الذكرى الخامسة لرحيل اخي ورفيقي وزميلي فقيد الوطن. المناضل الجسور المحامي / انيس حسن ثابت البيه وهي بكل تأكيد ذكرى مؤلمة لنا ولأهلة ولكل رفاقه ومن عرفه، فالكتابة عن مناضل بحجم الفقيد ليست إلا محاولة بسيطة لتذكير لبعض مأثرة وصفاته وقيمة وسلوكياته الاجتماعية والوطنية الصادقة ومواقفه النضالية وإصراره وصبره وصموده في مراحل قاسية وعصيبة ومحطات صعبة تجلت خلالها سمات الفقيد ابو خليفة الذي تعلمنا منه معاني الوطنية وقيم الصبر والوفاء والكفاح والتسامح.
مرت خمس سنوات ولم تستطع ذاكرتنا أن تمحو الحضور الكثيف للراحل من عقولنا لأنه من تلك المعادن التي لا يخبو بريقها مهما كانت العتمة، بل حاضرا بكل مهابته وفاعليته وديناميكيته التي لم تكن تعرف السكون، بل ظلت في حراك دائم كفاحي ونضالي لم تهن أو تتراجع أو تعرف الخوف، وكانت السباقة في تصدر الفعل الثوري السلمي بتلك العقلية المحنكة التي ميزت الفقيد كشخصية نضالية وسياسية من طراز رفيع،
ان الحديث عن فقيدنا لا يتسع مئات المجلدات فليس هذا الا نبذة وجيزة مختصره لبعض مأثر الفقيد. ففي الختام اطمئنك يارفيقي اننا لانزال في ذات الدرب الذي مضينا فيه شامخين بهاماتنا نحو السماء بمثل الشموخ الذي علمتنا اياه في أحلك الظروف وفي أقسى المراحل سنمضي على العهد والوعد في قضيتنا قد أصبحت اليوم حاضره وبقوة على الصعيد الاقليمي والدولي وعلى طاولاتها السياسية. فلا يسعني في الاخير الا ان اقول لك نم ياخي ورفيقي غرير العينين فانت مازلت خالدا في ضمائرنا قنديل ضياء الى ان يشأ الله، ولك الخلود، ولروحك السلام، والطمأنينة. واسأل الله تعالى ان يغشاك برحمته وان يغفر لك ويسكنك الجنة امين يارب العالمين،
