آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

رياضة


إلى جنة الخلد يا سطام

السبت - 24 يوليه 2021 - 11:34 م بتوقيت عدن

إلى جنة الخلد يا سطام

(عدن الغد)خاص:

كتب / زيد السربل 

عندما يتوقف النبض تكون النهاية ... وبالامس كان وقع المفاجأة مريرا ومفجع ... تفأجات شخصيا كما تفاجأت الأسرة الرياضية الكويتية بنبأ رحيل  الشاب الخلوق المغفور له باذن الله سطام مزيد الجميعان الحسيني عن عمر يناهز ٣٨ عاما ... وافته المنيه وهو في ريعان شبابه ... انتقل الى جوار ربه الباري عز وجل ودعواتنا ان يغفر له الله ويرحمة ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة ..

غيبه الموت عنا ورحل الى دار الاخره ... وعزاؤنا برحيل هذه الشخصية الرزينة الهادئة والمحبوبة .. واللهم لا اعتراض على قدر الله وقضاءه .... وانا لله وانا اليه راجعون ..

رحل عنا ابو مزيد بجسده وروحه ولكنه سيبقى خالدا معنا ولن ننساه ابدا طالما هناك لنا حياة... عرفته دمث الاخلاق وحسن السيرة وصافي النوايا ... متواضع وسقف طموحه عاليا...  وكثيرا ما تحدثنا سويا عن شؤون وهموم الرياضة التي يعشقها ويحبها ...كرس حياته لها كحارس للمرمى ولاعب يشار له بالبنان والذكر الطيب ... كانت له بصمات لن ينمحي اثرها في مبادرة نبض المونديال ... بذل جهوده مضنية في دعم المبادرة وقام بالترويج لها وكان يحملها معه في كل مكان وساهم بنشرها على اوسع نطاق ... وانا اعتبره أحد المؤسسين للمبادرة وفارس من فرسانها ..

كان حماسه منقطع النظير ولا مثيل له حتى قبل ان تبدأ  المبادرة وهي في مرحلة البداية كمشروع تطوعي مقترح .... ساهم بدعوة الكثير من اللاعبين الذين يعرفهم لمتابعة نبض المونديال وحثهم على المشاركة بمقاطع صوتيه مصوره رددوا خلالها شعار المبادرة ( كلنا نبض المونديال .. قطر ٢٠٢٢ ) ... وكان تجاوبهم معه بسرعه فائقه ودون اي تردد  تقديرا لشخصه رحمه الله واحتراما له ..

يتمتع بشبكة علاقات رياضية واعلامية واسعة ويعرفه كل الرياضيين في الكويت منذ ان كان يلعب كحامي لعرين نادي الجهراء الرياضي وبعد انتقاله لنادي السالمية ليكون حارس المرمى الرئيسي والاساسي له ... كان رحمه الله طيب القلب .. من سماته الصراحة في كلامه دائما ... لايخاف من قول الحق حتى وان كان على نفسه ... ولايحمل في قلبه الابيض اي ضغينه لاي فرد ... كتاب واضح العنوان ... صفحاته ناصعة البياض ... مخلص ووفي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ... يفرض احترامه على كل من يجالسه ويخاطبه ... اجتماعي بطبعه ... سار على درب اهله ومنهجيتهم في التعامل ... وماينطبق من صفات المرجلة على والده واعمامه واخوانه واسرته تنطبق عليه ...ومن شابه اباه ما ظلم ... ومهما قلت وكتبت في حقه لن يكفيه مدد الكلمات ..

لقد رحل وودع الدنيا لكن صورته ستبقى معي وييقى نبضه حي في ذاكرتي... والى جنة الخلد ياسطام .