آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أدب وثقافة


كالعادة

الجمعة - 22 أكتوبر 2021 - 07:00 م بتوقيت عدن

كالعادة

((عدن الغد)): بقلم الكاتبة/"هبة عثمان

 

هاقد حان المساء الممل كالعادة.... 
فقد بدأت الافكار والذكريات المخيفة كالعادة تراودني وتبدأ بسلب روحي الجميلة وابتسامتي لتخبرني وتذكرني بجروحي التي انتهت ولكنها لم تنتهي بداخلي بعد 
ولم استطع نسيانها او الهروب منها بعد.

وكعادتي الجميلة عندما تراودني كل تلك الافكار 
فقط اذهب وانظر لذاتي في المرآة لأخبر نفسي أنها أقوى نساء العالم وأجملهن وأقوم بوضع الروج الخافت المفضل لدي لأنظر بتمعن لذاتي ومن ثم ابتسم ابتسامة شكر وفخر لذاتي وقوتي 
كأني اقوم بمواساة ذاتي للمرة المليون. 
وبعدها اذهب لأخذ كوب قهوتي خفيفة السكر لأقعد كعادتي وحيدة بغرفتي في زاويتي المفضلة بجانب نافذتي المطلة على الفراغ التي يمكنني من خلالها تأمل السماء والنجوم وهدوئهم في محاولة للتأمل والتفكر واخبارهم بأن كل شي سيصبح أجمل عما قريب،
لكن عقلي في كل مرة يأخذني لنفس المكان ليأسرني بداخل احزاني وجروحي  التي مر عليها الأيام والأشهر والسنين ولازالت تلك الجروح تقوم بملاحقتي.....

ولكن بكل تاكيد سيأتي ذلك اليوم الذي اتخلص فيه من كل تلك الجروح والمآسي ولن يبقى سوى الذكرى العابرة لها. 
فقط كل ما علي الان ان  أخلد للنوم، لان النوم كان صديقي طوال تلك الفترة والذي كان  يساعدني في كل مرة على الهروب من افكاري وذكرياتي التي تجرني دائماً لذلك المكان المخيف.

هبة عثمان