القائم بأعمال مدير مكتب الخدمة المدنية: مكتبنا يمارس مهامه بكل القضايا

لقاء/مشتاق عبدالرزاق

أوضح الأخ/محمد عبدالملك،القائم بأعمال مدير مكتب الخدمةالمدنية والتأمينات بعدن، بأن(مكتب الخدمة المدنية والتأمينات بعدن يُعتبر امتداداً تاريخياً لوزارة العمل"سابقاً"، ولا يزال يُمارس مهامه بكل القضايا التي تتعلق بشؤون الوظيفة، والكل يُدرك معنى تلك الأهمية جيداَ،حيث تتحمل قيادة وكوادر المكتب بعدن المسؤولية الكاملة في مواجهة الكثير من التحديات،وخاصة بعد قطع التعامل مع جماعة الحوثي الإنقلابية في صنعاء،وأخذزمام المبادرةلممارسة المهام المتعلقة بديوان الوزارة في القضايا التي ترد ضمن اختصاصها في ظل وضع استثنائي، وفي غاية الصعوبة، ولكن للأسف الشديد عندما شرعت الوزارة بتأسيس ديوانها في العاصمة عدن استبشر كادر مكتب الوزارة خيراًبقُربها لرفع كاهل المعاناة  عنهم وردّ اعتبارهم بعد أكثر من ربع قرن من التهميش والحرمان بسبب سوء السياسات التي كانت تُدار بها في السنوات الماضية).
صرّح بذلك لصحيفة "عدن الغد"، وأضاف يقول:(هناك تواصل دائم ومستمر مع الوزارة، ممثلة بمعالي الوزير،الدكتور/عبدالناصر الوالي، في الكثيرمن القضاياالتي يقوم بتنفيذها بحُكم أن معظم مهام الخدمة تتسم بالتشاور مع ديوان وزارة الخدمة المدنية كمشاريع عمل مشتركة مثل التسويات والعلاوات السنوية والموازنات الوظيفية، وغيرها). 
وأردف:(في الوقت الحاضرنعاني من التمايُز بين مُوظفي الوزارة والمكتب، ما أثّر على أدائهم، في وقت لم يكن بمقدورنا تعويضهم وجبر خواطرهم، حيث طُرح موضوع الحافز على ديوان الوزارة ومحاولة ردم الفجوة الكامنة والمرتبطة بعلاقة المكتب بالديوان، والنظر بجدية،ولكن لا حياة لمن تنادي،   وزاد الطين بلة توقُّف بنود موازنة القوى الوظيفية "الباب الأول"،باب الأجور والمرتبات، وما في حُكمها، من الاستحقاقات القانونية والمُعتمدة في موازنة المكتب، وتخفيض "الباب الثاني" وذلك منذُ العام 2014م). 
وواصل "عبدالملك" كلامه قائلاً : (حالياً لدينا مُولّد كهربائي، وللأسف لا توجد لدينا نفقات مالية لتشغيله ليساعدنا على إنجاز الأعمال اليومية.. نحن نطالب بحافز أسوة بديوان الوزارة، وأُجبرنا على طرح هذا النداء والاستغاثة بسبب تردّي الأوضاع المعيشية، ورواتبنا الشهرية التي نتقاضاها، تجعلنا غير قادرين على توفير المتطلبات الضرورية لأُسرنا بسبب ارتفاع الأسعار).. مًشيراً إلى أنه (ولكي يشعر الموظفون بأن القيادة تعترف بفضل قيامهم بالانجاز السليم، ولا بُد من استنهاض هذه الطاقة بعمل نظام تحفيز فعال، والارتقاء بالمستوى المطلوب لإرضاء الأفراد العاملين في المكتب حتى نضمن ولاءهم عند منحهم حوافز ملائمةلتحقيق درجة عالية من الرضا،   إلى جانب تلك الحوافز، تعمل  على تحريك الدوافع المكبوتة داخل الفرد وإشباع رغباته وحاجاته، التي تؤثر على أدائه،وتلعب دوراً هاماً في سلوك الأفراد بهدف رفع الروح المعنوية وزيادة معدلات الأداء).
واختتم : ندرك تماماً ما تُحدثه إنهاء خدمةالموظف بعدبلوغه سنّ التقاعد، من آثار نفسية واجتماعية وتغيير مفاجىء، بعد أن قضى سنوات طويلة في عمله، وأقام علاقات مع زملائه، وربما يكون قد وصل إلى منصب رفيع، ومكانة وظيفية مرموقة.. كل الموظفين بعد إحالتهم للتقاعد يعانون من فراغ كبير بل ومن هزة عنيفة في حياتهم، وتحصل لهم ردود فعل، ويتعرضون لحالة من عدم التوازن مع أنفسهم ومع أفراد أُسرهم، ويصل بهم الأمر للوقوف في طوابير طويلة، وتحت أشعة الشمس الحارقة، وفي أماكن مكتظة وداخل قاعات البريد بانتظار رواتبهم .. لذا ندعو إلى ضرورة وضع النظم واعتماد التطبيقات العلمية، التي تعالج حالات إنهاء الخدمة وتوضيح الكيفية التي سيتم فيها، ضماناً لاختصار الإجراءات الطويلة والمعقدة التي نراها سائدة في أيامنا هذه.