في مواقف كثيرة تتدخل المشاعر الشخصية التي تكون قواعد خفية للحكم والتقييم وحتى في النقد الادبي او الفني ...الخ .فتجد الناقد يحكم على العمل الفني ليس بالمعايير الاكاديمية والقواعد المدرسية المعروفة كاسس للنقد . ولكن تتدخل احياننا العلاقات الشخصية او يسود النقد شي من صراع المدارس فتجد احيانا ان الناقد يقيم بحسب المدرسة التي يرتادها كفنان او متلقي يعشق مدرسة محددة .
مع ان النقد هو من اهم عناصر البناء في المواهب وتوجيهها الى الطريق الذي يجعل العمل الفني يحقق الدهشة للمتلقي . ولان النقد تكون بعد فترات مع تطور الفنون وبعد ان تراكمت العديد من الاعمال الفنية وكتبت العديد القراءت التحليلية لتلك الاعمال ودونت منها قواعد واسس ومرجعات للتقييم ٠واصح يتطور بخط متوازي مع نتاج الفنانين من اعمال فنية وادبية وابداعية بالمفهوم العام .
فانا لا اتفق مع الناقد الذي يهاجم بقسوة اماكن القصور ويتجاهل مكامن القوة في العمل الابداعي
ففي المدرسة الطالب الذي يحل مسالة رياضية خطاء تعطى له كم درجة لاجل المحاولة لسبب وجيه وهو ان لا يتوقف عن المحاولة ولان اعظم الانجازات العلمية سبقتها محاولات خاطئة وليست فاشلة . اتمنى ان تعقد النية المسبقة في النقد وتكون الغاية نبيلة.. وهي البناء وليس الهدم وخصوصا ان من تتعامل معاه مرهف الحس والحواس .
احيانا تجد الحكم والتقييم بحسب الزاوية الني يقف بها الشخص فمثلا قيل .
الورقة التي لم تسقط في فصل الخريف خائنة في عيون أخواتها، وفية في عيون الشجرة، ومتمردة في عيون الفصول،
اذن كثير من الاحكام الجائرة تنسف جهود واجتهاد وبذل من الوقت والمال بشي من القسوة والانانية .
وكما قيل عين الرضأ عن كل عيبا كليلة وعين السخط تبدئ المساويا
وفي الحالتين ليس صحيح ذلك . ولكن الصح ان تكون الاحكام واقعية منزهة من الانفعالات الشخصية لكي يصل العمل الى اجمل حالاته ومن هنا تبني العقول وهي من تعمر و تبني الاوطان .
طبعا كل الحب لكل ناقد يسهم في انتشتال المواهب التائهة ويوجهها ويحطها في الطريق الصحيح .
محبتي للجميع زكي يافعي
اللوحة هي لا احد اعمالي الزيتية