آخر تحديث :الإثنين-14 أكتوبر 2024-02:27ص
مجتمع مدني

منتدى الجنوب يعقد جلسة نقاش بعنوان "خطر النزوح على المجتمع المضيف"

الجمعة - 09 فبراير 2024 - 11:48 ص بتوقيت عدن
منتدى الجنوب يعقد جلسة نقاش بعنوان "خطر النزوح على المجتمع المضيف"
كتب / فلاح المانعي

بحضور كوكبة من الشخصيات الجنوبية سياسية وقبلية وعسكرية ومدنية ومثقفين وناشطين وعدد من المهتمين بالشأن الجنوبي والمجتمعي ، وبحضور رئيس المنتدى سعادة السفير قاسم عسكر جبران وفي حلقة نقاش وصفت بالمثيرة والحساسة وذات أهمية بالغة لما لها من أثار كارثية ومتعددة على الجنوب ومستقبله / عقد يوم أمس الخميس الموافق ٢٠٢٤/٢/٨م في منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي.

حلقة نقاش تحت عنوان ( مفهوم النزوح في القانون الدولي الإنساني وخطره وآثاره السلبية على المجتمع المضيف "دراسة حالة النازحين في مديرية البريقة" )

قدم ورقة النقاش الدكتور عارف السنيدي قائلاً : عند اشتعال النزاعات المسلحة كثيرا ما يتحول السكان المدنيين إلى أهداف مباشرة للعمليات العدائية من قبل الأطراف المتنازعة .
ويوفر القانون الدولي الإنساني حمايته للنازحين بموجب إتفاقية جنيف الرابعة لعام ١٩٤٩م المعنية بحماية السكان المدنيين وقت النزاعات المسلحة والبروتكولين الاضافيين لأتفاقيات جنيف، البروتوكول الإضافي الأول الخاص بالنزاعات المسلحة الدولية والبروتوكول الإضافي الثاني الخاص بالنزاعات المسلحة غير الدولية .
ونصت المادة (٤٨) من البروتوكول الإضافي الأول للنزاعات المسلحة الدولية على أطراف النزاع التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين والأعيان المدنية.والمادة (٥١) من البروتوكول نفسه حظرت الهجمات العشوائية على السكان المدنيين والمادة (٥٤) حظرت تجويع السكان المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب.
والمادة (٣٣) من اتفاقية جنيف الرابعة حظرت تدمير منازل السكان المدنيين مما يؤدي إلى نزوحهم والمادة (٥٣) من نفس الاتفاقية منعت تدمير الممتلكات الخاصة بالمدنيين والمادة (٢٣) من نفس الاتفاقية على الأطراف المتنازعة السماح بمرور الاغاثة للسكان المدنيين والمادة (٤٩) من نفس الاتفاقية تمنع نقل السكان المدنيين من الأرض التي تحتلها وكذلك منع الاستيطان في الأرض المحتلة واعتبرت المحكمة الجنائية الدولية أن السياسة المخططة للاستيطان تعتبر جريمة حرب .

تعريف النازحين :
هم الأشخاص اللذين اكرهوا على الهرب أو تركوا منازلهم أو اضطروا إلى ذلك ولم يغادروا الحدود الدولية.

اسباب النزوح هي :
١- النزاعات المسلحة.
٢-الكوارث .
٣- انتهاكات حقوق الإنسان.

حق العودة للنازحين :
تكفل قواعد القانون الدولي الإنساني حق العودة إلى ديارهم فور انتهاء الاسباب التي ادت الى نزوحهم وهذا ما أكدت عليه اتفاقية جنيف الرابعة في المادة (٤٩) عودة النازح فور انتهاء الأعمال العدائية كما اكدت على حق العودة مواثيق حقوق الإنسان المادة (١٣) من العهد الدولي من الحقوق المدنية والسياسية .
وكذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (٢٦) لعام ١٩٩٨م وقرار مجلس الأمن رقم (٢٨٠) بعودة النازحين في حرب بوسنة والهرسك .
والمادة (٢) من المعاهدة الأمريكية لحقوق الإنسان لعام ١٩٦٩م والمادة (٣) من المعاهدة الأوربية لحماية حقوق الإنسان لعام ١٩٥٠م .
اللاجئين وفقاً لنص المادة (١) من اتفاقية اللاجئين لعام ١٩٥١م هم الأشخاص اللذين يتواجدون خارج بلد جنسيتهم أو بلد إقامتهم المعتاده .

أسباب اللجوء هي :
١-الخوف .
٢- الاضطهاد.
٣- التمييز.
٤- الانتماء الى فئة اجتماعية معينة.
٥- الرأي السياسي.
٦ - النزاعات المسلحة.

اما الآثار السلبية للنزوح على المجتمع المضيف:-
هناك آثار سلبية من قبل النازحين على قطاع الصحة وعلى قطاع التعليم وعلى البيئة وعلى الخدمات مثل المياة والكهرباء ، وكذلك على الجانب الأمني من خلال ارتكاب النازحين لعدد من الجرائم في المجتمع المضيف وانتشار ظاهرة التسول بين اوساطهم وهي منتشرة بشكل كبير.

وكانت دراستنا لظاهرة النزوح في مديرية البريقة محافظة عدن.

توجد في مديرية البريقة أربع مخيمات للنازحين ٣ مخيمات في مدينة الشعب ومخيم في صلاح الدين (رأس عباس ) وعدد كبير من النازحين مؤجرين أو قد قاموا بشراء منازل خاصة بهم حيث يبلغ عددهم حوالي ٣٠٠٠٠٠ ثلاثمائة ألف ، نازح من الجنسين والمخيمات هي مخيم رقم واحد وعدد قاطنية ١٧٤ أسرة ، ومخيم رقم إثنان وعدد قاطنية ١٦٤ اسرة ، ومخيم الروضة وعدد قاطنية ٥٢ اسرة ، ومخيم رأس عباس.
ومعظم النازحين يعملون في تجميع المواد البلاستيكية أو التسول قليلاً منهم يعملون في البناء .

نتائج الدراسة :
١- يشكلوا ضغط على الخدمات (المياة والكهرباء ) .
٢ - يشكلوا خطورة أمنية من حيث عدد الجرائم المرتكبة من قبلهم (سرقة ، إطلاق نار ، عراك ، تحرش ).
٣- ضغط على العملية التعليمية (ازدحام الفصول الدراسية) .
٤- ضغط على الجانب الصحي .
٥- ضغط على الجانب البيئي .

التوصيات :
١- نقل المخيمات إلى خارج المدن طبقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
٢- عودة النازحين إلى مناطقهم حيث وأن مناطقهم أصبحت آمنة ولا يوجد بها أعمال قتالية وفقاً لقواعد اتفاقية جنيف الرابعة .
٣- تشكيل لجنة خاصة لمتابعة عودة النازحين إلى ديارهم .
٤- ضرورة وجود خطاب إعلامي وسياسيا بوضح اهمية عودة النازحين إلى ديارهم .
٥- ضرورة وجود هيئة أمنية مختصة بأعادة النازحين .