آخر تحديث :الثلاثاء-19 مارس 2024-07:51ص

حوارات


المدير العام لمديرية غيل باوزير ل عدن الغد: أكثر من (166) مليون ريال اعتماد لـ (10) مشاريع في خطة المديرية الاستثمارية لهذا العام

الأربعاء - 06 يوليه 2022 - 04:49 م بتوقيت عدن

المدير العام لمديرية غيل باوزير ل عدن الغد:  أكثر من (166) مليون ريال اعتماد لـ (10) مشاريع في خطة المديرية الاستثمارية لهذا العام

عدن (عدن الغد) خاص:

 مديرية غيل باوزير أحد المديريات التي اشتهرت بالعلم والعلماء من خلال الأربطة والمعاهد الدينية، وفيها المفكرين والأدباء والشعراء من خلال كوادرها التي تبوأت مناصب سياسية واقتصادية وثقافية في البلاد ولا زال عطاؤها متدفق، وهي أرض واسعة فيها ينابيع ماء غزيرة جارية عليها كثيراً من أشجار النخيل وأكثر ما يزرع عليها التبغ وأشجار الحناء، واشتهرت أيضاً بوجود الآثار فيها ولا زال البعض قائماً كحصن السلطان وقصر الباغ والبعض اندثر كحصن العوالق.

      وعلى ضوء ذلك التقينا بالمدير العام للمديرية الأستاذ سالم عبدالله العطيشي باوزير الذي أوضح الكثير حول مشاريع المديرية وأسباب تعثرها والجفاف الحاصل فيها، نتابع ذلك من خلال الأسطر الآتية:

   لقاء اجراه / عبدالعزيز بامحسون  


 

حدثونا أولاً عن أبرز المشاريع الخدمية والتنموية المنفذة خلال العامين الماضيين في المديرية؟

أبرز المشاريع المنفذة خلال العامين الماضيين والتي بذلت فيها السلطة المحلية بالمديرية جهوداً متواصلة على تنفيذها وصلت إلى (18) مشروعاً في عدة قطاعات منها؛ مشروعان في قطاع التربية والتعليم، وخمسة مشاريع في قطاع الصحة والسكان، وستة مشاريع في قطاع المياه، وثلاثة مشاريع في قطاع الأشغال، ومشروع في قطاع الزراعة، بالإضافة إلى ترميم المركز الثقافي للأنشطة التربوية والتنموية (مركز محمد سعيد مديحج) حيث بلغت الكلفة الإجمالية للمشاريع المنفذة أكثر من (1.592.605) دولار تنوع تمويلها بين عدة جهات، وكذا مبلغ (236.430.985) ريال مفصل على النحو الآتي:

تنفيذ عدد (7) مشاريع بكلفة إجمالية (1.074.647) دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة وهي:

توريد وتركيب وتشغيل (11) وحدات طاقة شمسية لعدد (6) معايين.

مشروع النظافة والتحسين للمدخل الرئيس، والمدخلين الشرقي والغربي.

توريد وتركيب وتشغيل وحدة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية لضخ المياه لبئر المسهلة بمنطقة النقاع.

توسعة لشبكة المياه لمناطق الصداع وحباير والدييسة.

إنشاء مياه الرقبة بمنطقة العيون.

تقوية مياه حي الريان.

تقوية مياه حي بن سلمان.

تنفيذ عدد (3) مشاريع بكلفة (236.430.985) ريال بتمويل من السلطة المحلية بالمحافظة وهي الترميم الثاني لمركز الفقيد مديحج للأنشطة التربوية والتنموية، وإنارة شارع العيون الرئيسي، وتنفيذ (4) حملات رش ضد انتشار حشرة البعوض.

تنفيذ عدد (4) مشاريع بكلفة إجمالية (3.591.689) دولار بتمويل من السلطة المحلية بالمديرية ضمن البرنامج الاستثماري المحلي وهي:

  بناء مدرسة العيون 6 فصول، بناء (9) فصول ملحقات لمدرسة على شارع 80 منطقة شرق ذهبان (مدرسة الفقيد محمد باعباد)، بناء صالة رياضية لنادي وحدة شحير.

تنفيذ عدد (6) مشاريع بكلفة إجمالية (122.789) دولار بتمويل من قبل المنظمات الدولية وتشمل هذه المشاريع إنشاء سكن للأطباء الأجانب، وإنشاء قسم الترقيد للرجال والنساء لمستشفى غيل باوزير، بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي وكذا تأهيل وتجهيز غرفة العمليات الجراحية لمستشفى غيل باوزير بتمويل من الاتحاد الأوربي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإنشاء محرقة النفايات الطبية للمستشفى بتمويل من منظمة الصحة العالمية، وكذا مشروع حفر بئر لمعيان ذهبان الزراعي.


 

ماهي أبرز المشاريع المتعثرة في المديرية وأسباب تعثرها؟

   هناك عدد من المشاريع المتعثرة منذ فترات سابقة بسبب الوضع الذي تمر به البلاد منذ عام 2014م وتبذل الجهود من قبل السلطات المتعاقبة على المديرية لاستكمالها لكونها تعد من المشاريع الحيوية وبتنفيذها ستخدم مختلف شرائح وفئات المجتمع ولو أعطينا توضيح عنها نجد غالبيتها في قطاع التربية والتعليم حيث تبلغ عددها (7) مشاريع بمدن حضرية وثانوية وريفية وكذلك عدد (5) مشاريع في قطاع الأشغال والطرق والجسور، علما إن البعض منها يتم استكمالها حالياً بالإضافة إلى المجمع الحكومي.

وأما أسباب تعثرها فتكمن في؛ توقف البرنامج الاستثماري المركزي منذ 2014م إلى الآن، وتوقف الدعم المقدم من وزارة النفط والمعادن (بند التنمية الاجتماعية)، وضعف تحصيل الموارد المحلية، وتوقف دعم المنظمات الدولية التي تمول مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية.

 

هل هناك تدخلات من منظمات وهيئات دولية في تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية في المديرية؟

     نعم؛ توجد تدخلات وخاصة في قطاعات التنمية البشرية حيث حظي كادر السلطة المحلية واللجان المجتمعية على تدريب في برنامج جمع البيانات وإدارة المعلومات والتخطيط التشاركي ضمن برنامج المرونة المؤسسية والاقتصادية وتنفذه إدارة البحوث والتدريب والتنمية الإدارية بديوان المحافظة وبتمويل من منظمة (giz)وكذا تنفيذ مشاريع في الصحة حيث تم توسعة غرفة العمليات الكبرى وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية لتشغيلها وهناك مزيد من التعاون المشترك مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتشغيل  المشاريع الصحية المتمثلة في إنشاء سكن الأطباء الأجانب وإنشاء قسمي الترقيد (رجال - نساء) لمستشفى غيل باوزير وتجهيزها بكل ما يلزم من أجهزة ومعدات طبية وأثاث، وفي مجال الإصحاح البيئي والزراعة تم تنفيذ مشروع حفر معيان ذهبان الزراعي وسيتم توريد وتركيب مضخة تعمل بالطاقة الشمسية ومشروع تحسين سبل العيش للنساء والشباب من خلال تنفيذ الدورات التدريبية لإدارة المشاريع إداريا وماليا وفنيا  في مجالات الصناعات الغذائية والنجارة ومكانيكا السيارات والحناء وتقديم المنح للمستفيدين من التدريب ضمن مشروع المرونة الاقتصادية والمؤسسية الذي يموله الاتحاد الأوربي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفيذ جهات عدة منها مشروع الأشغال العامة ووكالة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ومنظمة صناع النهضة، كما تم افتتاح مشروع مياه الشرب بمنطقة الهمة بتمويل منظمة اليونيسيف وإشراف هيئة مياه الريف.



 

ممكن تحدثونا عن أسباب الجفاف الذي أصاب آبار المياه بغيل باوزير؟

   معلوم للجميع إن مديرية غيل باوزير تشتهر بوفرة الثروة المائية من خلال مصادر عدة منها العيون أو ما يعرف بالحوم والمعايين والآبار ويستفاد منها في مياه الشرب والزراعة والأعمال الحياتية الأخرى، وتعاني المديرية منذ تسعينيات القرن الماضي من مشكلة الجفاف التي تركت أثراً اقتصادياً كبيراً على حياة المجتمع نتيجة لجملة من الأسباب من أهمها:

1) التأخر في تنفيذ مشاريع السدود المعتمدة للمديرية وخاصة سدي واديي جد وتحامين.

2) استنزاف المخزون الجوفي للمديرية من حقل النقعة بالمديرية الذي يغذي مشروع مياه المكلا الكبرى والتأخر في تنفيذ خطة النقل التدريجي لخفض هذا الاستنزاف.

3) الصرف العشوائي للمحاجر قرب المجمع المائي(الحوم).

4) الاستمرار في استخدم الري التقليدي (الغمر) وعبر قنوات ري ترابية.

5) التوسع الجغرافي وزيادة السكان.

وقد ترك الجفاف أثر سلبي على الحياة العامة متمثلة في؛ الانخفاض المستمر للمياه، وتصحر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وارتفاع اسعار المنتجات الزراعية المحلية، والعزوف عن العمل بالزراعة.



 

وإلى أين وصلت جهودكم في وضع الحلول الناجعة لجفاف هذه الآبار؟

   كما بذلت ولازالت تبذل السلطات المحلية المتعاقبة ومنظمات المجتمع المدني جهوداً كبيرة في سبيل رفع منسوب المياه الجوفية عن طريق تبني عدد من المشاريع والبرامج حيث ندعو الله أن يمن علينا بكرم ورحمته بالأمطار التي سيكون لها الأثر في تغذية المخزون الجوفي ومن ثم الحصول على الدعم المطلوب من الجهات المعنية بالأمر سوى كان على المستويات الرسمية أو الغير رسمية محليا وإقليميا ودوليا، وفي ظل الجهود والرعاية التي يوليها نائب رئيس قيادة المجلس الرئاسي محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني الذي أعطى مشكلة الجفاف أولوية خاصة من خلال تمويله وتنفيذ مشاريع إنشاء (11) وحدة طاقة شمسية للمعايين الزراعية وآبار مياه الشرب بالإضافة إلى توفير الديزل المدعوم إلى جانب ذلك الجهود التي يبذلها النائب البحسني ضمن مصفوفة قطاعية تنموية يأتي في مقدمتها العمل على إنشاء السدود واستكمال مشروع قناة وادي جد وتبطين قنوات الري وتقوية شبكات مياه الشرب وحفر آبار جديدة تخدم الإنسان والنبات معا وبما يسهم في توفير الأمن الغذائي حتى تعود المديرية إلى مواصلة هذا الدور الريادي بالإضافة إلى تنفيذ النقل التدريجي من آبار النقعة وإنشاء محطة طاقة شمسية لضخ المياه من آبار العضيبة التي تغذي المديرية وإعلان مديرية غيل باوزير محمية مائية وتبطين قنوات ري أخرى وإدخال خدمة الري الحديث في الزراعية وتنفيذ مشاريع توسعة وتحديث شبكات مياه الشرب وهي من المشاريع التي أدرجت ضمن الخطة التنموية للمديرية، وفي نفس الوقت نود إن نشيد بدور منظمات المجتمع المدني وخاصة جهود جمعية التنمية الاجتماعية حيث كانت لها مشروع رفع منسوب المياه منذ وقت سابق بالإضافة إلى الجهود التي بذلت وتبذل من قبل مؤسسة المياه والصرف الصحي ومكتب الزراعة والري بالمحافظة والمديرية والجمعية الزراعية واللجنة المجتمعية التي تهدف وتسعى جميعها إلى إيجاد معالجات حقيقية لمشكلة الجفاف التي تعاني منها المديرية منذ فترات زمنية سابقة.


 

كيف تنظرون للمسيرة التنموية اليوم في مديرية غيل باوزير؟

   على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد منذ ثمان سنوات إلا إننا نحمد الله على إن العملية التنموية تسير بشكل جيد وخير شاهد على ذلك المشاريع التي تنفذ على أرض الواقع وبتمويل محلي وإقليمي ودولي مثل مشاريع توريد وتركيب إحدى عشر مضخة تعمل بالطاقة الشمسية وافتتاح عدد من المدارس ورياض الأطفال ومركز مديحج للأنشطة التربوية والتنموية بعد عملية الترميم الثانية وتحسين المدخلين الشرقي والغربي لمدينة غيل باوزير ومداخل مدينتي شحير والقارة الشي الذي زاد على الجمال جمالا كون مدينة غيل باوزير تتربع على المركز الأول من حيث النظافة والجمال على مستوى ساحل حضرموت ضف إلى إن المديرية، وفي ظل هذه الانجازات وغيرها فإننا دائما ننظر بتفاؤل تجاه مسيرة التنمية بالمديرية طالما وجد التخطيط التنموي التشاركي الاستراتيجي وتحديد الاحتياجات والألويات بالشراكة مع المجتمع وفي ظل وجود الشراكات الفاعلة مع المجتمع والمنظمات المحلية والدولية والسعي في بناء علاقات شراكة فعالة مع القطاع الخاص كشركاء في التنمية لتحقيق التنمية المحلية المستدامة.

يعاني شباب المديرية من تعثر إعادة وتأهيل ملعب بن سلمان، أين وصلت جهودكم في تأهيل الملعب؟

 هذا المشروع يعد من المشاريع التي تحظى برعاية ومتابعة واهتمام من قبل اللواء الركن فرج سالمين البحسني نائب رئيس قيادة المجلس الرئاسي محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية ونحن بانتظار اعتماده بعد أن قدمت الدراسات الخاصة به لما له من أهمية في خدمة الشباب والرياضة حتى يكون للمديرية ملعب يكسوه العشب وأن تحقيق هذا المشروع يعد بمثابة رد اعتبار للرياضة بالمديرية بعد أن كان أول ملعب مكسو بالعشب الطبيعي بالجزيرة العربية بمدينة غيل باوزير وللدور الكبير الذي تلعبه المديرية في مجال الرياضة وخاصة كرة القدم.

ماذا عن خطة المديرية في برنامجكم الاستثماري لهذا العام؟

اعتمد البرنامج الاستثماري للمديرية للعام الحالي 2022م على (10) مشاريع بإجمالي مخصصات (166.239.000) ريال، والمشاريع موزعة على القطاعات الصحية والتربوية والإدارة المحلية والشباب والرياضة والأشغال على الرغم من محدودية الموارد إلا إن هناك مساعي متواصلة في تنفيذ خطة تنفيذية لتحسين الموارد المحلية حتى تتمكن المديرية من إدراج مشاريع أخرى ذات أولوية ضمن البرنامج الاستثماري للعام القادم إن شاء الله تعالى.

هل توجد صعوبات لديكم، ممكن تحدثونا بها؟

  تعاني المديرية منذ أوقات سابقة من العديد من الصعوبات نوجز أهمها في الآتي: استمرار مشكلة الجفاف، ومحدودية الموارد المادية والمالية التي تسبب تأخير في التعجيل بعملية التنمية، وتعثر عدد من المشاريع في مجالات المياه والزراعة والصحة والتعليم والرياضة والشئون الاجتماعية والسلطة المحلية منذ أوقات سابقة بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد.

كلمة أخيرة؟

   في ختام هذا اللقاء نتقدم بالشكر والتقدير أولا لكل من ساهم ويساهم في تنمية وخدمة المديرية من سلطات محلية بالمديرية والمحافظة وقطاع خاص ومنظمات مجتمع مدني، وشكرنا وتقديرنا للأستاذ القديرعبدالعزيز بامحسون على اهتمامه وحرصه بإجراء هذا الحوار الصحفي معنا لنقل ما يعتمل من نشاط تنموي وخدمي بالمديرية.