كشف رئيس تحرير صحيفة الثوري الكاتب والمحلل السياسي اليمني خالد سلمان عن تحركات دبلوماسية سياسية على متسوى عالٍ في المنطقة بهدف إيجاد حل للقضية الجنوبية في اليمن.
وقال سلمان في مقال له إن "هناك حراك سياسي دبلوماسي على أعلى مستوى يجري الآن في المنطقة ، لترتيب الملفات وتنفيس الإحتقان والبدء بتلمس طريق حلحلة التعقيدات ، وصولاً نحو تسويات متوازنة للقضايا الأكثر تعقيداً كقضية حرب اليمن".
وأشار سلمان إلى أن "الرياض تجري مباحثات مع حزب الله من بوابة تسوية الشغور الرئاسي في لبنان ، وفي مثل هكذا إتصالات يتصدر اليمن جدول الأعمال ، ويفتح على ممكنات الدخول مع حزب الله في عملية تبادل التنازلات ، ومقايضة في السياسات والمواقف، ومنها بحث تقليص الحضور العسكري للحزب في اليمن، وأثر ذلك على أمن السعودية الداخلي ومجمل جهود التسوية".
وأضاف سلمان:"المبعوث الأممي في طهران لبحث تفاصيل أو ما بقي من تفاصيل تسوية شاملة لحرب اليمن، وسلطان عمان هو الآخر في إيران لبحث إلى جانب العلاقات الثنائية جملة قضايا أهمها اليمن، وأمريكا وعموم الغرب يضعان إنهاء الحرب في رأس أولويات سياستهما ، روسيا والصين مع هذا التوجه الدولي، وضد الإستثمار السياسي في الحرب ، ومع عزل الملف اليمني عن الصراعات الدولية الأُخرى كالحرب في أوكرانيا".
وبين سلمان أن "هناك مباركة دولية بإحالة ملف اليمن وتسليمه للقوتين الإقليميتين السعودية وإيران، مع إشراف من قبلهم بمعية الأمم المتحدة ، لاسيما الانفتاح الدولي الجديد بذهنية سياسية إستراتيجية أمنية مختلفة، أكثر ديناميكية وواقعية سياسية ، تجاه أخطر القضايا التي يمكن أن تنسف كل جهود التسوية، في حال تخطيها أو معالجتها معالجة ناقصة، وهي القضية الجنوبية".
وأردف سلمان قائلًا:"هذا الإنفتاح يعمل الآن على صيغة حل يتخطى المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار 2216 ، الذين لم يعد أياً منهما صالحاً كأساس وحيد للتسوية ، وصياغة مشروع قرار بديل في مجلس الأمن ، تتبناه حاملة القلم في الملف اليمني بريطانيا ومعها عواصم القرار".