آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

ملفات وتحقيقات


كورنيش ريمي.. متنفس يختنق بالعديد من المشاكل والأسئلة وأمنيات بإنتظار من يحولها لواقع

الثلاثاء - 01 يونيو 2021 - 10:02 ص بتوقيت عدن

كورنيش ريمي.. متنفس يختنق بالعديد من المشاكل والأسئلة وأمنيات بإنتظار من يحولها لواقع

(عدن الغد)خاص:

تقرير/عبداللطيف سالمين:

كورنيش ريمي، أو كما يطلق عليه البعض كورنيش المحافظ، في مديرية المنصورة بعدن، ويرتاده المئات من أبناء عدن وسكانها بشكل يومي، بات اليوم منظره الجمالي مشوها بتكدس القمامة فيه بشكل كبير وانتشار الاخاديد في الاسفلت، امام انظار وصمت وتجاهل الجهات المعنية بالرغم من تكدسها على جزء كبير منه لأغراض خاصة ليست منها الاهتمام بالمتنفس وزواره.

منذ زمن طويل يأمل أبناء مدينة عدن أن يتم الاعتناء بكورنيش ريمي بما يليق بأبناء المدينة المنكوبين والمظلومين من قبل كافة الحكومات المتعاقبة، هذا ألأمل أنقتل كثيرا كل مرة يتم تجاهل الجهات المعنية بالاهتمام بمتطلبات الاهالي وما يحتاجه الكورنيش كي يسع الاهالي دون ما يعكر صفو يومهم هناك.

مشاريع عدة وهمية لا تطبق بحقيقتها على أرض الواقع بشاعة في التصاميم والتنفيذ وعوضا عن ان يتم تطوير المكان يتجاهل السلطات اقل الاشياء التي يجب عليهم القيام بها كتنظيف المكان مثلا، حيث يشكو الزوار من كميات القمامة المتناثرة في كل مكان.

- أسباب التخدد في الأسفلت؟

آخر مرة تم الانتهاء فيها من العمل لتأهيل خط كورنيش ريمي كانت ارضية المكان تبدو بحلة بهية لكن مع اقل زخة مطر بات الشارع يمتلئ بالأخاديد من جديد.

ولمعرفة ما يعتقده المواطنون عن أسباب ذلك قمنا بسؤال البعض وهكذا كانت اجاباتهم ورغم اختلافها إلا أنها تصب في اتجاه واحد، "الفشل المتعمد" كون التنفيذ بمواصفات دون المستوى،  في أي قطاع   هو لضمان الإستمرارية في الدعم والتمويل.

ويقول احد الزوار للمكان:" المياه كما تعلم سم الاسفلت ولكن قدهم على البحر وماعملوا حتى منافذ، مهندسين فشله لابارك الله فيهم".

ويضيف: مشكلة المحسوبيات والمجاملات والسرق والمكاتب الاستشارية والمكاتب المنفذة ، الاسفلت له إشتراطات كثيرة عند تنفيذة ولها شركات متمكنة و متخصصة تقوم بتنفيذ الطرقات والجسور ، وعندنا المقاول يكون خارج من بسطة ملابس وتحصله ماسك مشاريع.

واعتبر احد المهندسين ان :" المشكلة ليست مشكلة الماء، المشكلة إن هناك سوى تنفيذ من الجهة الإشرافية ومن المقاول مما ادى الى التخدد في الأسفلت، والأسباب طبقة البيسكورس وما تحته لم يتم دكه واخد المواد من المكان المناسب بشلك صح والثاني الأسفلت نوعية خلطة الاسفلت لا تتحمل الاحمال الكبيرة مثل القواطر ومعروف هذا الخط ان اغلبها قواطر تجزعه، وايضا عدم وجود مخارج لتصريف مياه الأمطار.

وأكد مهندس آخر:" أنا كنت في نزول كعابر الى ذاك المكان اكثر من مره بعد التنفيذ مباشرة وقد بدأت تظهر بعض علامات التخديد بالطريق، لكن السبب الأرجح إلى أن التنفيذ كان سيئ جدا، الموضوع هو سلسلة المقاول أحد حلقاتها فقط وتمتد هذه السلسلة من أعلى هرم المحافظة أو الوزارة المعنية إلى اصغر عامل أو موظف هي سلسلة متكاملة، لكن يمكن أن يكسر فسادها إحدى الحلقات فيها، أو يتم التركيز على حلقة معينة فيها لكسر التسلسل، فمن اختيار المقاول، إلى مبلغ المناقصة، إلى العمولات، إلى مراقبة المواد، إلى الإشراف على العمل، ثم وضع شروط جزائية، والاختبار قبل التسليم وغيرها.

من يتحمل مشكلة تراكم النفايات في الكورنيش؟

لا يخفي عن زوار كورنيش ريمي الصدمة من رؤية المتنفس الجميل  يتحول إلى مكب للقمامة، هذا السلوك لا يتقبله الكثيرون من قبل مرتادي الكورنيش، والذين قالوا أن البعض يقومون برمي القمامة إلى البحر بدلا من رميها لصناديق القمامة، مشيرين إلى أن معالجة مثل هذه الأمور تحتاج إلى وعي ومن ثم شرطة تقوم بمعاقبة الفاعلين.

وللاجابة عن السؤال الأهم من المسؤل عن هذا التلوث جراء تراكم النفايات في كورنيش ريمي؟ حمل البعض من الزوار ‏‎مدير المديرية ومدير صندوق النظافة الذي يستلم من المطاعم والمحلات على الكورنيش مبالغ مالية، كان يجب أن تغطي نفقة صندوق النظافة للقيام بدوره على أتم وجه.

وقال أحد الزوار :" شفت بعيني الناس بلا وعي صحي ابداً بدل ما كل واحد ياكل وياخذ زبالته معه ويرميها بالزباله يرموها بالبحر،  وتساءل المواطن:" أين دور الرقابة والمحاسبة تجاه هذه التصرفات وردعهم حتى لا تسول أنفسهم للتكرار؟

وعاد المواطن ليؤكد أن المسؤولية على عاتق الجميع، المواطن والمسؤول والحكومة...والاهم تبدأ من عند المواطن في رمي القمامة في اماكنها المخصصة وكل شخص ينظف امام بيته، لكن نحن شعب اتكالي دائما نطرح فشلنا على غيرنا.

وأكد مواطن آخر:"المسؤولية كما قالوا جماعية، على المأمور وعلى صاحب المطعم وعلى المواطنين، المأمور يلزم صاحب المطعم بوضع براميل كافية أمام المطعم مش برميلين صغيرة تدخل داخله بقايا وجبتين ويمتلي، وكما يجبر صاحب المطعم يلف قمامته أول بأول بالتنسيق مع البلدية، وواجب المواطن أن يضع القمامة في  البراميل الواسعة بحيث مايتعذر انه براميل قليله وممثليه وبعدين على المأمور ان يعاقب صاحب المطعم او المواطن بالغرامة أو أي إجراءات اخرى، يعني بالأصح والعربي الصريح نحن ناقصين تطبيق القانون والنظام واعادة هيبته على الكل والكبير قبل الصغير"

بينما كان لمواطن آخر رأي مخالف حيث قال:" أول شيء انظر إلى السبب الرئيسي وهو عدم وجود أماكن لرمي النفايات بالكورنيش انا مره تعشيت بهذا الكورنيش ،لما خلصت عشاء جيت أدور مكان ارمي فيه النفايات ما حصلت ورجعت اخذتها معي ورميتها بأقرب قمامة ع الشارع".

متى يمنع مضغ القات في الأماكن العامة ويطبق القرار؟

لا يوجد مكان في عدن إلا وبه هؤلاء الذين يمضغون القات، تلقاهم في زوايا الشوارع، والطرقات، والمنتزهات، والشواطئ، والمولات، والأسواق، والكورنيش.. كل مكان تقريبا.

وعبر الكثير من الأهالي عن استيائهم من تحويل الكورنيش إلى مجلس مفتوح “للمخزنين” لتناول القات، مما أجبر الكثير من الأسر على العزوف عن المكان.

ويعتقد الغالبية من المواطنين في المدينة أن عدن ستكون أجمل إذا منع فيها مضغ القات في الأماكن العامة.

يحكي أحد الزوار معاناته رفقة عائلته اثناء زيارته للكورنيش:" البارحة مشيت نصف كورنيش المحافظ وما وجدت مكان مناسب أجلس فيه أنا وعائلتي بسبب سيطرة المخزنين على الكورنيش، كنا سعدنا لما أصدر قرار منع القات هناك ولكن للأسف عادت هذه العادة القبيحة وعاد المخزنون لمضايقة العوائل، ومما يدل على استهزاء أولئك بالكل أنهم يجلسون تحت لوحات التنبيه بمنع مضغ القات.. نتمنى من كل محب لعدن الجميلة أن يجعل هذا الموضوع قضية رأي عام.

أحد الزوار والذين يفتشرون الرصيف لمضغ القات تحدث قائلا:" المشكلة أصلا  كل الحملات السابقة حق صورني وانا اطبق القانون حق اسبوع وينتهي الأمر وبعدين يرجع كل شي كما كان عليه . حملة الموترات، حملة المخزنين بالأماكن العامة،  حملة المركبات بدون أرقام، حملة العواكس كلها حق اسبوع عشان عارفين في مطبلين لهم"

وفي السياق الناشط زكريا تحدث قائلا: من المفترض أن يتم معالجة كل الظواهر السلبية بوتيرة واحدة وفي نفس الوقت لان معالجة ظاهرة وترك واهمال ظواهر اخرى لايجدي نفعا بل هو العبث بعينه لان الظاهرة السيئة حتى وان استصغرتها فهي تنعكس بشكل أو بأخر في ارتقاء الظواهر السلبية الأخرى لهذا يجب البدء أولا الاهتمام بالخدمات الاساسية لابناء عدن وتوفير متطلبات العيش الكريم مثل الكهرباء والماء ومراقبة الأسعار التموينية لانه من العيب ان تكون بعض القرى تشتغل فيها الكهرباء بعدد ساعات أكثر من عدن وهي العاصمة، هذه متنفسات للجميع ومطلوب لمن يخرج الى هذه الاماكن مراعاة الذوق العام.

أمنيات بإنتظار من يحولها لواقع؟

وتمنى رواد الكورنيش من الاهالي ان تقوم السلطة المحلية بالمديرية بتنفيذ بعض الإجراءات التي ستضمن الراحة التامة للأهالي، وللمكان جماليته، وذلك من خلال، تركيب كاميرات للمراقبة وتفعيل خدمات أمنية لضبط النظام، والأمن وتوفير الحماية للمواطنين، مع عدم السماح بركن السيارات بالاتجاه الموازي للكورنيش، يضاف لذلك توفير مداخل ومخارج خاصة وممهدة لذوي الهمم.

وعن الخدمات الامنية التي يحلم المواطنون بها قال الاهالي كما نأمل أن يكلف المحافظ الأمن بعدم السماح للمواطنين" الذين يرتادون المكان لمضغ عشبة القات"بافتراش الأرض وتشويه المنظر العام ومضايقة الأهالي والحول دون الاستمتاع بالكورنيش، والذي يعد المتنفس الحقيقي للمواطن البسيط.

وطالب الأهالي المحافظ بتوجيه وزارة الصحة للقيام بتنفيذ حملات توعية للمواطنين مرتادي الكورنيش لحثهم على أهمية ومراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتأكيد على المواطنين بمراعاة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مع القيام بتركيب لافتات ولوحات إرشادية لتوعية المواطنين.