تتقدم الجالية الجنوبية بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الجنوبي العظيم وقيادته السياسية، بمناسبة حلول الذكرى الستين لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة.
لقد مثلت ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة محطة مهمة في تاريخ وطننا العزيز، وعبّرت عن قمة السمو والمضي نحو هدف واحد هو الاستقلال والتحرر للوطن وترابه وعزته وأن ينعم شعبه بالحرية والسلام والعدالة والعيش الكريم، وهي قيم صاحبت مسيرة الوطن ونضالات شعبنا عبر التاريخ.
ونحن إذ نستذكر ذكرى أكتوبر المجيدة، لابد أن نقف ونستلهم مسيرة نضالات وتضحيات رواد الاستقلال الأول وانتصار إرادة شعبنا ونضاله التراكمي في ثورته المجيدة، ولابد لنا أن نتذكر أن كل تلك الانتصارات ما كان لها أن تتحقق لولا التضحيات الجسيمة ووحدة الصف والوجدان الوطني نحو الهدف، ولذلك ستظل ثورة ١٤ أكتوبر الرافعة الوطنية الأولى والتي منها وبها تحقق للجنوب أرضاً وإنساناً الانعتاق من الجور والاحتلال والسمو نحو التحرر.
تطل علينا هذه الذكرى الغالية والوطن الجنوب يمر بمنعطف خطير، وشعبنا الجنوبي البطل يواجه بإرادة صلبة كل محاولات الالتفاف عليه وعلى قضيته الوطنية التحررية، مسطراً حيال ذلك أروع ملاحم البطولة والصمود، معلناً للكون أنه ماضاً في مشروعه التحرري، متمسكاً بخياره الوحيد، كاسراً كل قيود الإخضاع ومقدماً دماء خيرة أبنائه من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بكامل ترابها إلى ماقبل ٢٢ مايو المشؤم.
وبهذه الذكرى العظيمة نجدد عهد الولاء والثقة بقيادتنا السياسية ومجلسنا التحرري ممثل بالقائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، وكل الشرفاء، ونجدها فرصة لنرفع اسمى مشاعر الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة البطلة الرابضة على ثغور العزة والكرامة.
الرحمة لشهدائنا الأبرار
النصر للجنوب
*صادر عن المجلس الأعلى للجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي*
الجمعة ٢٨ / ٣ / ١٤٤٥ هجري
الموافق ١٣/ ١٠ / ٢٠٢٣ ميلادي