آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-04:46م

حوارات


مدير مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالمهرة لـ عدن الغد :استطعنا من تمكين الفتيات في إقامة مشاريع صغيرة لهنّ

الثلاثاء - 29 مارس 2022 - 06:17 م بتوقيت عدن

مدير مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالمهرة لـ عدن الغد :استطعنا من تمكين الفتيات في إقامة مشاريع صغيرة لهنّ

المهرة(عدن الغد)حاوره / عبدالعزيز بامحسون

تعد مكاتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظات من المكاتب التي تقدم خدمات اجتماعية واقتصادية بسهولة ويسر لكافة شرائح المجتمع بهدف تحقيق عدالة اجتماعية ونهضة اقتصادية مستدامة ، وتنطلق معظم أهداف هذه المكاتب من تطوير وتحسين قدرات المكتب المؤسسية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية ، وتعزيز الشراكة التكاملية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص ، والوصول إلى خدمات اجتماعية توفر الرعاية والتأهيل والحماية للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والمهمشين والسجناء ، والمساهمة في تخفيض نسبة الفقر والبطالة وتعزيز وتحسين الحالة الاجتماعية للأسر المحتاجة والفقيرة.

 ومكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة المهرة كغيره من المكاتب الذي يسعى دوماً في تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية المتميزة من خلال رسالته الريادية المؤسسية على المستوى الوطني.

 وعلى ضوء ذلك كان لنا هذا  الحوار مع المدير العام لمكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة المهرة الأستاذ فائز علي سهيل بلحاف من خلال الاتصال الهاتفي الذي اجريناه معه، فإلى الحوار الآتي      

* حدثونا عن نشاط المكتب والمنظمات وواقع العمل؟

   حقيقة إن مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بالمحافظة شهد نقلة نوعية في أغلب المجالات سواء أكان داخل المكتب من خلال تفعيل عدة إدارات جديدة، أو فتح فروع في كل المديريات، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات وجمعيات ساهمت بشكل كبير في تقديم الخدمات الإنسانية إلى أغلب شرائح المجتمع، وعقد الدورات التدريبية لموظفي المكتب ومنظمات المجتمع المدني لتأهيلهم لجلب مشاريع حيوية إلى المحافظة مثل مشاريع الأمن الغذائي.

* ماهي أبرز النشاطات والانجازات التي شهدها المكتب خلال العام الماضي؟

أبرز ما تمّ إنجازه خلال العام الماضي هو إعداد خطة استراتيجية على مدى  ثلاث سنوات للأعوام (2021 ــ 2023م) ، وأنشأ العديد من الجمعيات الخيرية والتنموية التي قامت بدور كبير في مساعدة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات في الجانب الإنساني ، وإنشاء عدة مشاريع منها تمكين الشباب في مجالات الكهرباء وصيانة الجوالات والسيارات والتمديدات الكهربائية والتكييف والتصوير والمونتاج ، وعقد دورات تدريبية للفتيات في مجال الخياطة والتفصيل والتطريز والكوافير وصناعة المعجنات والعطور، وعمل حملات التوعية من اخطار انتشار ظاهرة الممنوعات بين النشء، وتنظيم حملات توعوية صحية في مواجهة انتشار جائحة كورونا، وتوزيع الآلاف من السلل الغذائية على المحتاجين ، وتأهيل موظفي المكتب ، وتأثيث المكتب الرئيس.

•هل لديكم في المحافظة مشروع لمساحات صديقة وآمنة للأطفال أسوةً ببعض المحافظات؟

نعم؛ نحن في المحافظة سعينا مع منظمة اليونيسف للطفولة الجهة الداعمة لهذا المشروع إلى فتح مشروع المساحات الصديقة والآمنة في أغلب مديريات المحافظة، والتي تهتم برعاية الأطفال الموهوبين والمتميزين وإبراز مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات، وتغيير سلوكياتهم وتطوير قدراتهم وتطلعاتهم في المستقبل، وتسهم في حماية ورعاية الأطفال في شتى المجالات والدعم النفسي والاجتماعي للطفل والعناية به، ومعالجة الكثير من المشاكل النفسية للأطفال وتأهيلهم ليكونوا أشخاص مؤثرين في المجتمع.

* ماهي الخطة الطموحة للمكتب للعام الحالي ٢٠٢٢م؟

   أكيد إن هناك خطة استراتيجية رسمت للمكتب في العام الماضي وهي مهمة جداً لكي نسير عليها لهذا العام 2022م والتي تشمل على العديد من المشاريع والدورات منها؛ تمكين الشباب في كل المجالات، وتأهيل المساجين في عدة جوانب مهنية، وعقد دورات تدريبية للشباب، والاشراف على توزيع السلل الغذائية، والتواصل مع الجهات المعنية لتأهيل منظمات المجتمع المدني، وجلب مشاريع حيوية لتحسين دخل الأسرة، وعمل حملات التوعية من اخطار انتشار ظاهرة الممنوعات ، وحملات توعوية صحية، وتأثيث فروع المكتب في المديريات.

* ماذا عن فرص عمل جديدة للشباب بالقطاع الخاص؟

  صحيح إن عمل القطاع الخاص في المحافظة محدود وليس كبير مقارنة بالمحافظات الأخرى، ولكن هناك تعاقدات مع شركات القطاع الخاص وخاصة في الجانب السمكي، وأيضاً التحاق عدد من الشباب بالدورات التدريبية والتأهيلية من أجل تنمية قدراتهم لنقلهم من دائرة الاحتياج والاستهلاك إلى دائرة الإنتاج والعطاء، وبما يرفع من المستوى الاقتصادي للفرد والأسرة عبر التأهيل الحرفي والمهني حتى لا يظلوا عالة على المجتمع والوطن ككل، وأيضاً يوجد في المحافظة صندوق القرض الحسن وذلك من خلال منح الشباب القروض الميسّرة لإنشاء مشاريع صغيرة التي من خلالها خلق فرص عمل جديدة بالتعاون والتنسيق مع بعض الجمعيات والمؤسسات في المحافظة.

* هل هناك تدخلات من الأشقاء والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية في مشاريع المكتب والجمعيات والمؤسسات، حدثونا عنها؟

   نعم؛ تدخلات كبيرة ومهمة من بعض المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية خصوصاً من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الجوانب الإنسانية، ومنظمه الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسيف للطفولة،

بالإضافة إلى تدخل منظمة برجهوف الألمانية عبر شريكها منتدى التنمية السياسي، وهناك تدخل سنوي من هيئة الإغاثة العمانية خصوصاً مع شهر رمضان المبارك في توزيع المواد الغذائية على مناطق ومدن مديريات المحافظة.

* ما هو الدور التي تضطلع به إدارة الصحة والسلامة المهنية بالمكتب؟

 أولاً يجب أن يعرف الجميع أن السلامة المهنية هي حماية العامل من الإصابات التي قد يتعرض لها بسبب مزاولته للعمل، أما الصحة المهنية فهي سلامة العامل من أي مرض قد يصيبه بسبب مزاولته للمهنة التي يمارسها على أن يكون المرض له علاقة بطبيعة العمل الذي يمارسه العامل، وتعد إدارة الصحة والسلامة المهنية من الإدارات التي تقوم بالمساعدة الفنية في مجال الوقاية من الاخطار المهنية وتحسين ظروف العمل، والبحوث والدراسات في مجال الصحة والسلامة المهنية ، والاعلام والتحسيس والتكوين للمتدخلين في مجال الوقاية من الاخطار المهنية، وادارة الصحة والسلامة المهنية تقوم بدور كبير في استخراج بطاقات اللياقة الصحية وفق نظام مخبري فعّال لجميع فئات القطاع الخاص والأجانب، وإجراء فحص دوري للعاملين في المنشآت الخاصة.

* ما هو الدور الملموس للجنة التحكيمية العمالية ومنازعات العمل بالمكتب؟

قامت اللجنة التحكيمية بحل كثير من المشاكل الخاصة بقطاع العمل وتعويض العمال بمبالغ مالية.

* ما هو اهتمامكم بدور المرأة في واقع المجتمع؟

 لا شك أن للمرأة دور كبير في كل المجالات وتشارك أخيها الرجل فهناك المئات من النساء ولجت أغلب منظمات المجتمع المدني وقادتها نحو العمل الإنساني ناهيك عن الاحتفال بكل الأعياد والمناسبات الخاصة بالمرأة، واستطعنا من تمكين الفتيات في إقامة مشاريع صغيرة لهنّ في مجالات الخياطة والتطريز والكوافير وصناعة المعجنات والعطور وغيرها بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان من أجل تنمية قدراتهن وإمكانياتهن في توفير مصادر دخل جديدة لتحسين وضعهن الاجتماعي والمعيشي ، إضافة إلى عدة دورات لتمكين المرأة في بناء السلام وحل النزاعات كونها أكثر تأثراً بالصراعات والنزاع ، وتقع على عاتقها الكثير من المهام، إضافة إلى مهمة التربية منذ نشأة الطفل، ويجب أن تكون شريكة في بناء السلام وحل النزاعات.

* الأسر المنتجة، حماية المعاقين، الصم والبكم، المكفوفين، ماهي سياسة مكتب الوزارة تجاه هذه المسلمات والقضايا في رأيكم؟ 

 حقيقة إن جمعية المعاقين وجمعية الصم والبكم فقد شهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في أغلب المجالات أهمها مركز العلاج الطبيعي وتأهيل هذه الشريحة في كل الجوانب، أما مركز الأسر المنتجة فهو يقدم أيضاً خدمات كثيرة للنساء كالدورات التدريبية في مجالات الخياطة والتفصيل والتطريز والكوافير وصناعة المعجنات والعطور وغيرها ، أما جمعية المكفوفين فهي تعمل في تنمية المجتمع من خلال المشاركة الفعالة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والتنموية وتسهم في توعية أفراد المجتمع بحقوقهم وذلك طلباً لمساعدة تطوير قدراتهم .

* تشرفون على صندوق الرعاية الاجتماعية، كيف ترون عمل الصندوق، وهل لامس جميع الأسر المحتاجة؟

  فيما يتعلق بصندوق الرعاية الاجتماعية فإن هناك الآلاف من الأسر تستفيد من هذه المعونات النقدية، وبالرغم من الإشكاليات التي حصلت في السابق بسبب آلية الصرف فان معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري كان له دور كبير جداً في إعادة الوضع إلى ما كان عليه في السابق هذا بالإضافة إلى أن هناك زيادة تقريباً (100) % في المبالغ النقدية.

* كيف تقيّم عمل المؤسسات والجمعيات في محافظة المهرة واسهاماتها في تنفيذ بعض المشاريع التنموية ومساعدة المحتاجين؟

لا شك أن منظمات المجتمع المدني هي رديف للسلطة المحلية في كثير من الجوانب وقد ساهمت المؤسسات والجمعيات الأهلية في تقديم الآلاف من السلل الغذائية إلى المحتاجين بالإضافة إلى مشاريع تمكين الشباب في كل المجالات، ولكن لازالت هذه المؤسسات بحاجه ماسة إلى تأهيل أكثر في بعض الجوانب الفنية والإدارية والمالية.

* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟ 

 في ختام هذا اللقاء لا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لمعالي وزير الشئون الاجتماعية والعمل سعادة الدكتور محمد سعيد الزعوري الذي كان له دور كبير في تقديم كل أوجه الدعم والمساعدة ودعوة المنظمات الإقليمية والدولية للمساهمة في أنجاح مشاريع المكتب بالمحافظة، كما أثمّن جهود محافظ المحافظة الأستاذ محمد علي ياسر الذي يذلل كافة الصعوبات التي تواجهنا، كما أشكر كل المنظمات الإقليمية والدولية والمحلية التي لها تدخلات في محافظة المهرة وساهمت في مساعدة ودعم المجتمع المهري، كما أدعو المنظمات الدولية والإقليمية إلى عقد شراكات مع المؤسسات والجمعيات الأهلية في المحافظة، وشكري لكم على إتاحتي فرصة الحديث لتسليط الضوء على أنشطة مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة المهرة.