأتي غبي عنصري يتحدث عن الجنوبيين المضطهدين في الشمال..!!
المواطنون (الجنوبيون) يعيشون هذه الأيام في المحافظات الشمالية سواء تحت حكم ميليشيات الحوثي او في مأرب بكل احترام وتقدير بل ورئيس حكومة الحوثيين ونصف وزرائه جنوبيين، ولم تسجل حادثة واحدة ضد (جنوبي) في الشمال بدافع عنصري، في ذات الوقت يتم إنزال (الشماليين) من الحافلات العامة ولايسمح لهم بالدخول إلى المحافظات الجنوبية لأنهم شماليين فقط، ويتم ملاحقة العمال (الشماليين) في ارزاقهم بموجب الهوية فقط، ويأتي معتوه يتحدث عن المظلومية الجنوبية في الشمال..!!
رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وغالبية وزراء الوزارات السيادية وغالبية الوكلاء ومدراء العموم، والتوظيف جاري على قدم وساق للجنوبيين، ومع ذلك يأتي ناقص العقل وأعمى البصر والبصيرة ليتحدث عن أن السلطة الشمالية تنتقص من المواطنين الجنوبيين وتظلمهم..!!
البيئة الشمالية كانت وستظل بيئة تعايش وقبول بالآخر من داخل اليمن وخارجه، وكذلك البيئة الجنوبية؛ كانت بيئة تعايش منذ القدم، إلا أن بعض الحمقى والمغفلين والمرتزقة يصرون على تحويلها إلى بيئة عنصرية طاردة، ويجب على العقلاء هناك أن يحجموهم ويقضوا على أفكارهم العنصرية..
القضاء على العنصرية والمناطقية وتعزيز المواطنة المتساوية بين اليمنيين جميعا مهمة القيادة والحكومة الشرعية التي لم تعمل أي شيء في هذا الاتجاه إلى اليوم، بل إن هناك من يعزز ذلك التوجه العنصري من داخل الشرعية وتحت عباءتها.!!.
