كتب/علي حيمد
سعدت كثيراً بما نشره اليوم على صفحته بالفيسبوك الصديق العزيز الباحث والأديب البروفيسور سعيد محمود بايونش والذي تضمن الاعلان عن اصدارين جديدين هما عبارة عن كتابين الأول بغنوان ( باتيس تاريخ مكان وحكاية انسان ) لمؤلفه الكاتب الاستاذ عبدالله باجسير... والكتاب الثاني بعنوان(شقرة عبقريت الجغرافيا وإهمال التاريخ)لمؤلفه أ.د.سعيد بايونس.
ولو انني لم اطلع بعد على فحوى هذين الكتابين ولكنني وكما يقال الكتاب يبان من عنوانه أجزم بانهما سيتناولان الأهمية التاريخية والجغرافية والتراثية لهاتين المنطقتين اللتين تشكلان أهمية تاريخية واقتصادية وحضارية لمدن دلتا أبين،،فمدينة باتيس هي البوابه الشماليه للدلتا وتشتهر بسدها العريق(سد باتيس) الذي يوزع مياه الري بالتساوي على الأراضي الزراعية في دلتا أبين عبر واديي بنا وحسان حيث تروى معظم اراضي الدلتا من المياه التي يختزنها سد باتيس.
وباتيس اشتهرت ايضاً ببساتينها الوارفة الظلال التي تنتج معظم الفواكة والخضروات التي تغطي أسواق كل مناطق الجنوب ويصدر الفايض منها إلى خارج الوطن.
واذا ماانتقلنا بالحديث عن مدينة شقرة فهي المنطقة الساحلية التي تعتبر البوابة الشرقية لدلتا أبين والتي تمون كل مناطق الجنوب باجود انواع الأسماك ويصدر جزء منها إلى الخارج وهي مدينة الثقافة والمثقفين والادباء والفنانين والتربويين والسياسيين وهي أيضاً غنية بتراثها الثقافي الفني وقد اشتهرت بشعرائها الكبار وفن الدحيف المتميز باشعاره واغانية ورقصاته التي لاتوجد الا في مدينة شقرة.
إضافة إلى هذين الكتابين فانني اذكر كتابا اخر صدر قبل حوالي عامين بعنوان(الدرجاج قِبلة المحتاج) لمؤلفه الكاتب والأديب الشاعر سالم عيدروس العوسجي وهو عبارة عن التاريخ الوطني الحديث والمعاصر لهذه المنطقة التي تتوسط مدن وقرى دلتا ابين وهي منطقة من أهم المناطق الزراعية في الدلتا حيث تروى اراضيها الزراعية من واديين هما وادي حسان ووادي بنا عبر قناة ميلان وكانت في السابق تنتج اجود انواع القطن الطويل التيلة وحاليا تنتج اجود انواع السمسم ( الجلجل) و الفول السوداني ( اللوز) كما انتشرت في اراضيها زراعة الموز وغيرها من المنتجات الزراعية.
وطالما انه أصبح بين ايدينا ثلاثه كتب عن ثلاث مدن مهمه من مدن مناطق دلتا أبين فأنه تبقى معنا مدن أخرى اهمها مدينة زنجبار حاضرة محافظة أبين كذلك مدينة جعار حاضرة خنفر ومدينة حصن بن عطية والرواء والكود والمسيمير والخاملة فأنه على الاخوة الاكاديميين والباحثين من أبناء تلك المناطق شحذ الهمم والبحث في تاريخ مناطقهم حتى تكتمل موسوعة توثيق تاريخ دلتا أبين ليصبح مرجع تستفيد منه الأجيال المتلاحة ولحفظ التراث الوطني والثقافي والفني لتلك المناطق.
اتمنى ان يحضى مقترحي هذا بالتجاوب من قبل الاخوه الأدباء والكتاب و الباحثين حيث أن المدن التي ذكرتها يوجد من ابناءها منهم القادرين على القيام بهذه المهمة التي أرى بأنها ليست صعبة.