استكمالا للمقالات السابقة التي أعدتها عن شخصيات يمنية ناجحة ومميزة في القاهرة المصرية والتي ابدعت ولها بصمة مشرفة من وطني الحبيب وأعطوا دروس في التميز من خلال أعمالهم واليوم اقدم الشخصية اليمنية الشاعر النقيب خولان منصور الشايف مؤلف كتابين شعر الاول فصيح ( عواصف بلا مطر ) والثاني شعر شعبي ( خيال البرق ) وكتابه الثالث عبارة عن خواطر قصيرة وقيد الطباعة ( قطوف من فكر ) .
عكفت في منزلي لمدة يومين على قراءة كتاب الشاعر النقيب خولان التي تحمل بعنوان ( خيال البرق ) يروي فيها الشاعر مشواره لقد فاقت كتاباته الأدبية والفكرية أكثر من مئة كتاب التي تعودت أن نقراها فكتابه الشعري اتسم بصورة شعرية وعمق فلسفي فكري استطاع الشايف أن ينفرد به من بين كتب عصره مماجعله يتربع بجداره على عرش الابداع .
الشاعر النقيب خولان الشايف يعتبر من أبرز الشعراء اليمنيين في العصر الحديث فهو شاعرا مجيدا ويحتوي عقله على فكر ومعرفة وثقافة واسعة عكف على كتب الثرات اليمني قراءة وحفظها ونهل من بعينها الصافي بكل مافيه من ذكاء فطري حاد فتأثر بهذا الثرات الخالد واكتسب أدبا فريدا وشاعرية فياضة وكانت ثقافته اليمنية العريضة ثقافة يمنية أصيلة مرتبطة بما استوعبه من فوائد الادب اليمني وعيون شعره النفيس الذي توسع في توظيف واستلهام الأمكنة وذهب لها إلى مناحي لم تكن متاحه في السابق وتم ربطها بتوجيهات شعره الجديد وقد ارهف ملكته الشعرية ورقق ذائقته وشحذ قوله إلى الحد الذي جعله لا يتأخر في استحضار بعض الأمكنة التي احتضنته بكثير من الحنين فهو مقيم في القاهرة المصرية منذ ثلاث سنوات مغرم بحب الوطن الجريح الذي هاجره يوما بجسده ولكن لم يغيب عنه بروحه بل بقت هناك تطوف كالهواء والحنين يصاحبه في غربته مما ظل الشاعر النقيب خولان الشائف يحمل هموم شعبه اين ذهب دون أن ينسى أنه ابن أقدم الحضارات العربية شارك في كثير من الندوات الثقافية في مصر ويسعي دائما لفعل الخير بتقديم الخدمات لأبناء الجالية اليمنية بمصر يشاركهم أفراحهم واحزانهم ويتلمس همومهم واحتياجاتهم الإنسانية متمني له التوفيق والنجاح الدائم باذن الله
