آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-08:47ص

أخبار وتقارير


قائد الحراك والمقاومة التهامية باجتماع جنيف: أمن البحر الأحمر يبدأ من أمن تهامة وإدارة أبنائها لها

الثلاثاء - 06 فبراير 2024 - 10:10 ص بتوقيت عدن

قائد الحراك والمقاومة التهامية باجتماع جنيف: أمن البحر الأحمر يبدأ من أمن تهامة وإدارة أبنائها لها

(عدن الغد)خاص:

ألقى قائد الحراك التهامي السلمي الشيخ عبدالرحمن الحجري كلمة امس الإثنين ، خلال مشاركته في اجتماع مركز جنيف لحوكمة الأمن الذي تنضمه الحكومة السويسرية تحت عنوان: جهود بناء الثقة بين أطراف العملية السياسية باليمن وبحث آفاق السلام، حيث استهل كلمته بشكر المبعوثين الأممي والسويدي الخاصين باليمن وكل المنضمين للمؤتمر على جهودهم الحثيثة الرامية لإحلال السلام في اليمن ونزع فتيل الحرب، وقدم نبذة مختصرة عن منطقة تهامة وموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وخط الملاحة الدولي وتعدد مصادر ثرواتها التي تشكل رافدا مهما لخزينة الدولة.

لافتا إلى أن هذه المميزات التي تحظى بها تهامة كانت سببا في شقاء سكانها بدلا من أن تسعدهم وذلك بفعل الممارسات الممنهجة التي اتبعتها السلطات المتعاقبة على المنطقة والمتمثلة في الظلم والتهميش والاقصاء ونهب ثروات الأرض واستغلالها لصالح قوى النفوذ الحاكمة دون استفادة أهلها منها بل اعتبارهم مواطنين من درجة أدنى وحرمانهم من الخدمات الأساسية وعدم اشراكهم في الإدارة والسلطة والاقتصاد وقد وصل الأمر إلى حد محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة للتأثير على السكان الأصليين.

وأشار حجري إلى أن هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر جعلت العالم ينظر إلى اليمن كمصدر تهديد للأمن العالمي، موضحا أن سواحل البحر الأحمر كلها تتبع تهامة وقد احتلتها المليشيات في 2014 وزادت من انتهاكات حقوق سكانها ومعاناتهم أكثر مما كانوا يعانوه من قبل.

موضحا أن رؤية الحراك التهامي وكل أطياف تهامة لانهاء الأزمة في اليمن والحفاظ على الأمن في المنطقة هو حل القضية التهامية العادلة.

وتطرق الحجري إلى إتفاق استكهولم بشأن الحديدة الذي قالت الأمم المتحدة حينها أنه جاء لتجنيب السكان ويلات الحرب لكن النتائج التي أسفر عنها هذا الاتفاق كانت زيادة في الكلفة الإنسانية بحق سكان الحديدة الذين كانوا على مشارف العودة إلى منازلهم التي هجرهم الحوثيين منها وقد شعروا أن العالم يخذلهم لصالح جماعة إرهابية تابعة لإيران ترفع شعار الموت ضد كل من يختلف عنها وتهدد الأمن والسلام المحلي والدولي.

وأكد قائد الحراك التهامي في ختام كلمته أن إيران التي أطلقت مليشياتها لتعبث في اليمن على مدى سنوات طويلة لا تأبه لما يحل بهذا البلد من دمار، لذلك فإن جماعة الحوثي التي تدار من طهران تخاطر باستهداف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، لكن التهاميين يأبهون بأمن منطقتهم واستقرارها لأنها تمثل مكان عيشهم ومستقبل أطفالهم، مشيرا إلى أن أمن البحر الأحمر يبدأ من ضمان أمن تهامة وذلك لا يتحقق الا بتولي التهاميين إدارة شؤون منطقتهم بأنفسهم.

مذكرا الحاضرين بأن اتفاق استكهولم الذي تم تبريره بوقف الحرب في الحديدة والحفاظ على حياة السكان ينقلنا الآن إلى حرب أخرى تتعدى أضرارها المنطقة لتصل إلى دول في قارات بعيدة.


نص الكلمة:

سعادة السيد هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن

سعادة السيد رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

سعادة السيد بيتر سيمنبي المبعوث السويدي لليمن السادة المنضمون لهذا الاجتماع

السادة الحضور جميعاً

في البداية: نشكر لكم مساعيكم الحثيثة، وهذه الدعوة، وهذا الاجتماع الذي ينعقد من أجل تحقيق السلام، وإيجاد الحلول المستدامة لنزع فتيل الحرب الطاحنة في اليمن منذ سنوات، ونعبر عن تطلعنا في الخروج منه برؤى، تسهم في خدمة السلام المنشود في بلادنا.

وبداية: اسمحوا لي أن أقدم لكم تعريفا بسيطا عن منطقتي تهامة، وهوالمكان الذي أنتمي إليه، وجئت منه، وأحمل رسالة من أكثر من سبعة مليون مواطن من أهلي وعشيرتي في هذه المنطقة.

إن تهامة اليمن تمتلك موقعا جيوبوليتيكيا هاما، حيث تقع على البحر الأحمر، مما يعطيها أهمية استراتيجية، لأنها تطل على الخطوط الملاحية العالمية، التي تمر في هذا الممر المائي الهام؛ ولتوضيح الصورة على الخارطة فإن الشريط الساحلي لليمن على البحر الأحمر هو كله تقريبا شواطئ إقليم تهامة، التي تمتد من ميدي شمالا وحتى تخوم المخا جنوبا، مع ما يقابلها من جزر تهامية كثيرة في عرض البحر، وفي مقدمتها جزيرة حنيش، وإضافة إلى ذلك فإن لديها أهم منفذ بري في اليمن مع المملكة العربية السعودية (منفذ الطوال) وعدة موانئ بحرية على البحر الأحمر، أهمها ميناء الحديدة، وميناء الصليف، وميناء رأس عيسى النفطي، وميناء المخا الاستراتيجي، وعدد من الموانئ الأخرى الممتدة على ساحل البحر الأحمر، وجميعها ترفد "خزينة الدولة" بمئات المليارات من الريال…