آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


صحيفة : الحوثيون يرفعون أسعار الوقود لمواجهة أزماتهم المالية

الأحد - 13 يونيو 2021 - 02:44 م بتوقيت عدن

صحيفة : الحوثيون يرفعون أسعار الوقود لمواجهة أزماتهم المالية

(عدن الغد) متابعات

أقرت ميليشيا الحوثي اليمنية زيادة في أسعار بيع البنزين بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بنحو 30 في المئة، بدءا من السبت، مبررة ذلك بأنه “يعود إلى الأعباء الناجمة عن احتجاز التحالف لسفن الوقود”، في خطوة تسعى من خلالها الجماعة لمواجهة فشلها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتعرف تلك المناطق أزمات خانقة في وقت تعمل فيه الإدارة الأميركية الجديدة على سد منافذ تمويل الحوثيين.

وجاء قرار رفع أسعار الوقود وفق بيان صادر عن شركة النفط الخاضعة لسلطة الحوثيين نشرته عبر حسابها على فيسبوك فجر السبت.

وأوضح البيان أن “الشركة كانت (في وقت سابق) اتخذت العديد من التدابير والمعالجات التجارية والتموينية اللازمة لتثبيت سعر بيع مادة البنزين بواقع 295 ريالا للتر الواحد لنحو عام ونيف”.

وأضاف “الشركة اضطرت إلى تحريك سعر بيع مادة البنزين بواقع 425 ريالا (0.7 دولار) للتر الواحد نتيجة لاحتجاز بعض سفن المشتقات النفطية لفترة تزيد عن 6 أشهر وما يلحق ذلك من غرامات فضلا عن الأعباء التراكمية المرتبطة بالشحنات السابقة”.

وحمّلت الشركة “التحالف والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن كافة الأعباء والآثار الكارثية المترتبة عن أعمال القرصنة والاحتجاز لسفن الوقود، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة (غرب)”.

لكنّ القرار الذي جاء بُعيد فرض الولايات المتحدة الخميس عقوبات استهدفت الحوثيين وأفرادا وصفتهم بأنهم أعضاء في شبكة تهريب تجمع الملايين من الدولارات لصالح جماعة الحوثي، يهدف إلى ترقيع الأزمة المالية بعد خطوات أميركية تسعى لاستهداف شبكات تمويل الجماعة للضغط عليها للقبول بوقف إطلاق النار والمشاركة في محادثات السلام.

وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من حين إلى آخر شحا كبيرا في الوقود فضلا عن تردي الأوضاع المعيشية وتعثر وصول المساعدات الطبية والغذائية، فيما تزعم الجماعة أن الأزمة تأتي بسبب احتجاز كلّ من التحالف العربي والحكومة اليمنية للسفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.

وفي ظل أزمة حادة تسعى الحكومة اليمنية للضغط على جماعة الحوثي في أن يتمّ إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو سبع سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.

وتضغط الأمم المتحدة مدعومة من الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولكي يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب التي تستضيف زهاء مليون نازح.

غير أن تعنت الحوثيين يحول دون وقف الهجوم على مأرب فيما تتعمق فيه الأزمات التي تضرب اليمن عموما والمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الموالية لإيران
خصوصا.

وفي الواقع لا تقتصر الأزمات على البعد الاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حيث شملت كذلك الوضع الصحي في ظل انتشار جائحة كورونا وتعمّد هؤلاء منع القيام بحملة تطعيم لليمنيين مضادة للفايروس.

وفي وقت سابق اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء المتمردين الحوثيين بمنع التطعيم ضدّ وباء كورونا في مناطق سيطرتهم في اليمن رغم ارتفاع عدد الإصابات في البلد.

ومنذ بدء انتشار الجائحة نادرا ما ينشر الحوثيون الموالون لإيران والذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد معلومات حول الوباء معلنين عن حالة وفاة واحدة حتى الآن.

وقالت المنظمة في بيان إن قيادة الحوثيين “تحجب المعلومات حول مخاطر فايروس كورونا وتأثيره وتقوّض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات في المناطق الخاضعة لسيطرتها”.