آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص

فن


قصيدة بعنوان (نحن العرب)

السبت - 02 سبتمبر 2023 - 07:01 م بتوقيت عدن

قصيدة بعنوان (نحن العرب)

عدن((عدن الغد )) خاص

كُلُّ الشُّعُوبِ لَدَيهَا شِعَارْ
نَعَمْ لِلتَّعايُشْ، وَنَحنُ الْعَرَبْ

لَدَينَا التَّناحُرْ، بِكُلِّ اقْتِدارْ
كَأَنَّا خُلِقْنا،  لِكَي  نَحتَرِبْ

وَمِنْ خَطِّ نَارٍ إلَى خَطِّ نَارْ
وَمِنْ غَضَبٍ أَهْوَجٍ، لِغَضَبْ

وَحِيْنَ الْمَعارِكْ رِحَاها تُدارْ
نُقَدِّسُ  نِيرانَها ..  واللَهَبْ

فَيَأْكُلُنَا جَذْوُها فِي اسْتِعارْ
كَمَا تأكُلُ النَّارُ جِذْعَ الْحَطَبْ

فَنُصغِي إلَى صَوْتِ كُلِّ انْفِجارْ
إِصغَاءَ صَبٍّ لِصَوْتِ الطَّرَبْ

ونَنْتَظِرُ الْحَتْفَ أَيَّ انْتِظارْ 
وَإِن يَّبْتَعِدْ حَتْفُنا،  نَقْتَرِبْ

نُشَاهِدُ  نَكْباتِنا،  بِافْتِخارْ
فَيَا لَلْمُصِيبَةِ!.. يَا لَلْعَجَبْ

نَصرَاً  مَجِيدَاً، يَلِيهِ انْتِصارْ
يُحَيِّيْهِ حُكَّامُنا فِي الْخُطَبْ

فَيَرمُقُنَا  خِصمُنا،  بِاحْتِقارْ
وَمَهْمَا امْتَدَحناهُ سَاءَ وَسَبْ

وَنُبْدِي لَهُ  أَسَفَاً،  بِاخْتِصارْ
إذا ما أَسَاءَ الْمَدِيحُ الْأَدَبْ.

**


أَكُلُّ الشُّعُوبِ لَدَيها شِعارْ
نَعَمْ لِلتَّعايُشْ، وَنَحنُ الْعَرَبْ

أجَدنَا التَّناحُرْ بِكُلِّ اقْتِدارْ؟
كَأَنَّا  خُلِقْنا،  لِكَي  نَحتَرِبْ!

فَخَضْراءُ تونسَ دُوْنَ اخْضِرارْ
وَالنِّفْطُ فِيْ لِيْبِيَا، قَدْ  نُهِبْ

وَبَغْدَادُ  تَرزَحُ تَحتَ الْحِصارْ
وَجَفَّتْ، بِصَنْعَا، كُرُومُ الْعِنَبْ

وَفِي النِّيلِ قَتْلٌ إلَيهِ يُشارْ
بِقَتلٍ  -يُماثِلُهُ-  في  حَلَبْ

فَنَحنُ ابْتَكَرنَا الْفَنَاءَ ابْتِكارْ
فحَلَّ الْفَنَاءُ مَحَلَّ  الْمُحِبْ!

لِهَذَاْ، نُقَدِّمْ إلَينَا اعْتِذارْ
لِأَنَّا فَنِيْنَا.. بِدُوْنِ سَبَبْ.
عباس ناصر مسعود
٢سبتمبر ٢٠٢٣