في ظِل النِزاع الراهن الذي تُمر به اليمن منذُ تسعة أعوام، والذي خلق الكثير من الأزمات في جميع الجوانب الحياتية، وتسبب في تفتيت البُنيةِ التحتية للبلاد ، وأثر كثيرًا على كل الأوضاع منها الوضع الاقتصادي المنهار الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر بشكل هائل ليتبلور الأمر إلى مجاعةٍ كبيرةٍ جدًا لم يعد هنالك مجال للسيطرة عليها بسبب إنتهاء المخزون الماليّ حتى في أدنى الحقوق كـ "الرواتب" التي ذهبت ولم تعد إلى اليوم.
يقال بأن معدن الإنسان وأصله يظهر في هذهِ الأوقات، هنا ايضًا نرى أن الشعب اليمني أظهر ذلك وبقوة، فبصيص الأمل لليمن هو الكلمة التي تُقشعِر لها الأبدان عندما نسمعها في ظِل وجود المساؤ المختلفة إلا أن وقعها دائم بين الشعب اليمني وهي "لازال هنالك خير"، أو كما يقولها المواطن اليمني"عاد في خير في الناس"، " عاد الدنيا بخير".
يبقى الرمق الأخير المتبقي لهم رابط الرحمة فيما بينهم لذا تحية للشعب اليمني العظيم لحِفاظه على هذا العمود أو الركيزة الأخيرة لإسناد اليمن من الإنهيار الكُلي، ومواصلة العيش بأقل السُبل الممكنة فقط لتسير الحياة بمد يد العون لبعضهم البعض، آملين أن يأتي الوقت الذي يتوقف فيه كل شيء، كيف؟ ومتى؟ لا نعلم الأهم "أن تعود الحياة المسلوبة من المواطن اليمني".
