آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص

مجتمع مدني


مجمع مدرسة الوحدة للبنات وموظفاته الثلاث فقط

الجمعة - 02 يونيو 2023 - 02:21 م بتوقيت عدن

مجمع مدرسة الوحدة للبنات وموظفاته الثلاث فقط

أبين((عدن الغد))خاص.

كتبت/ بشرى السعدي 

أثناء رحلتي الى مديرية سرار في محافظة أبين التقيت بالأستاذة "سوسن علي" مُديرة مدرسة الوحدة للبنات. 

دار الحوار حول التعليم الذي يشكل محور التربية والسبيل الأعظم لتحقيقها وما هو الكفاح الذي يقدموه في هذه المدرسة التي تمتلك ثلاث موظفات فقط ! والمعلمات الأخريات متعاقدات (بشكل ثانوي) في ظل إمكانيات شحيحة! 

رأيتُ مدرسة نوعاً ما متكاملة الخواصّ ولكن مع الأسف ينُقصها الكادر التعليمي الذي على وشك الانهيار واقفال المدرس.

قائلة بأن مديرية سرار الذي يتزوجن الفتيات بسن مبكر في عصر التطور والتعليم ويتسربون من المدرسة بسبب الظروف البيئية والاقتصادية وأيضا حيث لا يوجد لهن اي فرص غير إن تكون معلمة فقط في مديرية ينقصها الكثير من الخدمات منذُ زمن بعيد او إن تذهب خارج المديرية لاستكمال تعليمها الجامعي والذي يحتاج الى إمكانية عالية لمواصلة تعليمها والذي يفتقر لةُ مُعظم الأهالي لنقلهن الى محافظة أخرى وبالإضافة الى العادات والتقاليد عند البعض التي تحكم بأن الفتيات لهن المطابخ فقط والتعليم للفتيان! 

برغم ان مديرية سرار تعاني من شحة توظيف مُعلمات يعملن على تدريس الفتيات إلا أن المتعاقدات يكافحن من أجل تعليم الفتيات ومع الأسف التي أصبحت رواتبهن منقطعة باستمرار.

وإذا استمر الوضع بهذا الشكل يُكاد مغادرة المدرسة و إقفالها إذا لم يتواجد إنصاف لحقوق النساء العاملات واعطائهن رواتبهن.. 

 حينها تحدثت قائلة بالحقيقة دور النساء في سرار وخصوصاً بالتعليم بالكاد لا يذكر أصبحت حتى طموحهن محدودة باعتبار انهن ليس لديهن حقوق وابسط حق هو "التعليم "الذي يعجزن على استكماله وهذا لأسباب عدة وعلى رأسها العادات والتقاليد السطحية ورفض الاسرة لتعليم الفتاة وتفضيل الفتيان عنها. 

بالحقيقة من وجهة نظري ك ُبشرى السعدي لقد رأيتُ فتيات مديرية سرار مكافحات جداً والكفاح الذي يسعون من خلاله في التعلم ومساعدة أجيال أخرى ليكونوا مُتعلمين، ُمدركين، واعين. 

برغم انها تعتبر مديرية شبه ريفية وأغلب سكان الريف يلجئون عدم تعليم بناتهم أو التوقف عند مرحلة تعليمية معينة وهو ما يعرف بـ التسرب من التعليم فقد تبين إن أكثر من نصف النساء لم يكملن تعليمهن بسبب عدم سماح أسرهن وهذا يحتاج إلى توعية الأسر الريفية بدور المرأة في المجتمع وأطمح من الجهات المعنية المختصة وعلى رأسهم التربية والتعليم في تشجيع الفتيات على التعليم وتوفير لهم بيئة تحفيزية لاستمرارها على التعليم ولا ننسى كذلك خلق فُرص للمعلمات من برامج تدريبية في مسار البيئة التعليمية لديهن.