آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

أخبار وتقارير


موقع صيني: هل هذه بداية نهاية حرب اليمن؟

الإثنين - 27 مارس 2023 - 10:37 م بتوقيت عدن

موقع صيني: هل هذه بداية نهاية حرب اليمن؟

(عدن الغد) خاص:

تناول موقع "سي جي تي أن" الصيني آخر تطورات الحرب على اليمن، مشيرةً إلى أنّ هناك فرصة جدية لإنهاء الصراع قبل دخوله عامه التاسع، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق التاريخي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، برعاية الصين.

وقال الموقع الصيني إن على المنظومة الغربية أن تكون صادقة اليوم بتشجيع جهود السلام، وأن لا تكتفي بالتصريحات الخجولة.. مشيرة إلى أن سياسيو الغرب مدينون للشعب اليمني، لأنهم شركاء في الحرب الجائرة عليه.

 

فيما يلي النص المنقول إلى العربية:

يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثامنة للحرب المشؤومة على اليمن، التي كانت كابوساً مستمراً لجميع اليمنيين، في ظلّ فشل المحاولات الدولية على طوال تلك الفترة لوقف واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

 

الآن، هناك فرصة جدية لإنهاء الصراع قبل دخوله عامه التاسع، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق التاريخي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، برعاية الصين، الحريصة على تقديم كل دعم لشريكيها الاستراتيجيين للمضي قدماً بتعزيز الثقة بينهما، والاستفادة من الفرصة الفريدة التي اتاحها الاتفاق، ودعم المفاوضات الدبلوماسية لإنهاء الحرب على اليمن.

 

المنظومة الغربية عليها أنّ تكون صادقة اليوم بتشجيع جهود السلام، ولا تكتفي بالتصريحات الخجولة للاتحاد الأوروبي، أو للولايات المتحدة التي تستمر بإرسال الأسلحة الى اليمن وغيره من مناطق التوتر في العالم.

 

عموماً، سياسيو الغرب مدينون للشعب اليمني، لأنّهم شركاء في الحرب الجائرة عليه، وأقل الواجبات تفرض تقديم المساعدات الإنسانية والموارد لتخفيف معاناتهم. 

 

أدى انتشار السلاح الواسع إلى تأجيج الصراع، الذي لم يستثن المواقع المدنية من التعرض لهجمات عنيفة، دفعت بالأمن الإقليمي إلى حافة الهاوية، منطلقاً من ساحة بلد يتمتع بموقع إستراتيجي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو طريق نقل حيوي للسفن التجارية وناقلات النفط. 

 

بهذا المعنى، كان للحرب تأثير بالغ في إعاقة خطوط التوريد الدولية، وزادت من هجمات القراصنة البحرية، وازدهرت الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية على حساب اليمنيين. وقد قام الإرهابيون ببناء معاقل في جميع أنحاء البلاد ونشر قوتها وتجنيد أعضاء جدد، وشن هجمات على أهداف محلية وإقليمية.

 

وقد سهلت الحرب على ذلك الإتجار بالأشخاص وتهريبهم. واضطر العديد من الأفراد إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الحماية والأمن، ما أدى إلى انتشار الفقر على نطاق واسع. ولا يزال المهربون والمتاجرون بالبشر يفترسون الضعفاء. وقد حظيت شبكاتها الإجرامية بملاذ آمن لتشغيل عملياتها وتوسيعها.

 

جاء الاتفاق بين الرياض وطهران بعد سنوات من تصاعد التوتر بين البلدين طوال سنوات الحرب على اليمن. الأمم المتحدة تعتبر الاتفاق نقطة تحول حاسمة في الحرب على اليمن، وتدعم مع غالبية ساحقة من المجتمع الدولي تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، المطلوب منهما، حث جميع الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي يضمن تنفيذه انتقال اليمن إلى الاستقرار والسلام والازدهار.

 

ضمن الاتفاق الموقع برعاية بكين، اتفقت طهران والرياض على أن تعمل طهران والرياض معاً لتذليل العقبات وفتح طرق نحو أفاق سياسية، تحفظ مصالح البلدين ومصالح دول المنطقة على المستوى الإستراتيجي. 

 

وعلى ذات القدر من الأهمية، عزز هذا الإنجاز الدبلوماسي سمعة الصين الدولية، كجهة فاعلة مؤيدة للسلام ودولة محايدة في النزاعات الجيوسياسية. وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن تواصل بكين دعمها الاستباقي للجهود الدبلوماسية الجارية. وتتوقع من المجتمع الدولي، والغرب على وجه الخصوص، أن يعمل بتفان ودون تحيز لتحقيق هذه الغاية، وإيقاف الحرب الظالمة على اليمنيين.

 

نقله إلى العربية: حسين قطايا