آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-03:23ص
دولية وعالمية

عرض الصحف البريطانية - بايدن يمضي على خطى رؤساء أمريكيين عظماء - فايننشال تايمز

الثلاثاء - 10 يناير 2023 - 06:45 ص بتوقيت عدن
عرض الصحف البريطانية - بايدن يمضي على خطى رؤساء أمريكيين عظماء - فايننشال تايمز
bbc

البداية مع صحيفة الفايننشال تايمز التي نشرت مقالاً عن الرئيس الأمريكي جو بايدن للكاتب جدعون راشمان.

ورأى الكاتب أن بايدن، مثل الرئيسين السابقين هاري ترومان وليندون جونسون، فهو "نائب رئيس سابق لم يحظ بالتقدير، وهو متفوق في المكتب البيضاوي".

ولاحظ كاتب المقال أن الرؤساء فرانكلين روزفلت وجون كينيدي وباراك أوباما "كانوا خطباء لامعين حاصلين على تعليم في جامعة هارفارد وسلوكهم أرستقراطي".

وأضاف "كان لدى نواب الرئيس الذين اختاروهم الكثير من القواسم المشتركة. وقد حقق كل من هاري ترومان وليندون جونسون وجو بايدن حياتهم المهنية في مجلس الشيوخ، وافتقروا إلى الكاريزما واللمعان الذي تمتع به الرؤساء الذين عملوا معهم".

وقال إن "ترومان وجونسون كانا رئيسين عظيمين، بأسلوب خاص لكل منهما. والآن يظهر بايدن كل علامة على السير على خطاهما".

وأوضح راشمان أنه "على الرغم من الأغلبية الضئيلة في الكونغرس بعد انتخابات 2020، فقد أنجز بايدن سجلاً هائلاً من التشريعات المحلية".

وأشار إلى أن "مجلة أتلانتيك وصفت أول عامين له بدقة على أنهما من بين أكثر الأعوام إنتاجية من أي رئيس في نصف القرن الماضي".

وقال إنه "مثل جونسون وترومان، فإن سنوات بايدن في مجلس الشيوخ أعطته تقديراً لكيفية تمرير التشريعات".

وأضاف أن "إدارته أقرت قانوناً للبنية التحتية من الحزبين بقيمة تريليون دولار بالإضافة إلى أكبر حزمة من التدابير المناخية في تاريخ الولايات المتحدة، المضمنة في قانون الحد من التضخم الذي يعتبر اسمه مضللا".

وأشار الكاتب في الفايننشال تايمز إلى أن بايدن تمكن كذلك من "إقرار إصلاحات مهمة في مجال الرعاية الصحية"، مضيفاً أنه "كان هناك تشديد متواضع لتشريعات الرقابة على الأسلحة، وتقدم في الإعفاء من قروض الطلاب ومليارات الدولارات من المساعدات لأوكرانيا".

وعلى الرغم من أن "كارثة الانسحاب من أفغانستان أدت إلى بداية سيئة لبايدن في الخارج"، بحسب الكاتب، إلا أنه "على مدى العام الماضي، كان الدعم الفعال الذي قدمته إدارته لأوكرانيا سبباً في استعادة سمعة الولايات المتحدة في ما يتصل بالقوة والكفاءة على الساحة الدولية".

وأشار إلى أن "المقاومة البطولية لحكومة زيلينسكي لم تكن لتنجح تقريباً من دون مساعدة الأسلحة والاستخبارات الأمريكية".

وخلص من هنا إلى القول إنه "بعد الأضرار التي لحقت بسنوات ترامب، أصبحت فكرة أن الولايات المتحدة زعيمة العالم الحر ذات مصداقية مرة أخرى".

وقال إن "التحديات التي يواجهها بايدن هي تحديات أيضا صعبة"، حيث "شكل دونالد ترامب تحدياً غير مسبوق للديمقراطية الأمريكية".

وأضاف أن "أهم إنجاز سياسي محلي لبايدن هو ببساطة هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020".

وقال إنه "مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، قد يواجه بايدن قريباً محاولة لعزله، بقيادة اليمين المتطرف المختل بشكل متزايد في ذلك الحزب".

لكنه رأى أن "أي جهود من هذا القبيل محكوم عليها بالفشل وقد تساعد بايدن".

وقال إن "قدرته على البقاء عقلانياً وبراغماتياً وهادئاً في عصر الحزبية المستعرة هي ميزة سياسية كبيرة".

وأوضح أن "معدلات تأييد الرئيس تقل عن 50 في المئة، لكنها مماثلة لتلك التي حصل عليها ريغان وأوباما في مرحلة مماثلة من رئاستيهما".

 

"تعزيز قوة لولا"


وننتقل إلى صحيفة الغارديان التي نشرت مقالاً حمل توقيع ريتشارد لابر حول المستجدات الأخيرة في البرازيل، بعد اقتحام أنصار الرئيس السابق المهزوم في الانتخابات، جايير بولسونارو، مقرات للدولة في العاصمة برازيليا.

وقال الكاتب "مع اعتقال أكثر من ألف شخص، لم تنته المرحلة الأولى من التمرد الموعود المؤيد لبولسونارو بانقلاب عسكري، بل بتذمر".

ورأى أنه "بالنسبة للأطراف الراديكالية للحركة، كانت النتيجة بمثابة نهاية مخيبة للآمال لما كان وقتاً حزيناً".

وأضاف: "زعيمهم، بولسونارو نفسه، ليس مصدر إلهام. وقد غادر ضابط الجيش السابق البلد بعدما ظل متقلب المزاج وصامتا إلى حد كبير منذ هزيمته بفارق ضئيل في الجولة الثانية من الانتخابات في نهاية أكتوبر".

وقال "في العالم الحقيقي، في هذه الأثناء، بدأ لولا على نحو ثابت في تنظيم حكومة جديدة. وبتكلفة، أبرم تحالفاً مع سياسيي الوسط ويمين الوسط في (تكتل) سنتراو، أو الوسط الكبير، في محاولة لتأمين دعم برلماني".

وأضاف "يشغل الموالون لحزب العمال مناصب وزارية رئيسية، ولكن تم العثور على وظائف لقادة من مجموعة من الأحزاب المتحالفة الأكثر تحفظا، بما في ذلك بعض الأحزاب المشكوك فيها للغاية. اتخذ لولا إجراءات لعكس بعض التدابير الأكثر ضرراً في عهد بولسونارو من خلال، على سبيل المثال، تشديد الرقابة على استخدام الأسلحة".

وأوضح أنه "يوم الأحد، في نهاية أسبوعه الأول في منصبه، تصرف الرئيس بسرعة لتأمين العاصمة البرازيلية، والسيطرة على الشرطة من حكومة ولاية برازيليا (التي، مثل واشنطن العاصمة، هي منطقة فيدرالية وتتمتع بوضع ولاية)".

وأضاف "لم تفعل الشرطة التي كلفتها السلطة المحلية في البداية بحماية المنشآت الحكومية شيئاً يذكر لردع المهاجمين. في غضون ساعات، تم تعليق عمل كل من الحاكم وسكرتير الأمن، وهو سياسي شغل منصب وزير في عهد بولسونارو".

وقال لابر إنه "من المحتمل أن تتمتع الحملة اليمينية المتطرفة بدفعة ثانية هذا الأسبوع، إذا نفذ سائقو الشاحنات المؤيدون لبولسونارو تهديداتهم بإغلاق الطرق وتطويق مصافي النفط، ما قد يؤدي إلى قطع إمدادات الوقود عن المدن البرازيلية".

وأضاف "على الرغم من كل الأضرار الناجمة عن تحطيم نوافذ زجاجية، وأعمال فنية حداثية، وأثاث ومعدات إلكترونية فإن هذه الهجمات بالكاد تصل إلى المرحلة الأولى من الانتفاضة".

واعتبر أنه بسبب هذه الأحداث "ربما تعززت قوة لولا في الأمد القريب".

ولفت إلى مسارعة "حلفاء محافظين معتدلين إلى إدانة العنف يوم الأحد. والواقع أن القادة الأكثر بعدا لليمين المتطرف في البرازيل، مثل هاميلتون موراو، نائب الرئيس السابق، وتارسيسيو دي فريتاس، وزير البنية التحتية السابق في حكومة بولسونارو وحاكم ساو باولو المنتخب مؤخرا، يخوضون لعبة أطول كثيراً".

وأضاف "هم مصممون على البناء على الشعبية المتزايدة للمحافظة الاجتماعية داخل المجتمع البرازيلي في السنوات الأخيرة، وهو ما ينعكس في نمو الكنيسة البروتستانتية الإنجيلية على سبيل المثال. في انتخابات أكتوبر الماضي، حقق اليمين مكاسب في البرلمان، ما زاد من تمثيله مقارنة بعام 2018، وهو العام الذي كان يعتقد أنه علامة على تقدم المحافظين".