آخر تحديث :السبت-05 أكتوبر 2024-06:14م
أخبار وتقارير

الشيخ حمدي شكري.. قائد الأمن والاستقرار ورمز المحبة والسلام

السبت - 10 أغسطس 2024 - 11:57 ص بتوقيت عدن

الشيخ حمدي شكري.. قائد الأمن والاستقرار ورمز المحبة والسلام

(عدن الغد)خاص:

كتب/ صديق الطيار:

ليست هذه المرة الأولى التي أكتب فيها عن القائد العملاق الشيخ حمدي شكري الصبيحي، صمام أمان الوطن ودرعه الواقي وسياجه الحامي..
بل حاولت مرات عديدة أن أكتب خواطر على صفحات الضياء التي صنعها هذا الرجل بأفعاله، لكنني كنت أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى الوطن أغلى ما يملك، ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ، الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً..

لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر مرة أخرى بما تجود به قريحته اللغوية ليكتب عن هذا القائد العظيم والرمز الحكيم، المجاهد الجسور، والوطني الغيور..

الشيخ حمدي شكري الذي يعرفه القاصي والداني ممن يتتبعون تاريخنا المعاصر، الشخصية المستقلة بذاتها، والتي هي عصارة ناضجة من تجارب الحياة، ودرع من دروع الوطن، التي لا تزيدها الأيام إلا صلابة في الموقف، وإخلاصاً للوطن، لم يتاجر في قضاياه يوماً من الأيام.. شخص تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء ووثيقة عرفان، وتضع على صدره وسام شرف لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو أعمى البصر والبصيرة لا يرى إلا ما يوافق هواه ويخدم مصالحه..

الشيخ حمدي شكري رمز المحبة والسلام، وقائد الأمن والاستقرار، ذلك الشيخ الهمام والقائد الضرغام الذي سيظل سيمفونية فخر يعزف عليها كل أبناء هذا الوطن الشرفاء، ومرجعية عليا للحق والصلح والسداد، وحامي الحمى ودرع الوطن الواقي من كل متربص وخائن.. إنه ذلك الشخص الذي يدور مع مصلحة الوطن أينما دارت، ولا ينحني ولا ينكسر أمام كل المتغيرات التي لا تخدم الوطن، بل يعرفه الجميع بمواقفه البطولية والرجولية والإنسانية والوطنية في كل النواحي.. القائد الشجاع المتصف بالحنكة والحكمة والتوازن والوسطية في جميع توجهاته التي لا تخدم إلا مصالح الوطن والمواطنين فقط..

ولا أبالغ إن قلت إنه بالفعل رجل من زمن فريد، من زمن الشخصيات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية.. إنه حقاً شخصية عظيمة فريدة ونادرة في الدولة والقبيلة.. وأهم ما يميز هذا القائد العظيم أنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية، وأنه شخص استطاع أن يشق طريقه في مختلف الظروف والأحوال التي مرت وتمر بها البلاد، وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف..

وقد تظل الكلمات التي تكتب نفسها عنه حائرة وعاجزة عن أن تخوض في بحر شجاعته، وتغوص في أعماقه لتستخرج منه درة ثمينة المقال، يُلخص بها هذا الرجل العملاق بأقل وصف وأبلغ تعبير، وأصدق عبارة.

رجل أصيل وشهم وشجاع، لا يعرف علو منزلته، وسعة حكمته، وحسن تصرفه، إلا من قرأ صفحات مسيرته، وتتبع مجريات حياته القيادية والاجتماعية، وليس المقام الآن مقام استعراض لكل مواقفه ومآثره البطولية النبيلة تجاه الوطن والمجتمع، فهي أكبر من أن يكتب عنها شخص مثلي، لأن الحديث عن مواقف رجل عظيم وقائد إنسان بحجم الشيخ حمدي شكري لا تقيدها الأحرف والسطور..

تعظيم سلام لك يا شيخنا الجليل حمدي شكري، الرجل الشهم الأصيل، أيها الممتطي صهوة المجد، يا من لا تحب العيش إلا في معالي العزة، ودهاليز الكرامة، بعيداً عن بريق المجاملات، وضوضاء المدائح، يا من تحب المساكين، وتحنو إليهم، وتتألم لجندك وكأنك أخ لواحد منهم..

تعظيم سلام لك يا قائد الأمن والاستقرار، ورجل المرحلة، والقائد التاريخي الذي جئت في الوقت المناسب.. تعظيم سلام أيها القائد الإنسان ورمز المحبة والسلام، الذي جئت لترسم ملامح عهد جديد لهذا الوطن الحبيب، الذي لا مجال فيه للظلم، ولا موقع فيه للمفسدين، ولا تهاون فيه مع المقصرين..

لقد أثبتت الأحداث السابقة أن الشيخ حمدي رجل يحب الصدارة، صدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل المجتمع والوطن الذي يستحق منا الكثير..

قد يقرأ مقالي هذا فقير معرفة، شحيح اطلاع، مفلس من مواكبة الأحداث والتطورات، فيظن أنني بالغت في مدح الشيخ حمدي شكري، وأطربت في الثناء عليه، فأقول له ليس هذا ولا ذاك أردت، ولكن إيماني بفضيلة الإنصاف جعلني أكتب هذا، وأشعر معه أيضاً بالتقصير في حقه، وما أوردته فيه ما هو إلا قطرة من مطرة، وفيض من غيض، وقليل من كثير، والتاريخ خير منصف لمن أراد أن يمسك بزمام الحقيقة، ويغوص في أعماق المعرفة.