في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات الذي يصادف التاسع من سبتمبر، يدعو مركز ألف لحماية التعليم إلى ضرورة تجنيب التعليم والمرافق التعليمية ويلات النزاع المسلح الذي يدخل عامه العاشر وألحق الضرر بالنظام التعليمي في اليمن وضرورة توفير ملآذات آمنة للطلاب في حالة النزاعات المسلحة.
ويناشد المركز كافة أطراف الصراع إلى ضمان الوصول الأمن إلى التعليم والعمل على توفير بيئة تعليمية جاذبة وخالية من المظاهر المسلحة والعنف وضمان وصول التعليم إلى كافة فئات المجتمع اليمني خصوصًا الفئات الضعيفة.. داعياً كافة الأطراف والمنظمات الدولية والمحلية المهتمة بالتعليم إلى العمل سويا من أجل تعليم مستدام وآمن.
ويشيد مركز ألف لحماية التعليم بتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته الأخيرة لمدينة تعز بإخلاء بقية المنشآت والمرافق المدنية من المظاهر المسلحة وتشكيل لجنة خاصة لذلك الغرض ويأمل سرعة انفاذ تلك التوجيهات واخلاء المعهد التقني الصناعي وسط مدينة تعز ومدرسة سبأ للبنين (بلقيس للبنات سابقا) وبقية المرافق والمنشئات التعليمية ما يضمن الوصول إلى التعليم الجيد والآمن وعودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم ومعاهدهم التعليمية.
ويحذر مركز ألف لحماية التعليم من مخاطر عسكرة مؤسسات التعليم والاعتداءات على المرافق التعليمية والمآلات الكارثية لتجنيد الأطفال والزج بهم في أتون الصراعات المسلحة.
ويلفت مركز ألف لحماية التعليم بأهمية تنفيذ القرارات الأممية (2601و2021) بشأن حماية الحق في التعليم والقرار (2573و2021) بشأن البنية التحتية المدنية الحيوية وأهمية المساعي الدولية في حماية التعليم من الهجمات
ويذكر مركز ألف لحماية التعليم بواقع العملية التعليمية المحزن في اليمن في ظل الحرب.
حيث بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا أكثر من 3500 طفل ما بين 2015 و2021، فيما تجاوزت وقائع الاعتداءات على المرافق التعليمية 500 واقعة، إلى جانب تضرر 3500 مدرسة أو استخدمت كمأوى، إلى جانب معاناة 171 معلم لم يستلموا رواتبهم منذ سنوات، في حين تم تجنيد 3600 طفل للدخول في النزاع المسلح، وبحسب التحالف العالمي لحماية التعليم فقد تم تسجيل قرابة 200 اعتداء على المرافق التعليمية في اليمن خلال العامين الأخيرين.
يدين مركز ألف لحماية التعليم الإجراءات القمعية الأخيرة التي طاولت نخبة من خبراء وكوادر وزارة التربية والتعليم في صنعاء ويطالب جماعة الحوثيين سرعة إطلاق سراح التربويين المعتقلين إضافة إلى حل مشكلة رواتب المعلمين في مناطق سيطرتها للتخفيف من معاناة آلاف المعلمات والمعلمين.
ويؤكد مركز ألف لحماية التعليم بأهمية التعليم الآمن والشامل والجيد في تعزيز ثقافة السلام والتماسك الاجتماعي، وضرورة تعزيز آليات الوقاية وحماية الفئات المهمشة من السكان، وتعزيز آليات المساءلة والوصول إلى العدالة، وإلغاء الحواجز أمام تعليم الفتيات في اليمن.
يذكر أن مركز ألف لحماية التعليم هو مركز يمني مستقل يعنى بحماية التعليم في ظروف النزاعات وانعدام الأمن وينشط في مجال السياسات والأبحاث والمناصرة، ويضم المركز خبراء في مجال القانون والمحاماة واعلاميين.
صادر عن مركز ألف لحماية التعليم _اليمن
بتاريخ : 7 سبتمبر 2024