كتب/ مُحَمَّدْ نَجِيبْ اَلظَّرَاسِي
قَدْ أَكُون بِكَ
ذَاتِ لِقَاءٍ جَمِيلاً
لَكِنِّي بِذَاتِيٍّ أَضَلَّ
أَجْمَلُ
مَهْمَا تَسَامَتْ رُوحَكَ عَنِّي
كِبْرِيَاءُ وَتَمَادِيًا وَغُرُورًا
فَقَدَ تَعَوَّدَتْ رُوحِيٍّ بِأَنَّ
تَجْفِلَ
نَعَمْ أَنْتَ هَوَايَ
وَحُلْمِ مُنَايَ
وَسِحْرِ اَلْهَوَى إِذَا
تَشَكَّلَ
بِرُؤْيَاكَ تَكْتَمِلُ فَرْحَتِي
وَلَكِنَّ مَاجَدَوِىْ اَلرُّؤَى
طَالَمَا أَنْتَ لِي هَكَذَا
تَبْخَلُ
مَازَالَ حَنِينِي إِلَيْكَ يَصْرَعنِي
وَلَكِنِّي تَعَوَّدَتْ أَنْ أَعُودَ
لِلْحَيَاةِ مُتَعَفِّرًا بَعْدَ أَنْ
اُقْتُلْ
فَإِنَّ أَرْدَتْ اَلْبَقَاءَ مَعِي لِتَبْقَى
سَأَفْرِشُ لَكَ مِنْ اَلرُّوحِ وَرَدًّا
وَاُنْثُرْه أَمَام قَدَمَيْكَ عِنْدَ كُلِّ
مَدْخَلٍ
أَمَّا إِذَا أَرْدَتْ اَلرَّحِيلَ عَنِّي
يَتْلِضِىْ فُؤَادِي حَرَقْتَا لِرَحِيلِكَ
لَكِنْ كُنَّ صَرِيحًا مَعِي
وَلَاتَخجَلْ
فَقَدْ تَعَوَّدَتْ رُوحِيٍّ
عَلَى اَلصَّدَمَاتِ وَالْعَثَرَاتِ
وَلَمْ أَعُدْ كَثِيرًا لِلْقَرَارَاتِ
أَحْفُلُ
هَذِهِ هِيَ اَلْحَيَاةُ
لَا يَبْقَى فِيهَا كَامِلاً
سِوَى رَبِّ اَلْعَالَمَيْنِ
وَلَا أَحَدًا غَيْرَهُ
أُكْمِلُ
أُهْدِيكُ أَنَا وَهَلْ هُنَالِكَ
غَيْرَ اَلْأَنَا نُحَارِبُ اَلدُّنْيَا
لِأَجْلِهَا عُمْرًا فَلَكَ أَنْ تَرْفُضَهَا
لَوْ لَمْ تَكُنْ عَاشِقًا أَوْ أَنَّ
تَقَبُّل
لَقَدْ كَتَبَتْ لَكَ عُصَارَةُ شَوْقِي
حُرُوفًا وَلِفَقْدِكَ كُنْتَ
عَلَى شَفَى اَلْمَوْتُ خَوْفًا
لَكِنْ مَاذَا عَسَايْ أَنَّ كُنْتَ لَكَ
أَجْهَلُ
فِي اَلْجَوْفِ نَارًا تَحْرُقُ أَضْلُعِي
حَتَّى وَإِنْ أَطْفَأْتَهَا أَنْتَ بِتَعَالِيكَ
اَلْمُفْرِط سَيَأْتِي يَوْمًا مَا
مِنْ لَهَا بِحَرَارَةِ شُوقْة
يُشْعِلُ
أُهْدِيكُ تَقْدِيرِي وَاحْتِرَامِي
أُهْدِيكُ كُلَّ اَلرُّقِيِّ وَالتَّسَامِي
أُهْدِيكُ كُلَّ اَلْخَيْرِ
وَأَنْتَ مَا شِئْتُ
فَفَعَلَ