آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:03م

المهجر اليمني


رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، يلقي محاضرة حول السلام المجتمعي في اليمن في مركز منتدى الفكر العربي

الأربعاء - 07 يوليه 2021 - 05:41 م بتوقيت عدن

رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، يلقي محاضرة حول السلام المجتمعي في اليمن في مركز منتدى الفكر العربي

عدن((عدن الغد))خاص:

 

القاء الدكتور علي حسن الخولاني، رئيس ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام، محاضرةحول السلام المجتمعي في مركز منتدى الفكر العربي .

 

وصحيفة "عدن الغد "تنفرد بنشر ملخص المحاضرة بعنوان التي كانت بعنوان "العمل من أجل السلام المجتمعي في اليمني"، تم تقديمها لمنتدى الفكر العربي بعمان، المملكة الأردنية الهاشمية جاء فيها:


 المقدمــة:
 منذُ موجة ما سُمي بالربيع العربي التي ضربت بعض بلدان الوطن العربي، ومنها الجمهورية اليمنية، والشعب اليمني يعاني من فوضى عارمة، استهدفت مؤسسات الدولة، المدنية منها والعسكرية، وأوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم من دولة منهارة تدار من خارج الحدود وموضوعة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

هذا الاستهداف آتى وفق سلسلة من حلقات التدمير الممنهج الذي بدأ بهيكلة الجيش اليمني وتفكيك أهم قوة عسكرية بداخله والمتمثلة بالحرس الجمهوري، ثم خلق حوار سُمي بالوطني أُريدّ من خلاله وضع دستور جديد يقسم اليمن إلى ستة أقاليم تعزز من الصراعات والنزاعات الجهوية/ المناطقية، القبلية، المذهبية، الطائفية وحتى العرقية، إلى تمكين المليشيات العقائدية الحوثية من السيطرة على العاصمة السياسية صنعاء، ثم فرار الرئيس اليمني المعترف به دوليا إلى خارج اليمن وما تلى ذلك من قيام تحالف عربي بقيادة السعودية بشن حرب على اليمن بحجة استرجاعها من قبضة المليشيات الحوثية الانقلابية، وإرجاع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.


 اليوم نحن في السنة السابعة والحرب مستمرة ولم تحقق أهدافها المعلنة، وكل ما تحقق هو تشريد وإفقار شعب اليمن وتدمير بنيته التحتية من مدارس، مستشفيات، جامعات، مصانع، مطارات، جسور، حدائق عامة وطرق معبدة...، أكثر من ستة سنوات حرب خسر فيها الشعب اليمني فلذات أكباده في حرباً عبثية يقتل اليمني فيها أخاه اليمني، حرباً أصبحت محرقة لشباب اليمن الشجعان من جميع الأطراف المتقاتلة.

 أكثر من ستة سنوات حرب، تحول فيها اليمن من دولة واحدة قوية إلى عدة دويلات فاشلة ومتصارعة، قرارها بيد قوى إقليمية مجاورة، أو بمعنى آخر يتم الآن فرض أقلمة اليمن بالحرب والدم؛ فأصبح هناك دويلة في مأرب تتبع الإخوان المسلمين، وأخرى في صنعاء تحت حكم الحوثيين، ودويلة في الساحل الغربي ودويلة في عدن بجنوب اليمن تخضع للمجلس الانتقالي الانفصالي والمنسلخ عن الهوية اليمنية، ودويلة في حضرموت، وأربع دويلات في تعز، ودويلة معترف بها من قبل المجتمع الدولي تقطن في فنادق الرياض، ناهيك عن تواجد القاعدة وتنظيم داعش في أكثر من محافظة يمنية. اليوم نتحدث عن مبعوث أممي رابع إلى اليمن من المفترض تعيينه.

هناك العديد من الجهود الدولية والمبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب واحلال السلام في اليمن، تخللتها جولات من الحوار بين طرفي/ أطراف الصراع اليمني برعاية الأمم المتحدة، لكن جميعها لم تنجح حتى الآن لأسباب عديدة أهمها: عدم وجود إرادة سياسية وطنية لدى أطراف الصراع على السلطة في اليمن للتنازل من أجل المصلحة العليا لليمن وتمسك كل طرف بشروطه، قرار أطراف الصراع اليمني مصادر بيد قوى إقليمية، كل طرف يمني من أطراف الصراع لديه انشقاقات بداخله، اقتصاد الحرب وما يدره من مكاسب وامتيازات كبيرة لبعض السياسيين وأمراء الحرب في الداخل اليمني وللشركات المهتمة بإنتاج وببيع السلاح، كذلك النسيج المجتمعي اليمني الممزق للأسف تحت شعارات طائفية، مذهبية، مناطقية/ جهوية، قبلية.. واستثمار القوى المعادية لليمن لهذا التمزق الناتج عن غياب الولاء الوطني.

** التعريف بالائتلاف
 ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام قوة مدنية يمنية تضم في طياتها عدد من القوى اليمنية المهتمة بإحلال السلام والوئام في اليمن، باعتبار السلام هو المصلحة العليا للشعب اليمني والأساس المتين لبناء مؤسسات الدولة التي دمرتها الحرب من جديد.

***النهج السياسي:    
     نهجنا السياسي واضح المعالم، وهو الحفاظ على النظام الجمهوري الديمقراطي التعددي، والحفاظ على الوحدة اليمنية ورفض مؤامرة الأقلمة، والانفتاح على المجتمع الدولي وعدم معاداة الجوار، وتعزيز التعاون الإقليمي في كافة المجالات، بما يخدم الأمن القومي للجمهورية اليمنية والأمن القومي العربي، والعمل الصادق من أجل مصالحة "مجتمعية-وطنية" ودعوة كافة القوى اليمنية المتصارعة لتغليب مصلحة الشعب اليمني على ما سواها من مصالح ضيقة.
   السلام والوئام المنشود من قبل الائتلاف هو سلام الفئة الصامتة، هو سلام الشعب الذي يتعرض نسيجه المجتمعي للتدمير بشكل ممنهج وخطير، هذا التدمير الذي إن لم نتلافاه كقوى يمنية وكأفراد سيكون وبالاً علينا وعلى الأجيال المقبلة ولن تكون لنا قائمة بعده.
   وفي حقيقة الأمر هناك رفض شعبي عارم لجميع قيادات القوى السياسية المتصارعة من الصف الأول التي تسببت في الحرب على اليمن، ورفض لجميع الجماعات الدينية المسيسة التي تتخذ من الدين وسيلة للوصول إلى السلطة والبقاء فيها، واتجاه شعبي متصاعد نحو استصدار قانون يمني لتجريمها.
    "ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام" كقوة سياسية يمنية جديدة، يرحب في صفوفه بأي مواطن يمني مؤمن بالنظام الجمهوري وبالديمقراطية-التعددية، مؤمن بالسلام والوئام، رافض للتخندق والتعصب والتصلب خلف المواقف التي يجني أرباحها قلة قليلة من الفرقاء السياسيين المتصارعين، ويذهب ضحيتها شعب يقدر تعداده ب30 مليون نسمة.
   لنتجه جميعنا نحو السلام والوئام وبناء الدولة اليمنية العزيزة الكريمة، وليكن شعارنا "وحدة - تسامح- سلام-حرية"، واللقاء التشاوري الكبير الذي اقامه الائتلاف يومي 18/ 19 فبراير 2021 من أجل تشكيل رأي عام يمني ضاغط لإيقاف الحرب واحلال السلام في اليمن، كان اللبنة الأولى في تحييد تجار السياسة المستثمرين لأوجاعنا وارجاع القرار السياسي للشعب اليمني التواق للسلام.

**** الرؤية:
   سيكون السلام السياسي في اليمن قادماً لا محالة تحت الضغط الأمريكي أو غيره، لكن هل سيستمر هكذا سلام في ظل نسيج اجتماعي مشظى وممزق ومتناحر تحت شعارات عرقية، طائفية، مذهبية، قبلية ومناطقية/ جهوية؟ 
   إن من أهم أهدافنا في "ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام" هو بناء السلام المجتمعي، هذا الأخير هو من سيجعل اليمن أمن ومستقر في ظل سلام دائم، وليس رهينة لسلام سياسي مصطنع خاضع لتوازن قوى معين على المستوى الداخلي أو لمتغيرات دولية راهنة ما تلبث أن تنتهي وتأتي غيرها؛ فهكذا سلام قد ينهار أمام أي إشكال أو مطب صناعي يتعرض له.
    وإذا كان السلام السياسي يركز على تحاصص مؤسسات الدولة، المدنية منها والعسكرية من قبل القوى المتصارعة؛ فإن السلام الذي ينشده "ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام" يركز على خلق ولاء وطني يساعد على تعزيز تماسك وتجانس وانسجام النسيج الاجتماعي اليمني، ويعمل على تخطي الولاءات الضيقة المذكورة أعلاه وغيرها من الولاءات الخارجية، ويقوم بغرس الولاء الوطني والانتماء للدولة اليمنية ومؤسساتها المركزية، ويركز على الألم المشترك الذي نعانيه اليوم كشعب يمني، بسبب الاستمرار في التخندق خلف الولاءات الضيقة والمواقف المتصلبة التي تخدم المتصارعين على رؤوسنا. 
     هكذا هو السلام الذي ينشده الائتلاف ويسعى نحو تحقيقه، وبوجوده لن نخاف على الدولة من أي اضطرابات أو أزمات قادمة؛ فقد أصبح هناك شعب واع مدرك لمصلحته وهويته الوطنية، ولن يستطيع أي طرف كان داخلي أو خارجي اللعب على الحساسيات أو خلق التوترات بناءً على ولاءات ضيقة انعدمت لصالح الولاء الوطني، ومن هنا نحافظ على الدولة اليمنية موحدة، ونرجع كرامة وعزة الشعب اليمني ونصون سيادته واستقلال قراره السياسي.
***** الرسالة:
    من موقع قوة مستقاة من أحقية الشعب اليمني في الاستقرار والعيش الكريم بعيداً عن مصالح وجشع الساسة المتصارعين فيما بينهم، وهم من كانوا ولا زالوا سبباً رئيساً لما وصل إليه حال اليمن اليوم؛ نطالب نحن في القوى الديمقراطية بالسلام والوئام للشعب اليمني. 
    اليوم نحن في السنة السابعة والشعب اليمني يعاني من الويلات والحروب، ولا سبيل للخروج من مآسينا وأوجاعنا إلا بأن نلتقي نحن البسطاء الموجوعين من هذه الحرب العبثية في حوارات تقرب فيما بيننا دون الالتفات للماضي إلا من باب أخذ الدروس والعبر، قد يكون الأمر صاعباً، لكن لابد من التنازل لبعضنا البعض لأجل مصلحة شعبنا العزيز الكريم، وننبذ السلوكيات الدوغمائية وسياسات التخندق والراديكالية الحزبية أو المناطقية/ الجهوية أو المذهبية أو العرقية.
    حان الوقت لنجتمع حول طاولة واحدة لنناقش كيفية إحلال السلام في اليمن دون إقصاء أو تهميش. علينا التفكير في المصلحة العليا للشعب اليمني بكافة شرائحه، هذه المصلحة التي تتمثل في يمن أمن مستقر، وما يتبع ذلك من نتائج إيجابية تمس كل مجالات الحياة المرتبطة بكل فرد من أبناء الأمة اليمنية والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى حياة عزيزة كريمة.

****** الأهداف:
- التمسك بمبادئ وأهداف الثورة اليمنية الـ 26 سبتمبر 1962م والـ 14 من أكتوبر 1963م.
- احترام الدستور اليمني والقوانين والتشريعات، والعمل بروح الفريق مع كل القيادات الوطنية والشرفاء من جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المحلية والدولية لما فيه خدمة الصالح العام وتوفير الخدمات والرعاية لكل أبناء الشعب اليمني.
- خلق تكتل وطني سياسي يمني للدعوة للسلام، يعمل من أجل تكوين رأي عام يمني ضاغط لإحلال السلام في اليمن.
-  استثمار أي سلام سياسي قادم في العمل من أجل أن يكون هناك سلام مجتمعي يضمن سلام دائم للشعب اليمني.
- تبني مشروع عفو عام لجميع المتورطين في الحرب اليمنية من أبناء اليمن.
-  الدفع نحو بناء جيش وطني يدافع عن الدستور والنظام الجمهوري.
 - بناء علاقات جديدة مع دول الخليج العربي مبنية على المصالح المشتركة وبما يحفظ الأمن القومي لليمن ولها.
-  وضع الاستراتيجيات الاستشرافية لكيان وسيادة الدولة اليمنية الواحدة المستقلة، ووضع المحددات لعلاقاتنا البينية ومع الأشقاء والأصدقاء.
-  إطلاق خطاب إعلامي يعزز من الوحدة الوطنية وتماسك النسيج المجتمعي اليمني ويحافظ على الوحدة اليمنية.
 - التأكيد على ضرورة تجريم الجماعات الدينية المسيسة أو أي انتماءات سياسية أو مذهبية خارجية.
- تشكيل لجان متخصصة لتشخيص المشاكل الوطنية ووضع المعالجات الناجعة لها.
 - التحضير للمؤتمرات والندوات والورش المهتمة بالقضايا اليمنية، والمشاركة بالفعاليات الدولية في هذا الشأن.
 - التركيز على الاستثمار الأمثل لموارد الوطن؛ أعلاها الإنسان والجغرافيا؛ لتحقيق الحياة الحرة والكريمة والآمنة لجميع أبناء الوطن في الداخل والخارج.

******* "مبادرة ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام" لإحلال السلام في اليمن"

    نظراً للمآسي والكوارث التي أنتجتها ولا زال تنتجها الحرب يومياً، وتعدد الفاعلين المؤثرين، والتدخلات القوية التي تربط أزمة اليمن مع أزمات أخرى في المنطقة، يقدم ائتلاف القوى الديمقراطية للسلام والوئام مبادرة لبناء السلام في اليمن، وتتمثل أبرز بنودها بالآتي:
-    توقيف نزيف الدم من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وبشكل غير مشروط، مع اقتراح انسحاب أي تشكيلات عسكرية من التجمعات السكانية والمدن الرئيسية، والاكتفاء بشرطة الأمن كخطوة أولى.
-    توجيه وسائل الإعلام لنشر التسامح وإعادة بناء الثقة، وبث روح التعاون والإخاء، وطي صفحة الصراع والمناكفات والتحريض المتبادل، وفتح أفاق التنافس الشريف لخدمة الشعب والوطن.
-  فتح باب الحوار برعاية الأمم المتحدة، في إطار الدستور والقانون اليمني النافذ بين كل المكونات السياسية الفاعلة، واعتبار النتائج التي سيخرج بها المتحاورون ملزمة.
- تشكيل حكومة مؤقتة من جميع الأطراف المتحاورة؛ برئاسة شخصية دبلوماسية مخضرمة تحظى باحترام وطني وإقليمي ودولي؛ لإدارة الفترة الانتقالية لمدة ثلاث سنوات أو سنتين، وتختار هذه الشخصية نواب لها من كافة الأطراف السياسية الفاعلة.. تقوم هذه الحكومة خلال الفترة الانتقالية بالتهيئة لانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية برقابة دولية، تؤسس لإخراج اليمن من الفصل السابع.
-  إنشاء لجنة عسكرية من جميع الأطراف المتقاتلة برئاسة شخصية عسكرية يمنية، يسندها خبراء عسكريين من الأمم المتحدة لتسلم السلاح المتوسط والثقيل، ودمج المليشيات المقاتلة بعد تأهيلها في الجيش اليمني وفق العقيدة العسكرية اليمنية.
- يتكفل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بإقامة مشروع مارشال خاص في اليمن؛ لمعالجة أثار الحرب، وإعادة الإعمار.