آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:05ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - "مزاعم روسيا المخيفة حول القنبلة القذرة"- في الفايننشال تايمز

الجمعة - 28 أكتوبر 2022 - 08:26 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - "مزاعم روسيا المخيفة حول القنبلة القذرة"- في الفايننشال تايمز

bbc

ننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز التي حملت افتتاحيتها عنوان: "مزاعم روسيا المخيفة حول القنبلة القذرة".

ورأت الصحيفة أن "تهديدات بوتين النووية تهدف إلى تخويف أوكرانيا وحلفائها ودفعهم إلى التراجع".

وقالت إن بوتين "صعّد الاتهامات التي وجهتها موسكو طوال الأسبوع بأن أوكرانيا تطور قنبلة "قذرة" مليئة بالمواد المشعة".

وأضافت أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الادعاءات غير المؤكدة، كما يخشى حلفاء كييف، يمكن أن تكون ذريعة لتصعيد الكرملين. لكنها علامة على أن حرب موسكو على أوكرانيا تدخل فترة من الخطر الشديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن "موسكو وجهت اتهامات كاذبة من قبل بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية. وبالمثل، كانت العواصم الغربية تخشى أن يمهد الكرملين الطريق لعملية تلفيق تهمة قد يستخدم فيها مثل هذه الأسلحة بنفسه".

وقالت إنه "لا يمكن استبعاد احتمال أن روسيا تخطط لعملية تلفيق التهمة. بوتين معروف بهذا الأمر".

واعتبرت الافتتاحية أنه "قد تكون التحذيرات من القنابل القذرة أيضا جزءاً من تمثيلية متقنة تهدف إلى تخويف خصوم موسكو، من خلال تضخيم تهديداتها النووية والإيحاء باستعدادها لتنفيذها".

وأوضحت أن "التلميحات إلى استخدام الأسلحة النووية جزء من الاستراتيجية الروسية منذ اليوم الأول من غزوها لأوكرانيا. وكان الهدف هو ردع دول الناتو عن التدخل مباشرة أو تزويد كييف بالأسلحة الحاسمة".

وقالت الفايننشال تايمز إن "هناك بعض الدلائل على أن بوتين، بعد التقدم العسكري الأوكراني الأخير، ربما يسعى إلى وقف الصراع وتأمين المكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا".

وأشارت إلى أن "إصرار" بوتين يوم الخميس على أنه "عاجلاً أم آجلا سيتعين على الغرب بدء محادثات حول مستقبلنا المشترك، ربما يعني أن بوتين قد خلص إلى أن ضم أربع مناطق أوكرانية وتأمين جسر بري إلى شبه جزيرة القرم أمران يمكن بيعهما - إلى جانب الحياد العسكري لأوكرانيا - للروس على أنه فوز".

ورأت أنه "في هذا السيناريو، تهدف تعبئة بوتين الجزئية المحفوفة بالمخاطر إلى ضمان قدرة روسيا على السيطرة على هذه الأراضي".

وقالت إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يتمكن أبدا من الموافقة على شروط بوتين. كما لا يستطيع حلفاء كييف السماح لبوتين، كما حدث في عام 2014، بالاستفادة من استخدام القوة. فهذا من شأنه ببساطة أن يشجعه على اتخاذ سلوك عدواني تجاه البلدان الأخرى وأن يشكل سابقة مروعة للقوى النووية الأخرى".

 

"تشويه" الأمومة

 

والختام مع صحيفة التايمز، التي نشرت مقالا لتشارلوت سيجر، حول التغيرات التي طرأت على مفهوم الأمومة بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرةً أن المفهوم تعرض إلى "تشويه".

وقالت الكاتبة إنه "في العقدين الماضيين، غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي ننظر بها إلى الأمومة ونتحدث عنها".

وأضافت أن تحليلات أظهرت أن "عدد المشاركات اللاتي يتحدثن بسلبية عن الأطفال أكثر بثلاثة أضعاف من اللاتي يتحدثن عنهم بإيجابية".

وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه "إذا حاولت البحث عن بعض الإيجابية عبر الإنترنت حول إنجاب طفل، فقد تجد شيئاً يجعلك تشعر بالأسوأ: صور لنساء جميلات يمجدن فضائل الأمومة، ويحتضن أطفالهن المتوهجين. وتجتاح هذه الصور المعدلة إنستغرام وتيك توك - والتي يمكن أن تضيف ضغطاً غير ضروري للأمهات المقبلات على الولادة. ووفقاً للدراسات، تؤدي هذه الصورة إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق لأولئك الذين يشاهدونها. وهناك بالطبع روايات صادقة وواقعية تحاول معالجة هذا الاتجاه - لكنها لا تزال لا تمثل غالبية المحتوى المتعلق بالأمومة".

وتعتقد الكاتبة أنه "ربما ليس من المستغرب أن يتزامن هذان التصويران المنقسمان للأمومة مع كون نصف النساء البريطانيات اللواتي يبلغن من العمر 30 عاماً الآن هن من دون أطفال، وهو رقم قياسي. وتظهر الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني أن 19 في المئة لا يزلن من دون أطفال في سن 45 عاماً، أي أكثر من ضعف جيل أمهاتهن".

وأشارت عند هذه النقطة إلى أنه "بالطبع هناك أيضاً ارتفاع في تكاليف رعاية الأطفال والسكن - ما يجعل الشباب بلا شك أقل قدرة على إنجاب أطفال - ولكن مع قضاء البريطاني العادي ثلاث ساعات ونصف كل يوم على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذه المنشورات لا بد أن يكون لها تأثير".

ونقلت سيجر عن لوتشيانو فلوريدي، أستاذ الفلسفة وأخلاقيات المعلومات في جامعة أكسفورد، قوله إن "إحدى نقاط القوة الهائلة في العقول البشرية هي أنها مرنة، ويمكنها التكيف والتغيير بسهولة. ومع ذلك، فهذه نقطة ضعف. فعندما تواجه نظاماً مؤثراً مثل وسائل التواصل الاجتماعي التي تحاول باستمرار التأثير عليك، يتشكل سلوكك بعمق من خلال ذلك".

من جهتها، تقول إيمي أوربن، عالمة النفس التجريبية البريطانية وقائدة المجموعة في وحدة الإدراك وعلوم الدماغ في جامعة كامبريدج، إن "المعلومات - بما فيها تلك المتعلقة الأمومة - التي نراها على الإنترنت غالباً ما تكون متطرفة".

وأضافت "وسائل التواصل الاجتماعي تستقطب المعلومات التي تزودنا بها، بسبب الخوارزميات التي يتم تغذيتها بما ننظر إليه لفترة أطول".

وأضافت الكاتبة "علينا أن نتذكر أن هذه المنشورات عبر الإنترنت حول الأمومة ليست في كثير من الأحيان هي الواقع. ما تفشل لقطات وسائل التواصل الاجتماعي للأمومة في أخذه في الاعتبار هو المعنى والغرض اللذان يمكن أن يضيفهما إنجاب الأطفال إلى حياتك".

وأوضحت هذه النقطة بالقول إنه "وفقاً لمسح السعادة الوطني الأخير لمكتب الإحصاءات الوطني، فإن في حين أن إنجاب الأطفال لا يجعل الناس أكثر سعادة، وجد التقرير أنه يجلب إحساساً متزايداً بالمعنى والهدف لحياة الناس. وبالمثل، وجدت دراسة حديثة في علم النفس الإيجابي أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الناس في رعاية الأطفال، كلما قالوا إن حياتهم أكثر أهمية".