اختتمت صباح اليوم السبت 30/11/2024م بجمهورية تنزانيا المتحدة فعاليات الاجتماع السابع رفيع المستوى لمدونة قواعد السلوك بشأن قمع القرصنة والسطو المسلح على السفن والأنشطة البحرية غير المشروعة في منطقة المحيط الهندي الغربي وخليج عدن – مدونة سلوك جيبوتي- بعد مناقشة مستفيضة لتنفيذ التعديلات التي تم الاتفاق عليها والتي سميت بتعديلات جدة على مدونة قواعد جيبوتي والتي تركز على تحقيق الأمن البحري.
وشاركت بلادنافي الاجتماع المنعقد بدار السلام بدولة تنزانيا خلال الفترة من يوم الأربعاء 28 نوفمبر وحتى السبت 30 نوفمبر بوفد رسمي برئاسة القبطان علي محمد الصبحي وكيل وزارة النقل للشئون البحرية والموانئ واللواء الركن خالد القملي رئيس مصلحة خفر السواحل والقبطان يسلم مبارك بوعمرو نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشئون البحرية .
وركز الاجتماع السابع رفيع المستوى والذي شاركت فيه الدول المنضمة لاتفاقية مدونة قواعد جيبوتي بحضور الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية السيد أرسينيو دومينجيز، على مناقشة الاتفاقات التي تمت في الاجتماع السادس الذي انعقد في كيب تاون بجنوب أفريقيا وهي تشغيل شبكة تبادل معلومات خاصة بين الدول لتعزيز الأمن البحري وتطوير استراتيجية الأمن البحري للدول الموقعة على ميثاق السلوك البحري وإنشاء مجموعة عمل رئيسية ثالثة تضم مجموعة من اللجان الفرعية ، إضافة لمناقشة إنجازات مجموعات العمل الأولى الخاصة بتبادل المعلومات والتي ترأسها اليمن، والمجموعة الرئيسية الثانية الخاصة ببناء القدرات.
كما ناقش الاجتماع أيضا الاحاطات حول الوضع العام للأمن البحري في المنطقة، والمعلومات المحدثة عن أزمة البحر الأحمر الحالية والاستجابة المنسقة لتهديدات التلوثات البحرية، وسبل تعزيز التعاون الإقليمي من أجل المساعدة بشكل أفضل في معالجة الأزمة والتهديدات المتزايدة لسلامة وأمن الملاحة في جميع أنحاء خليج عدن ومنطقة غرب المحيط الهندي.
وكان القبطان علي محمد الصبحي وكيل وزارة النقل والشئون البحرية بوزارة النقل قد ألقى كلمة بلادنا في الاجتماع رفيع المستوى أكد من خلالها على حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز الأمن البحري بالمنطقة وتحقيق السلامة البحرية والحفاظ على البيئة البحرية، وأن اليمن تبذل جهودا كبيرة لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون وبناء القدرات وآخرها إعادة تفعيل نشاط المركز الإقليمي البحري لتبادل المعلومات بالعاصمة عدن.
وأكد القبطان علي الدور الكبير لجميع الدول والمنظمات الدولية المختصة في سبيل معالجة وضع الأمن البحري في خليج عدن والبحر الأحمر، وضرورة إيقاف الهجمات على السفن والتي تؤثر على صناعة النقل البحري في المنطقة وعلى تأمين احتياجات العالم في هذا الموقع الجغرافي المهم.
كما ألقى القبطان يسلم مبارك بوعمرو نائب الرئيس التنفيذي للهيئة إحاطة تفصيلية عن مجموعة العمل الرئيسية الأولى التي ترأسها اليمن وأكد في احاطته أنه ومنذ اجتماع كيب تاون رفيع المستوى في أكتوبر من العام الماضي تم تنفيذ العديد من الأعمال التي تصب في مهمة مجموعة العمل الأولى، ومن ذلك تعزيز تبادل المعلومات وقد تم في اليمن تفعيل المركز الإقليمي لتبادل المعلومات نتيجة لاتفاقات المدونة، مؤكدا أن هناك بعض المراكز في بعض الدول الأخرى كان من المقرر ان تكون جاهزة للعمل بحلول مارس 2024 ولكن بسبب التحديات المالية والموظفين المؤهلين المحدودين ونقص المعدات والبنية التحتية التكميلية، فإن بعض مراكز المعلومات البحرية الوطنية لم تبدأ بعد.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للهيئة أن وزارة النقل اليمنية ممثلة في الهيئة العامة للشئون البحرية تبذل جهودا كبيرة في سبيل الارتقاء بالعمل وتطوير الأداء وقد أحرزت تقدما كبيرا في هذا الجانب، منوها بأن التوعية بالمجال البحري هو أحد المهام الرئيسية التي يتم العمل عليها بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والقدرات الموجودة.
