آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:35م

أخبار وتقارير


البيض : على كافة القوى السياسية البحث عن حلول مستدامة بعيداً عن الأطراف الخارجية

الخميس - 01 يونيو 2023 - 06:56 م بتوقيت عدن

البيض : على كافة القوى السياسية البحث عن حلول مستدامة بعيداً عن الأطراف الخارجية

((عدن الغد)) خاص

قال السياسي المعروف "هاني علي سالم  البيض" انه يتوجب على كافة الأطراف السياسية اليمنية ان تبحث عن حلول حقيقية لمشاكلها السياسية .
وأشار البيض الى ان الانتظار  لتحرك دولي من قبل الأطراف المحلية امر يعقد التسوية السياسية في اليمن كون ان الأطراف الدولية لن تأتي بحلول سحرية للصراع الدائر.
وشدد البيض على ان الجميع سيخسر ولو بشكل متفاوت ولن يكون هناك انتصار لطرف على اخر بدون إيجاد معادلة سياسية وطنية وواقعية يشترك فيها الجميع تؤدي لحلول سياسية مستدامة وتحافظ على حالة وفاق وتشاركية حقيقية في اي مشروع يتمسك به الشعب وفيه خير لليمنيين.
وأضاف بالقول :" انه في ظل هذا الانسداد بآفاق عملية السلام وضعف هوامش التسويات بفعل المشهد السياسي المتغير ودخول البلد مرحلة معقدة من صراع المشاريع والاجندات والهويات وتمدد الانقسامات الجهوية نعتقد انه حان الوقت على الاطراف السياسية الفاعلة وكل القوى الحية في الساحة اليمنية شمالا وجنوبا وبكل مسؤولية البحث عن الحلول السياسية المستدامة وخلق عملية سلمية تفرض نفسها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية بعيدا عن الاتكالية وانتظار المعجزات بتدخل الاطراف الخارجية التي لن تاتي بحلول سحرية .. او ترضي الجميع إلا في إطار ضمان مصالحها ! لذلك على التيارات الوطنية والقوى السياسية المحبة للسلام والاستقرار والمتطلعة لمستقبل افضل للاجيال المشاركة وبمسؤولية كبيرة في تطوير الرؤى والحلول الواقعية القابلة للتطبيق لمواجهة هذا الانسداد السياسي ووضع مابعد الهدنة وحالة اللاسلم واللاحرب بعيدًا عن الأجندات الخارجية والوصايا للخروج من مستنقع الصراعات والحروب التي استنزفت الجميع على كافة الاصعدة الاقتصادية والعسكرية والانسانية واوقفت التنمية ورسخت حالة عدم استقرار في هذا الجزء المهم والحيوي من المنطقة والذي سيعاني حتمًا لسنوات اخرى اضافية من تداعيات تلك الحرب واثارها طال الزمان او قصر ولايستطيع اي طرف سياسي او قوى وطنية إدارة الاستحقاقات والتوازنات القادمة منفردًا أو تجييرها لصالحة او الانفراد بالحل وفرض معادلة خاصة به مهما بلغ من الانتصارات السياسية الافتراضية او العسكرية على الارض فالجميع سيخسر ولو بشكل متفاوت ولن يكون هناك انتصار لطرف على اخر بدون إيجاد معادلة سياسية وطنية وواقعية يشترك فيها الجميع تؤدي لحلول سياسية مستدامة وتحافظ على حالة وفاق وتشاركية حقيقية في اي مشروع يتمسك به الشعب وفيه خير لليمنيين جميعًا وهذا لن يتحقق الا في ظل عملية سلمية وطنية تفرض نفسها داخليًا وإقليميا ودوليا .