في بلادي ،
كل شيئاً غالي،
إلا الإنسان،
برخص التراب.
في بلادي،
كل شيئاً لا ينتج،
إلا الجبايات،
على مد البصر.
لاتتجاوزون الطريق؛
فهو مراقب.
اليوم ،
نضع حجر الأساس.
نقص الشريط،
الكل قرّد.
للمدارس،
ندرس فيها،
كيف نطلع القمر؟
و المشافي،
تكافح المرض .
والكهرباء ،
نبعد بها الأنين ،
و الأرق .
والطريق،
كي يستريح المسافر،
من الحفر.
وصفّق من حضر.
منجزات معجزات،
أمد الدهر.
مكتوبة،
بحبر على ورق.
للأسف،
اختفاء ،
المهندس ،
والمقاول ،
ومن وقف،
للجمهور محاضر.
توسعت بطون الجبايات،
أغلقت كل المعابر.
بكى الداخل منها ،
والمغترب.
تظاهر المئات من البشر.
لم يلقوا منها غير الصخب.
أثر الجوع على اجساد شعبي،
سقطت الجموع من التعب.
كل شيئاً ،
في الدوائر مغيّب،
بلا عذر،
وفي السوداء، بترول وغاز،
ومعي الحطب.
انا على ارضي أسير ،
وحاكمي،
جشع كبير،
جعل وطني،
لقمة سهلة،
لمن هب ودب.
يجلب بهم،
مافي بطن الأرض استقر.
ما زلت أشرب،
مما اغسل به يدي ،
ومعطفي.
مازلت اطبخ منه،
خبز اولادي.
واصنع من الوحل منزلي.
مياه البحر،
عندي صورة،
لا أسبح فيها ؛
لأني عندهم قذر.
ولا على الشاطئ ،
اخذ الصور .
فهناك...
سمك،
ولؤلؤة ،
ومرجان،
وهناك،
كنوز ،
غالية .
ليس لك ،
هنا إقامة ،
أنت زهيد الثمن.
ملابسك بها ثقوب،
ولون جسدك أسمر ،
ووعاء أكلك وشربك،
صابها العطب.
لم استطع فعلاً المشي
فقدماي حافيتان،
منذ الصغر.
وسفيهنا،
يعلوا الموائد ،
المستوردة ،
من بلاد الغرب،
ونحن بنا العجب.
تبهرني اليوم صوراً،
تتمايل مع الأنغام ،
تعيش في عالم الطرب.
جاءت من الغاب،
تأكل الثمر.
لكن امجادنا ماضون،
فالفجر قرب.
بزوغ الشمس يجفف،
ما بالشجر علق.
تسير قوافلهم على مهل،
وان طال السفر.