آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-06:56ص

حوارات


عميد كلية التمريض بجامعة حضرموت: نأمل توسيع وتحديث المعامل التمريضية والحاسوب والقاعات الدراسية

الثلاثاء - 04 يونيو 2024 - 11:42 ص بتوقيت عدن

عميد كلية التمريض بجامعة حضرموت: نأمل توسيع وتحديث المعامل التمريضية والحاسوب والقاعات الدراسية

حضرموت((عدن الغد))خاص.

تعد كلية التمريض أحد أبرز الكليات التخصصية التي تتبع جامعة حضرموت، والتي تقدم تعليم تمريضي ذو جودة عالية وفق معايير معتمدة بهدف إعداد ممرضين مهنيين قادرين على تقديم عناية تمريضية متميزة تتأقلم مع تحديات ومتطلبات المجتمع ومتغيرات نظام الرعاية الصحية، والكلية دائماً ما تطمح إلى أن تكون ذات تميز ملحوظ على كافة المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً.
وحقيقة أن مهنة التمريض هي عبارة عن فن وعلم ينتهجه الممرض لتقديم الخدمات العلاجية للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليماً إضافة إلى أنها مهنة إنسانية، كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير المرض والحد من المضاعفات التي قد ترافق المريض.
للحديث أكثر عن كلية التمريض كان لنا هذا الحوار مع عميد كلية التمريض بجامعة حضرموت الدكتور عبدالله سعيد الحنشي الذي رد على أسئلتنا مشكوراً نتابع ذلك في الحوار الآتي:
حاوره / عبدالعزيز بامحسون

• حدثونا عن البدايات الأولى لتأسيس كلية التمريض، وكم عدد الطلاب وهيئة التدريس والأقسام والتخصصات فيها للعام الجامعي 2023/2024م؟
تعد كلية التمريض جامعة حضرموت أول الكليات المستقلة التي تأسست على مستوى الجمهورية وتم قبول أول دفعة في برنامج بكالوريوس (علوم تمريض) في العام الجامعي 2005/2006م بناء على الحاجة الملحة لكادر تمريضي مهني متدرب ومؤهل قادر على مواكبة الاحتياجات الصحية للمجتمع، وبناء على سياسة الاصلاح والتطوير التي تبنتها الحكومة من أجل تعزيز رفاهية وصحة المواطنين من خلال تطوير الموارد البشرية، وقد بدأت الدفعة الأولى في سبتمبرعام 2005م في مبنى مجمع الكليات بفوة بعدد (40) طالباً وطالبةً وقد تخرجت هذه الدفعة في العام 2008/2009م وكان عددهم (30) طالب وطالبة (17طالب و13طالبة)، وتوالت الدفعات بعد ذلك.
أما بخصوص البرامج الحالية في العام الجامعي 2023/2024م هناك بكالوريوس علوم التمريض فيه (310) طالباً وطالبةً، كما تم افتتاح برنامج الماجستير في العناية الحرجة في العام 2021/2022م بعدد (26) طالباً وطالبةً، ويوجد لدينا (24) كادراً تدريسياً ومساعد و(25) كادر اداري يساهموا في انجاز مهام الكلية.

• ما هي أهم محطة يمكن أن نقف أمامها منذ تسلمكم مهام عمادة كلية التمريض؟
لقد تسلمت عمادة الكلية في العام الجامعي 2019/2020م وسعينا لتحسين مخرجات الكلية من خلال عدد من الاجراءات حيث تم العمل على تقييم الاحتياج لتخصصات نوعية في الدراسات العليا، وعقد عدداً من الورش وتم الاتفاق على افتتاح برنامج ماجستير تمريض العناية الحرجة للحاجة والأولوية لهذا التخصص ووضع المنهج الدراسي وتم عقد اتفاقية شراكة مع مؤسسة صلة للتنمية، ومؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين لدعم البرنامج، ومؤسسة القلب الخيرية كما عقدت اتفاقية شراكة وتعاون مع جامعتي أسيوط والمنصورة بجمهورية مصر العربية للمساهمة في تنفيذ البرنامج وبالفعل تم قبول أول دفعة في العام قبل الماضي، وفي مجال الجودة يتم تنفيذ عدد من الاجراءات التقويمية للبرنامج ووضع التوصيف للمقررات الدراسية وفق وتوصيات مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة، وقد عملنا على تطوير البنية الأساسية بما هو متاح لدينا ولاستيعاب الكثافة الطلابية بتوسيع القاعات الدراسية الموجودة.
• على ماذا تعتمد المناهج الدراسية التي تدرّس في الكلية، وماذا عن البرامج في الكلية؟
عقدت أول ورشة عمل للأعداد لمنهاج البرنامج في مايو 2005م حضرها مديرة المكتب الإقليمي لشؤون التمريض وخبيرة من منظمة الصحة العالمية في مناهج التمريض أستاذة بتول المهندس وقد دعي لهذه الورشة حملة البكالوريوس والماجستير التمريضي والكوادر التمريضية العاملة بالمستشفيات ومدرسي التمريض وبعض من أرباب العمل وعلى ضوء هذا اللقاء تم الخروج بوثيقة وخطة أولية للبرنامج، وفي العام 2013/2014م كلفت لجنة الجودة إجراء تقويم ذاتي للبرنامج بإشراف مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة ومراجعة المنهاج الدراسي من لجنة من الأساتذة الدكتور عبدالله سعيد الحنشي، والدكتورة منى عمر الكثيري والدكتورة جملات مصطفى من أجل الارتقاء وتطوير العمل، كما نظم مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة عدد من الدورات وورش العمل تم فيها تدريب أعضاء اللجنة أساليب التقويم الدوري وتصميم مواصفات البرامج الجامعية وكان أبرزها:
ـــ فعاليات أسبوع الجودة الأول بجامعة حضرموت خلال المدة من 21ــ 23 إبريل 2013م.
ـــ تصميم المقررات والبرامج الجامعية أساسي ومتقدمة خلال المدة من 7 ــ 8 مايو 2013م.
ـــ التقويم الدوري للبرامج الأكاديمية خلال المدة من 30مارس ـــ 1 إبريل 2013م.
ـــ أعداد مخرجات التعليم للبرامج الأكاديمية إبريل 2013م.
ـــ فعاليات "أسبوع الجودة الثاني في الجامعة" حول أعداد مواصفات البرنامج والمقررات خلال المدة من 15ــ 19 مارس 2014م.
هذا وقد باشرت اللجنة عملها وفي نهاية المطاف وتم الخروج بتوصيف معدل للبرنامج ثم عرضت على ورش عمل وتم الخروج بوثيقة جديدة للمنهاج وما زلنا نسعى حاليا لمراجعة المنهاج وتحديثه وتطويره في العام القادم ليواكب التطورات الحديثة ويكون مبنى على البراهين العلمية والاعتماد الأكاديمي.

• كيف تقيمون العملية التعليمية في الكلية؟
بدون شك الوضع السياسي في البلد والأزمات التي حصلت مثل انقطاع الكهرباء وجائحة كورونا وغيرها وعدم وجود اعتماد مالي كافي أثر ويؤثر على العملية التعليمية واستكمالها بما نطمح له ورغم ذلك فقد عملنا بكل ما أوتينا من امكانيات ودعم من رئاسة الجامعة ممثلة في الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس الجامعة وتذليل الصعاب واستمرارية العملية التعليمية بشكل مقبول.

• ما هي المشاريع التوسعية لكلية التمريض؟
من أهم المشاريع التوسعية في البنية التحتية هو تجهيز مبنى الكلية الذي تعثر عدة سنوات، فبعد اعتماده في العام 2013م اندلعت الحرب وتوقف المشروع ثم أعيد التأكيد على ذلك من قبل رئاسة الجامعة في عام 2020م وتبنته السلطة المحلية ولكن إلى الآن لم ينفذ شيء، نأمل أن يحظى بالاهتمام قريبا لكي نتمكن من التوسع في البرامج التعليمية بالكلية.
أما من الناحية الأكاديمية فهناك عدداً من المشاريع التوسعية منها افتتاح برامج جديدة في مساق الماجستير "تمريض صحة مجتمع" والبكالوريوس "قبالة عليا"، وإنشاء مركز تعليم مستمر لإقامة الدورات التدريبية والاستشارات للكوادر الصحية.


• ملائكة الرحمة" اسم يطلق على مهنة التمريض، إلى أي مدى تطبق هذه الصفة على الممرضين والممرضات في ظل الواقع الذي نعيشه الآن؟
التمريض أمانة ومسؤولية ومن أنبل المهن الإنسانية في العالم، فالممرض يشكل العمود الفقري في النظام الصحي فهو يعمل في ظروف قاسية وفي جميع الأوقات ليلاً ونهارًا يسهر ليريح المرضى يرسم الابتسامة على شفاه المرضى دور الطبيب لا يكتمل من دون وجود الممرض معه، ورغم ذلك أن الممرضون يعانون من قلة الرواتب وضعف التأهيل العالي وعدم الاهتمام والتقدير لما يقدموه من جهد مما يتطلب من صانعي القرار والمدراء بالنظر بعين الاعتبار لهذه الفئة المهمة من الكادر الصحي وتكريمهم وتحسين أوضاعهم للأفضل، وبمناسبة اليوم العالمي للتمريض في 12 مايو من كل عام نجدها مناسبة أن نهنئ كل ممرض وممرضة عملوا بجدٍ ووفاءً واعطوا وبذلوا من أجل تقديم مهنتهم الإنسانية فلهم أحر التهاني وأطيب التبريكات لملائكة الرحمة، ونرجو لهم دوام النجاح والتقدم في حياتهم العملية والشخصية.

• هل هناك تبادل خبرات أو توأمه مع بعض الكليات والجامعات الأخرى؟
لدينا تعاون وشراكة مع كلية التمريض بجامعة أسيوط ونفذنا عدداً من الفعاليات والأنشطة التعليمية خلال العام الماضي، وكذلك مع جامعتي الزقازيق والمنصورة، وكذلك جامعة حضرموت عملت على عقد عدد من الشراكات مع جامعات مختلفة إقليمية وعالمية والكلية تستفيد من هذه الاتفاقيات، كما أن هناك تبادل خبرات في التدريب الصيفي بين بعض الجامعات والكلية ومن ضمنها جامعة نزوى بسلطنة عمان حيث أرسل عدداً من طلابنا للتدريب في فترة الصيف خلال العام الماضي، وكذلك سيتم إرسال طالبات من كليتنا بعد عيد الأضحى إن شاء الله.

• ما هي طموحاتكم للكلية خلال العام القادم؟
الطموح هو القوة الدافعة لنا لتحقيق المزيد من النجاح والتميز ونتطلع في العام القادم إلى افتتاح تخصص جديد في مجال الماجستير وهو "تمريض صحة المجتمع" وعقد مؤتمر تمريضي بالتعاون مع جامعات أخرى.

• ماهي أبرز احتياجات الكلية حالياً؟
الكلية في حاجة إلى اعتماد وميزانية تلبي متطلبات العملية التعليمية وكذا توسيع وتحديث معمل المهارات التمريضية ومعمل الحاسوب والقاعات الدراسية.

•ما هي أبرز المعوقات التي تعيق كلية التمريض؟
عدم وجود ميزانية، قلة القاعات الدراسية والمعامل، الانقطاع المستمر للكهرباء والماء.

• في الأخير نترك لكم مساحة فاضية لتقول شيء في ختام هذا الحوار؟
أود أن أتقدم لكم بجزيل الشكر والتقدير لإتاحة الفرصة لإعطاء شرح وافٍ عن نشاط الكلية وفعاليتها، كما نرجو أن يعطى الدعم الكافي من الجهات ذات العلاقة لافتتاح برامج نوعية لتطوير الكلية لتنافس كليات التمريض المحلية والإقليمية.