تسود حالة من الهدوء الحذر منطقة المطار المستقبلي عقب تدخل عدد من القيادات العسكرية والمشايخ وإيقاف الاشتباكات المسلحة بين قوات أمنية ومجاميع قبلية مسلحة من قبيلة الخضيرة أدى إلى إصابة قائد الحملة الأمنية بإصابات بليغة بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات مسلحة عنيفة خلال الأيام الماضية استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وسط مخاوف من تجدد تلك الاشتباكات المسلحة بين الطرفين في ظل انتشار الآليات العسكرية والمجاميع القبلية المسلحة التي منعت الأعمال الجارية لتحديد ومسح موقع مطار عدن المستقبلي بحجة وجود العديد من الأسر الساكنة في المنطقة التي تسمى منطقة بير علي تعمل في مجال الرعي وهي من الاراض المملوكة لقبيلة الخضيرة حسب قولهم.
وعبر الأخ عوض عبد الله عوض عضو القيادة المحلية لمجلس انتقالي البريقة عن آسفة لما حدث من اشتباكات مسلحة وما نتج عنها من تداعيات مشير أن ما حدث هو اعتداء على مواطنين بسطاء عايشين منذ القدم أب عن جد ليس نازحون أو لاجئون فيها هم مالكي الأرض ومراعيهم ومساكنهم فيها يعيشون في ظروف صعبة في ظل غياب خدمات الدولة لهذه المنطقة التي لا يوجد فيها المواطنون لغمة العيش.
وقال إن ما حدث من اشتباكات يعود تصرف غير مقبول واعتداء على المساكن وترويع الأطفال والنساء والمواطنين أدى لنفوق العديد من الحيوانات مشيرا إلى أن هناك متابعات من سابق مع انتقالي عدن وقدمنا خلالها ملف حول المطار والمواطنين مرحبين بأي مشروع يفيد الجنوبيين قائلا "المواطنين لم يعترضوا على المطار المواطنين رحبوا لكن أن يشمل المسح حدود مراعيهم ومساكنهم فهو خط أحمر لا يجب المساس أو التعدي عليها لكن للأسف هناك أطماع من منفذين يحاولون البسط على حقوق البسطاء تحت حجة المطار فهو معروف ومحدد وما قاموا به هو التوسع خارج مخطط المطار
مطالبا اللواء الزبيدي وكل شريف بالمجلس الانتقالي الوقوف مع البسطاء وان لا يسمح بانتهاك حقوقهم مشيرا ان ما حدث يعد جريمة ترتكب في حق هولا المواطنين الساكنين ويجب الوقوف امامها بحزم.
وأوضح عوض أن هناك منفذين يقومون بأعمال تسيء للقضية الجنوبية وهي مستنكرة في كل الأحوال حسب قوله
إلى ذلك قال الشيخ نافع الخضيري في تصريح لوسائل الإعلام أن المصلحة العامة لا خلاف عليها لكن كان من المفترض اتباع الطرق القانونية والشرعية من خلال الجلوس مع الأهالي ومشايخ القبلية للخروج بمعالجات وحلول دون اللجوء للقوة العسكرية لتحديد مطار عدن المستقبلي دون أن يتم التفاهم مع الأهالي والقبيلة لافتا أن موقع المطار المستقبلي لمدينة عدن قد تم تحديده وإجراء المسح من جميع الاتجاهات إلا أن عملية الدفع بقوات أمنية بحجة الادعاء بمساحة المطار شملت مساحات كبيرة خاصة بقبيلة الخضيرة التي توجد لديها وثائق خاصة بالأرض منذ زمن بعيد وهي أرض تابعه لمديريتي طور الباحة والمضاربة بحسب الوثائق
مبينًا أن المنطقة التي شهدت حالة من التوتر المسلح واقتحام قوات أمنية بحجة أعمال مسح لمطار عدن المستقبلي قبل عدة أيام تعد منطقة سكنية تسمى قرية بير علي يسكن فيها العشرات من الاسر منذ عقود ماضية يعيشون ابا عن جد ويعملون في الرعي.
وأشار الشيخ نافع أن المنطقة تعرضت لاعتداء مسلح من قبل قوات أمنية أدى إلى إحداث حالة من الخوف والهلع لدى الأطفال والنساء والمواطنين تسببت في نفوق العديد من الماشية والجمال والأبقار جراء إطلاق الرصاص من السلاح المتوسط والخفيف وأدى أيضا إلى نزوح عدد من الأسر خارج القرية جراء ما حدث لافتا أن القرية لا زالت محاصرة بالعديد من العربات المدرعة مشيرا أنه حتى مسجد القرية لم يسلم من الرصاص.
وكشف الشيخ نافع الخضيري أن هناك مساعي يبذلها الشيخ حمدي شكري وعدد من القيادات العسكرية والقبلية مع قيادات في الحكومة لأنها حالة التوتر المسلح في المنطقة مشيرا أن الحملة هدفها حماية منفذين للبسط على الأرض والمطار ما هو الا ذريعة للاستيلاء على الاراضي وتوجد لدينا الوثائق التي تؤكد ذلك حسب قوله.
