اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بجنود للقتال في أوكرانيا، التي أعلنت أمس الأحد أنها صدت هجوما كبيرا شنته القوات الروسية بالقرب من كراخوف، أحد المراكز الرئيسية للقتال شرقي البلاد.
و في خطابه المسائي اليومي المصور، قال زيلينسكي أمس "نرى أن التحالف بين روسيا وأنظمة مثل كوريا الشمالية يزداد قوة.. ولا يتعلق الأمر بنقل أسلحة فحسب، بل يتعلق أيضا بنقل أشخاص من كوريا الشمالية إلى القوات المسلحة للمحتلين".
وأضاف "من الواضح أنه في ظل هذه الظروف، يتعين علينا تطوير علاقتنا مع شركائنا؛ خط المواجهة بحاجة لمزيد من الدعم. نحن نتحدث عن زيادة القدرات بعيدة المدى لأوكرانيا وزيادة الإمدادات لقواتنا باستمرار، وليس مجرد قائمة بسيطة من العتاد العسكري".
وسبقه إلى هذه الاتهامات وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون الذي أعلن أمام جلسة لبرلمان بلاده -الثلاثاء الماضي- أن هناك "احتمالا كبيرا" أن تكون كوريا الشمالية ترسل قوات لمساعدة روسيا في الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف أن "الإخبارية التي تحدثت عن مقتل عسكريين من كوريا الشمالية في غارة أوكرانية على أراض تسيطر عليها روسيا صحيحة على الأرجح".
وردا على تلك الاتهامات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين -الخميس الماضي- عند سؤاله عما إذا كانت كوريا الشمالية ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، "هذا جزء آخر من الأخبار الكاذبة على ما يبدو".
هجمات روسية..
وبالتزامن مع الاتهامات التي أطلقها زيلينسكي لكوريا الشمالية، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأنها صدت هجوما كبيرا من القوات الروسية بالقرب من كراخوف، أحد المراكز الرئيسية للقتال شرقي أوكرانيا.
ووفقا لمنشور مقر قوات المظليين على فيسبوك، تم رصد مجموعة روسية تتكون من نحو 25 مركبة قتالية مشاة و5 دبابات خلال اقترابها عبر الاستطلاع الجوي.
وأضافت أنه "تم تدمير تعزيزات القوات الروسية بواسطة المدفعية الأوكرانية والطائرات المسيرة الانتحارية. وذكر مقر قوات المظليين أنه تم تدمير 7 مركبات قتالية مشاة ودبابتين".
وفي المجمل، تم تسجيل نحو 80 هجوما روسيا على الجبهة الشرقية خلال اليوم، حسبما أفادت به هيئة الأركان العامة في كييف. وقالت التقارير إن أكبر بؤر التوتر كانت في بوكروفسك وكراخوف.