آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-10:16م
حوارات

الكثيري لـ "عدن الغد": لدينا ضبط لعمليات رسوم الإعلانات المنتشرة في الشوارع

الثلاثاء - 01 أكتوبر 2024 - 01:11 م بتوقيت عدن
الكثيري لـ "عدن الغد": لدينا ضبط لعمليات رسوم الإعلانات المنتشرة في الشوارع
(عدن الغد)خاص:
تولي إدارة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء اهتماماً كبيراً في مجال النظافة والتحسين سواء نظافة الشوارع أو إظهار جمالية المدن في التشجير، أو المجسمات بأشكال جمالية والزهور وسط الجزر وطلاء جوانب الطرقات ونصب المجسمات الأثرية إضافة إلى نشر التوعية بين أوساط المجتمع حول أهمية نظافة الساحات العامة والأزقة وبين البيوت ومساعدة عامل النظافة في وضع المخلفات في مواقعها الرئيسة وذلك عبر فريق عمل متكامل متجانس.

موقع "عدن الغد" حاور الأستاذ مرعي فضل الكثيري المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بوادي حضرموت والصحراء، حيث رد مشكوراً على جميع أسئلتنا، نستقرأ ذلك من خلال هذا الحوار الآتي:

حاوره / عبدالعزيز بامحسون

- حدثونا أولاً عن أبرز إنجازاتكم منذ توليكم مهام إدارة الصندوق، وماهي أنشطتكم التي نفذتموها في اليوم العالمي للنظافة؟

في البدء نشكركم على حرصكم على متابعة مرفقنا الحكومي وتلمس همومه وما يعتمل فيه في ظل هذا الوضع الذي تمر به بلادنا بشكل عام ومحافظتنا الحبيبة حضرموت بشكل خاص .. الذي نرجو من الله سبحانه وتعالى أن نتجاوزها بفضله في القريب العاجل.. وبالعودة إلى سؤالك أخي الكريم أقول ولا أحبذ تسميتها إنجازات لأن الفترة منذ أن كلفت بإدارة الصندوق قصيرة لا تتعدى الثلاثة الأشهر حيث عملت مع زملائي في إدارة الصندوق إلى محاولة تشخيص ما يعانيه الصندوق من صعوبات ومحاولة إيجاد الحلول لذلك وما كان أمامنا غير ثلاثة اتجاهات نعمل عليها أولها العمل دون كلل أو ملل في زيادة موارد الصندوق بما يتوافق مع القانون الذي حدد أبواب هذه الموارد والعمل على زيادة ما تحت أيدينا في الصندوق وأيضا بما يتوافق مع القانون من خلال مراجعة شاملة لما يورد وما هو متوقف لأسباب كثيرة وبفضل الله مشينا في هذا بكل هدوء ويسر وبتعاون من الكل بالمقابل حاولنا جاهدين أن نحد من الانفاق من غير ضرر ولا اضرار كل ذلك من أجل تخفيض وجدولة المديونية التي للغير عند الصندوق ونحن نمشي بخطى نقول إن شاء الله ثابتة حتى الوصول لهدفنا من ذلك .. كذلك حاولت في الاتجاه الثالث أن أضع نصب عيني كيف يمكنني تحسين وضع العامل في الميدان الذي هو الأساس في كل عمل الصندوق وما يقوم به بكل إخلاص وتفان ميدانيا، ولم يكن ببعيد علينا أن نعيد ترتيب وضع بعض وحدات النظافة والتحسين بالمديريات وبدأنا العمل معا في إصلاح بعض الآليات المتوقفة في محاولة لتحريك النشاط فيها وهذا كله لم يكن ليحصل لولا دعم ومساندة هذه الخطوات من قيادة السلطة المحلية في المحافظة والوادي مشكورين، ولعل الأبرز في كل ذلك زيارة وفد من منظمة الunops للتدخل قريبا إن شاء الله في عمل الصندوق مثل ما حصل لها أن تدخلت مع الأخوة في صندوق نظافة وتحسين ساحل حضرموت ونتطلع إلى ذلك بكل شغف.. وبلا شك هناك الكثير من الأعمال الإدارية اليومية التي هي أساس عملنا ولا يحتاج الحديث عنها غير أنه من الممكن القول أن أعمال الصناديق عمل مجهد ومضني ويحتاج الى صبر وهدوء خصوصا وأنه مرتبط بتقديم الخدمة للمواطن مباشرة.

بالنسبة لليوم العالمي للنظافة يُعد مناسبة سنوية تُحتفل بها في العديد من الدول في الـ ١٥ من سبتمبر لتعزيز الوعي بأهمية النظافة والصحة العامة يُقام هذا اليوم بهدف تشجيع المجتمعات على اتخاذ خطوات فعّالة للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية، من خلال نشر ثقافة النظافة وتوعية الأفراد بأهمية الحفاظ على النظافة الشخصية وبيئة العمل والمحيط.

وقد شملت الأنشطة لليوم العالمي للنظافة تنظيم فعاليات معرض مفتوح لعرض المنتجات المعاد تدويرها من البيئة المحلية، وإقامة حملات التنظيف في الأحياء والمدارس، وكذا النزول إلى المدارس بالتوعية حول أهمية النظافة، وتوزيع المواد التوعوية، كما يُعد هذا اليوم فرصة لتعزيز التعاون بين الأفراد والمؤسسات، مما يساهم في خلق بيئة أكثر صحة وسلامة للجميع، وتكريم العاملين المبرزين في الميدان في بعض من وحدات النظافة بالمديريات بالإضافة إلى تكريم المدراء العامون السابقون للصندوق.

- كيف تقيمون وضع النظافة في مدن وادي حضرموت؟

بالنسبة إلى وضع النظافة في الوادي إلى حد ما الأمر جيد جدا برغم تهالك بعض الآليات ومعدات النظافة، ولكن بجهود مديري الوحدات في المديريات عملنا كل ما هو ممكن من أجل تحسين الوضع من خلال تعزيز استراتيجيات النظافة وتطوير الخطط اللازمة، أيضا محاولة إعادة تأهيل المعدات من أجل توفير بيئة نظيفة وصحية للمواطنين.

- ما مدى اهتمامكم بعمال وكوادر النظافة والتحسين، وهل يتم منحهم تأمين صحي؟

منذ أن توليت إدارة صندوق النظافة والتحسين بالوادي عملنا على إعادة الشراكة مع الهلال الأحمر اليمني من أجل توفير معدات وأدوات السلامة لعمال النظافة كذلك في القريب العاجل سترى النور اتفاقية بين الصندوق وهيئة مستشفى سيئون العام بهدف تحسين جودة الخدمات العلاجية وضمان بيئة صحية وآمنة لهم، أيضاً لدينا شراكة مع بعض المختبرات الطبية من أجل إجراء الفحوصات بنسبة تخفيض 50% لدعم هذه الشريحة التي غالبا لا يلتفت إليها أحد في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد من غلاء المعيشة وغيره.

- حدثونا عن جهودكم في أعمال التحسين والتشجير؟

لدينا العديد من مشاريع التحسين قادمة بإذن الله تعالى ولدى الصندوق دائرة فنية تهتم برفع المشاريع المقترحة لكل مديرية فعلى سبيل المثال لا للحصر عدد المجسمات الجمالية المقترحة يبلغ (6) مجسمات موزعة على مديريات الوادي وسنعمل على إعادة تزيين وتشجير بعض الشوارع الحيوية في المديريات.

أما بالنسبة للتشجير قمنا بإدخال وزراعة عدد من أنواع الأشجار المناسبة للأجواء الحارة ومن أهمها الجاكرندا والبنسيانا وغيرها من الأنواع.

- هل صحيح أن هناك اعتداءات على أراضي الحدائق العامة؟

لا يوجد أي اعتداءات على الحدائق العامة فهناك تنسيق كامل بين السلطة المحلية بالمديريات التي يوجد بها الحدائق وكذا مكاتب الأشغال العامة.

- هل هناك ضبط لعملية إيرادات إعلانات المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية والخاصة المنتشرة في الشوارع وفي السيارات؟

نعم هناك ضبط لكل عمليات رسوم الإعلانات عبر دائرة التحصيل الموجودة في الصندوق ولكن لأن قانون التحصيل الذي يتم العمل به هذه الأيام وضع منذ فترة طويلة تجاوزه الزمن من حيث تعرفة الرسوم رمزية جداً مقارنة بالسنوات الماضية حين تم إنشاء القانون لا يكون لهذه الايرادات تأثيراً حقيقياً على عملنا، ولكن نرجو النظر في قيمة هذه الرسوم من خلال اللجنة الوزارية المشكلة مؤخرا لهذا الغرض.

- ماذا عن جانب التدريب والتأهيل لكوادر وعمال الصندوق؟

يُعد التدريب والتأهيل جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الصندوق الرامية إلى تعزيز قدرات كوادره وعماله، ويهدف هذا الجانب إلى تسليحهم بالمعرفة والمهارات اللازمة بين الحين والآخر، حيث يتم إرسال عدد من موظفي الإدارة العامة أو الوحدات لتلقي التدريب والتأهيل حيث توجد لدينا عدد من الشراكات مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم وتأهيل الموظفين.

- كيف هي علاقتكم مع السلطة المحلية في مديريات وادي وصحراء حضرموت عموماً؟

يعد صندوق النظافة من المؤسسات الحيوية التي تلعب دورًا رئيسا في تحسين البيئة الحضرية في مديريات وادي وصحراء حضرموت عموماً، وتتجلى أهمية العلاقة بين صندوق النظافة والسلطة المحلية في كونها تعكس جهود تحسين مستوى الخدمات البيئية وتلبية احتياجات المواطنين، حيث تسعى السلطة المحلية إلى تعزيز دور صندوق النظافة من خلال توفير الدعم اللازم له، مما يسهم في تطوير برامج فعالة لتحسين مستوى النظافة العامة، وتعزيز هذه العلاقة يعد خطوة مهمة نحو تحقيق بيئة صحية ومستدامة، وتعكس أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي.

- ما هي أبرز خططكم المستقبلية، وتصوراتكم لتحسين وضع النظافة والتحسين في مديريات وادي حضرموت؟

نسعى من خلال خططنا المستقبلية إلى معالجة القضايا المتعلقة بجمع النفايات، وإعادة التدوير، وزيادة الوعي البيئي بين المجتمع ونهدف من ذلك إلى تطوير بنية تحتية متكاملة تدعم جهود النظافة، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي والجهات الحكومية ونأمل بإذن الله في خلق بيئة صحية ومستدامة تعكس التزامنا بتحسين جودة الحياة في وادي حضرموت، وتلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.

- ما هي أبرز الاشكاليات التي يواجهها الصندوق في إعاقة عمله؟

تتراوح هذه الإشكاليات بين نقص التمويل وضعف البنية التحتية، وعدم تحديث بعض من تعرفة رسوم النظافة التي يتم العمل بها في التحصيل، ومشاكل آليات ومعدات الصندوق المتهالكة وصولاً إلى قلة الوعي لدى بعض المواطنين.

فهم هذه الإشكاليات يُعد خطوة أساسية نحو تطوير استراتيجيات فعالة لتحسين أداء صندوق النظافة وتعزيز دوره في الحفاظ على البيئة وتلبية احتياجات المجتمع.

- كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا الحوار؟

في ختام هذا الحوار، أود أن أُأكد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، من الحكومة والمجتمع المحلي إلى المؤسسات المدنية، لتحقيق أهداف النظافة والتنمية المستدامة في وادي حضرموت، إن تحسين الوضع البيئي يتطلب جهودًا متكاملة وتوعية مستمرة، حيث أن كل فرد له دور في حماية بيئته، نأمل في المستقبل أن نرى تقدمًا ملموسًا في هذا المجال، مما يعود بالنفع على جميع سكان المنطقة.