آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-02:10ص

أخبار المحافظات


مدرسة جديدة تنير مستقبل آلاف الأطفال النازحين في مأرب

الإثنين - 27 سبتمبر 2021 - 05:35 م بتوقيت عدن

مدرسة جديدة تنير مستقبل آلاف الأطفال النازحين في مأرب

مأرب (عدن الغد) خاص:

احتفلت المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يومنا هذا الموافق 9 سبتمبر، بافتتاح مدرسة الجيل في مدينة مأرب الواقعة على الجانب المقابل لأكبر موقع نزوح في اليمن، موقع الجفينة.

أستغرق تشييد المدرسة عاماً واحداً وهي الآن مُجهزة لتستقبل الآلاف من الأطفال المتضررين من النزاع - بما في ذلك سكان الجفينة وسكان الجزء الغربي من مدينة مأرب – لتقديم التعليم للمرحلتين الابتدائية والثانوية.

وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، هناك أكثر من مليوني طفل يمني خارج المدرسة وملايين آخرين، وخاصة الفتيات الصغيرات، معرضون لخطر التسرب من المدرسة. في حين أن ثلثي المدارس اليمنية فقط تعمل بكامل طاقتها.

يتمتع معظم الأطفال النازحين بفرص محدودة للغاية للحصول على التعليم، لا سيما في المناطق التي تضررت بشدة من الصراع مثل مأرب.

وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة "إن افتتاح هذه المدرسة يجلب معه فرص جديدة للآلاف من الأطفال للعودة إلى الصفوف الدراسية بعد أن أوقف الصراع تعليمهم لفترة طويلة"

وأضافت "نرحب بهذا التعاون مع مركز الملك سلمان والسلطات المحلية والذي سيكون له أثر إيجابياً في مستقبل العديد من اليافعين".

التسجيل في الفصول مفتوح الآن في المدرسة التي لديها المقدرة على استضافة أكثر من 2,500 طالب على فترتين صباحية ومسائية في اليوم. وستبدأ الحصص قريباً بعد الافتتاح خلال هذا الأسبوع.

وشرحت الدكتورة هناء عُمر مديرة إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان. قائلة "التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان لجميع الأطفال. ويلعب التعليم دوراً محورياً في تغيير مُستقبل المجتمعات والمساهمة في وجود مجتمعات مستدامة. لذلك، يحرص مركز الملك سلمان للإغاثة على دعم استمرار التعليم لجميع الأطفال في المجتمعات الضعيفة وتوفير طرق مبتكرة لتحقيق ذلك،"  

وأضافت "من الضروري تحديد المجتمعات ومعالجتها وإعدادها لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال نهج شامل لضمان التعليم العادل والجيد للجميع والمساعدة في بناء أنظمة تعليمية مرنة. كما يجب أن نذكر أنفسنا دائماً بأن أطفال اليوم هم قادة الغد، ولا ينبغي ترك أحد وراء الركب ".

اضطر العديد من الطلاب الجدد إلى تعليق تعليمهم بسبب الصراع. لذا سيساعد بناء هذه المدرسة في سد هذه الفجوة الكبيرة في مأرب، والتي تعاني حالياً من عدم توفر مدارس كافية لاستيعاب جميع الطلاب في المنطقة.

قالت عائشة، والتي تبلغ من العمر 43 عاماً وتسكن في الجفينة، بعد أن كافحت للعثور على مكان لابن أخيها في المدارس القريبة خلال العام الماضي: "التعليم مهم للغاية إذا أردنا السلام ومستقبل أكثر إشراقاً. ، "يجب ألا يجعل نزوحنا هذا مستحيلًا".

تبلغ مساحة المدرسة، الممولة من قبل مركز الملك سلمان، 14,000 متر مربع وتتكون من 18 فصلاً دراسياً بما في ذلك مختبرين للكيمياء والفيزياء ومعمل كمبيوتر والعديد من المكاتب للمعلمين والإداريين. كما أنه مجهز بكافيتريا ونظام مياه وصرف صحي يعمل بكامل طاقته بالإضافة إلى مساحة لللعب وملعب لكرة الطائرة.

ولقد تم تصميم المدرسة باستخدام الأحجار والتصميم اليمني التقليدي - المعروف أيضاً باسم القمرية – كما أنه يتوافق مع المعايير الدولية الحديثة للبناء. وتم تشييد المدرسة بعد مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة المحليين من محافظة مأرب بما في ذلك مكاتب التعليم وأفراد المجتمع.

وتعتبر هذه المدرسة واحدة فقط من 15 مدرسة تشارك المنظمة الدولية للهجرة ومركز الملك سلمان للإغاثة في بنائها أو إعادة تأهيلها في أربع محافظات في مختلف أنحاء اليمن.