قرأت - بالصدفة - قصة الشاعر نزار قباني و حكاية زواجه من فتاة عراقية ، واستحضرتني قصة فتى جنوبي عاش في العراق ولم يحظى بما حظى به الشاعر نزار ولم يجد من يتبنى أمره ، فطاف بي الخيال و كتبت هذه الكلمات !! ----- أرض السواد أرض العجائب ،، حبيتها، فضلتها على سائر البلدان !! قال الفتى لي قصة عجيبة فيها ،، تشبه قصة الشامي نزار قبان !! غير أنهم سقوه من نهر دجلة ،، حتى أرتوى و خلوني أنا ظمأن !! و اهدوه بنية لا خَوْدُ ولا رَدحةُ ،، حسناء سمية ملكة قصر غمدان !! --- و أنا بخلوا علي بـنجمة من السماء ،، أحطها على الصدر نيشان !! عراقية ضيها ضي القمر و أكثر ،، لكن من غير ضوضاء ولا تيجان !! الشامي حطوه عالراس و العين ،، و لقموه عسل من خيرة الوديان !! والجنوبي صفعوا صنيفه مسيكين ،، جرعوه المر من حيث لا كان !! --- ليش هكذا يا عراق المحبة و الوفاء ،، تفرق بين قحطاني و عدنان !! كلهم عرب حد من دمشق و حد من ،، عدن جاء أو من حيد ردفان !! الأعظمية تنادي الكاظمية على ،، جسر الأمامين قالت كلهم عربان !! أسعفوا متيم من الحسرة قضى ،، عمره ولم يزل في عشقكم ولهان !! --- يشوفوني مكتسي بـالثوب المزر ،، كش و الغتر و أنا داخلي عريان !! ضاع سمعي و البصر يحسبوني ،، الناس مفتح و أنا بينهم رمدان !! العرب عيدوا من زمن و أنا صائم ،، لم أزل بعد في شهر رمضان !! هذا قول فلاح ليس بـشاعر في ،، زمان الصباء قد رعى البعران !! ربي أخلف بـفضلك و حنن قلوب ،، قست علينا من غير برهان !! و الختم صلوا عالشفيع الهاشمي ،، محمد سيد الأنس و الجان !! ـــــــــــــــــــــــــــ #حامد_جعفر_الحامد