> رفع نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر سالم أزكى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى المجيدة ليوم 30 نوفمبر، ذكرى طرد الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن.
وفيما يلي نص البرقية:
من ميادين العزة والكرامة والشرف، وعلى وقع الانتصارات ضد طغاة الماضي وأسلافهم في الحاضر، يسعدني ويشرفني أن أرفع أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية، ممثلة بفخامة رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، ولأعضاء المجلس الرئاسي، ولقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وفي مقدمتهم وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وإلى جميع المرابطين في كل ثغر من ثغور وطننا الغالي من أبناء الجيش البواسل، وإلى عامة الشعب، بمناسبة الذكرى الـ57 ليوم الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.
مضيفًا: بين الطلقة الأولى التي تفجرت شرارتها في الرابع عشر من أكتوبر 1963م، من على قمم جبال ردفان على يد شهيد أكتوبر المناضل راجح غالب بن لبوزة، وبين يوم إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م، هناك مراحل نضالية في سفر التاريخ الثوري الجنوبي الذي نحتفل اليوم بذكراه السابعة والخمسين. ينبغي أن تظل هذه الذكرى نبراسًا يُقتدى به من جميع الأجيال اليمنية في الحاضر والمستقبل، ليكونوا على دراية بأن الحماس الثوري والتمرد على الظلم وانتزاع الحرية والكرامة لهما جذورهما ومنبتهما العريق والأصيل.
وأشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى أنه خلال أربع سنوات من الكفاح للتحرير، قدم أبناء الجنوب أعظم التضحيات بمشاركة مختلف الأطياف والتوجهات والتكوينات من الفعاليات الطلابية والنسائية والنقابية، في مسيرة النضال من خلال المظاهرات والإضرابات والكفاح المسلح. وتكللت هذه الجهود في العام 1967م بإعلان استقلال الجنوب اليمني وتحريره بخروج آخر جندي من الإمبراطورية الاستعمارية التي لم تغب عنها الشمس، والتي جثمت على صدر جنوب الوطن قرنًا ونيفًا من الزمن.
وأضاف اللواء الركن أحمد البصر سالم: "لقد مرَّ 57 عامًا على الاستقلال الذي تحل ذكراه اليوم، في ظل ظروف لا تختلف كثيرًا عن الظروف الراهنة التي تعيشها المحافظات غير المحررة، التي ترزح تحت وطأة العميل الإيراني الحوثي، الذي يحاول بائسًا الهيمنة على المناطق المحررة والسيطرة على جميع مواردها ومقدراتها، وتحويلها إلى مستعمرة تابعة لإيران التي تعمل جاهدة على تنفيذ أجندتها وأهدافها ومشاريعها ومطامعها الخاصة، وتمريرها عبر ذنبها وعميلها الحوثي الخائن للوطن".
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان العامة أن المحتلين، وإن اختلفت أسماؤهم أو فترة وجودهم، فإن سلوكياتهم وأطماعهم متشابهة. ولكننا على ثقة تامة بأن التاريخ سيعيد نفسه، وأن 30 نوفمبر سيتكرر، لأن الأحرار في الوطن الغالي لن يقبلوا بهذا الوضع. وشرارة الثورة ستنطلق، وستلتحم جبهات الوطن لطرد المحتل الجديد، ليخرج صاغرًا ومذلولًا كما خرج المستعمر البريطاني وهو يجر خيبات الأمل في مثل هذا التاريخ المجيد.
وختامًا، جدد اللواء الركن أحمد البصر سالم الثقة التامة من قبل جميع أبناء شعبنا وقيادته، بالمواقف والدعم اللامتناهي من قبل التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الذين يشاركوننا مسؤولية القضاء على المليشيات الحوثية مهما كانت الظروف التي يعيشها الوطن العربي. وإن غزاة الحاضر لن يلاقوا منا إلا ما لاقاه أسلافهم في الماضي، وما عليهم إلا مراجعة التاريخ.
النصر للوطن... والخلود للشهداء الأبرار... والشفاء للجرحى... والفرج القريب للأسرى.