آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-05:49م

شكاوى الناس


منطقة " جحين " بأبين.. أمنيات الأهالي تتلخص بشربة ماء .!

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2023 - 10:20 م بتوقيت عدن

منطقة " جحين " بأبين.. أمنيات الأهالي تتلخص بشربة ماء .!

أبين(عدن الغد)نظير كندح

تضم منطقة " جحين " الواقعة بالاطراف الغربية لمديرية لودر بمحافظة أبين عدة قرى وتجمعات سكانية تشكل قوامها السكاني البالغ حوالي ( 10000) نسمة تقريبا بحسب تقديرات مشائخ وعقال المنطقة ..

موقعها الاستراتيجي كقربها من الطريق الرئيسي الرابط بين المحافظات والمؤدي إلى المنافذ الدولية وتضاريسها الجبلية المطلة على سواحل بحر العرب ، بالإضافة إلى مناخها المعتدل ونقاء أجوائها وتميزها بنسبة رطوبة منخفضة ، عوامل أدت إلى اختيارها من قبل الإدارة العامة للخضار والفواكه _ سابقا _كموقع لخزن المحاصيل الزراعية ، حدث ذلك في ثمانينات القرن الماضي حيث شيدت في منطقة " جحين " مخازن ضخمة لحفظ محصول البصل الموسمي للتغلب على مشكلة نفاذه السريع من الأسواق في ذلك الحين ..

وظلت مخازن البصل في " جحين " تؤدي دورها برفد أسواق البلاد المحلية على مدى سنوات طويلة ، حتى تم التغلب على تلك المعضلة بتطوير أصناف متعددة من محصول البصل تتميز بامكانية زراعتها في أوقات متعددة من العام ..

كما ارتبط إسم " جحين " بمخيم اللاجئين الصوماليين حيث احتضنت المنطقة على مدى ( 8 ) سنوات أكبر مخيمات اللجوء على مستوى العالم العربي عندما قررت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين نقل المخيم من منطقة دوفس إلى جحين في أعقاب حرب صيف العام 1994 قبل أن يتم نقلهم إلى منطقة " خرز " بمحافظة لحج تمهيدا لعملية إجلائهم لوطنهم الصومال الذي أظهر تعافيا مع تراجع حدة الصراع فيه ..!!

تبدو " جحين " اليوم منطقة منسية بعد مضي أكثر من عقدين على رحيل اللاجئين حيث غاب الدعم الأممي الذي كان يمد الاهالي بالرعاية الصحية المجانية ويزود المنطقة بمياه الشرب وغيرها من المزايا التي خسرتها المنطقة بحسب مشائخ ووجهاء المنطقة ..!!

صحيفة ( عدن الغد ) زارت المنطقة صباح اليوم واطلعت على أحوال ساكنيها الصعبة حيث لا وجود للخدمات في المنطقة كمياه الشرب والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية وتبدو الوحدة الصحية المبنية لمركز المنطقة خالية من الكوادر الصحية وحدهن القابلات محدودي التأهيل من يقمن بمهمة تطبيب الأهالي ، بينما تعاني العملية التعليمة المقتصرة على التعليم الاساسي من نقص كبير في المباني والكوادر يبدو الطلاب في تماس مباشر مع المواشي والاغنام لعدم وجود أسوار تحمي طلاب وطالبات مدارس المنطقة الأربع من تطفل الحيوانات التي تعكر صفو العملية التعليمية لزهاء ( 1000 ) طالب وطالبة ، وأما بالنسبة لتعليم الفتاة فأن أهالي المنطقة لا يعارضون بتاتا تعليم فتياتهم لكن عدم وجود مدرسة ثانوية في المنطقة جعل من تعليم الفتاة مقتصرا على التعليم الاساسي فقط ..!!

لكن إنعدام مياه الشرب في منطقة " جحين " يعد السبب الرئيسي للشقاء الذي يعيشه أهلها الذين أضطر الكثير منهم للنزوح نحو المدن بحثا عن حياة أقل شقاءا ..!!

يقول مشائخ ووجهاء المنطقة : " نعاني من نقص وانعدام في جميع الخدمات تظل مشكلة إنعدام المياه هي المعضلة الكبرى لسكان المنطقة حيث يتم جلب المياه من مناطق بعيدة جداً " ..

مضيفين : " المنطقة بحاجة إلى حفر بئر وإقامة مشاريع مياه أهلية " ..

متمنيين من الجهات المختصة والمنظمات الداعمة أن تنظر إلى أهالي " جحين " وتمد يد العون لهم ..

نوجه نداء عاجل للجهات المختصة والمنظمات الإنسانية الداعمة للإهتمام بوضع منطقة " جحين " التي تضم ( 15 ) قرى محرومة من التدخلات الإنسانية ..

والصورة أبلغ من الكلام ..!!

حفظ الله ( أبين ) من كل مكروه ..

للتواصل على الأرقام التالية :

770335457

735443106