آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-08:56ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - مظاهرات إيران: المعارضة المشرذمة تبدأ التوحد دعماً لحركة الاحتجاج - الإندبندت

الثلاثاء - 25 أكتوبر 2022 - 06:29 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - مظاهرات إيران: المعارضة المشرذمة تبدأ التوحد دعماً لحركة الاحتجاج - الإندبندت

bbc

ركّزت الصحف البريطانية اهتمامها على انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين في بريطانيا وتوقعات المرحلة القادمة. وكتبت صحيفة التلغراف عن تسعة تحديات تنتظر رئيس الوزراء ريشي سوناك.

كما استمرت تغطية الشأن الإيراني، ونشرت صحيفة الإندبندت تقريراً عن سعي أطياف المعارضة الإيرانية للتوحد خلف الاحتجاجات.

ونبدأ مع الإندبندت ومقال لمراسلها بورزو دراغي حول "المعارضة الإيرانية المشرذمة تبدأ التوحد، دعماً لحركة الاحتجاج".

وقال دراغي إن "المعارضة الإيرانية المشتتة والمشرذمة منذ فترة طويلة بدأت في توحيد الصفوف ضد النظام في طهران، وتحديد رؤية للبلاد بعد مرور أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة".

وأشار الكاتب إلى أن "ما يصل إلى 100 ألف إيراني من مختلف الميول السياسية والأصول العرقية تجمعوا يوم السبت في وسط برلين، في عرض نادر للوحدة ضد حكم نظام طهران".

وأضاف الكاتب أن هذا جاء عقب مؤتمر صحفي عقده في واشنطن في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، رضا بهلوي، نجل آخر شاه في إيران، محمد رضا بهلوي. ودعا بهلوي خلال المؤتمر إلى الوحدة، وإلى تشكيل خطة لاستبدال الجمهورية الإسلامية بحكومة انتقالية.

وتابع دراغي قائلاً إن مجموعة من النشطاء في إيران أصدرت في وقت سابق ميثاقًا مقترحاً، من شأنه أن يوجه إيران ما بعد النظام القائم نحو الانتخابات.

ورأى الكاتب أن الانقسامات "لا تزال عميقة بين الملكيين (أنصار الشاه) واليساريين والليبراليين في إيران، وبين القوميين والأقليات العرقية الذين تحملوا وطأة قمع النظام لعقود". وذلك يشمل أيضاً الإيرانيين داخل البلاد، الذين عانوا من صدمات الحرب الإيرانية العراقية خلال العقد الأول لحكم الجمهورية الإسلامية.

وقال الكاتب إنّ "أولئك الأكثر صخباً في الشتات، ومعظمهم في الغرب، بعضهم لم تدس أقدامه أرض البلد الذي يدّعون تمثيله".

لكن الحركة الاحتجاجية التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني بشرت بوحدة غير مسبوقة، وفق مراسل الإندبندنت.

ووصف الكاتب الاحتجاج بأنه من "أخطر التحديات التي يواجهها النظام منذ تأسيسه عام 1979".

وأشار إلى خروج المتظاهرين إلى الشوارع يوميًا. وإلى تحوّل الجامعات بؤرًا للنشاط المناهض للنظام.

ونقل الكاتب عن خبراء قولهم إن في هذا الجو الذي "يرى فيه العديد من الإيرانيين داخل وخارج البلاد بداية سقوط النظام، هناك محاولة لتجنب الأخطاء التي شاعت في الفترة التي سبقت الإطاحة بالشاه، وما تلاها من قيام الخميني بتأسيس أول دولة ثيوقراطية (ذات حكم ديني) في العالم الحديث عام 1979".

وقال دراغي إنه "حتى الأسابيع الأخيرة، لم يكن لدى أجهزة المخابرات والدبلوماسية الغربية ثقة كبيرة في أن أي تحد داخلي يمكن أن ينهي النظام الإيراني". وأضاف قائلاً "حتى الآن، هناك القليل من المؤشرات على إنهيار وشيك".

لكنه أشار إلى أن الخبراء يقولون "إن ركائز دعم النظام تتآكل بشكل مستمر، مع تغير البلد ديموغرافيًا وتعثر اقتصاده".


ما هي التحديات التي تواجه ريشي سوناك؟

تناولت التلغراف ما ينتظر ريشي سوناك من تحديات في الفترة القادمة بعد توليه رئاسة الحكومة البريطانية.

وتحت عنوان "تسعة تحديات رئيسية تواجه ريشي سوناك، من بينها صفر انبعاثات والضرائب وتكاليف المعيشة"، حدّد الكاتب دانييل كابورو القضايا المهمّة التي على حكومة سوناك التعامل معها بعد تشكيلها.

وقال كابورو إن المنافسة الثانية هذا العام على قيادة حزب المحافظين لم تشهد تقريباً أي نقاش سياسي.

لكنه قال إنه لم يمض ثلاثة أشهر على المنافسة بين سوناك وليز تراس في أول انتخابات لرئاسة الحزب المحافظ. وعرض الكاتب ما وصفه بأنه "غرائز" كشف عنها سوناك حينها.

الضرائب: قال كابورو إن سوناك تعهد بخفضها من 20 إلى 16 في المئة فقط، لكنه توقع أن ذلك لن يحدث قبل نهاية عهد البرلمان المقبل أي في 2029.

الإنفاق: ذكر الكاتب أن سوناك التزم الصمت بشأن خطط الإنفاق الخاصة به خلال حملة قيادة الحزب السابقة. ومع ذلك، تضمنت ميزانيته المصغرة النهائية في آذار/مارس - حين كان وزيرا للمالية - تخفيضات بقيمة 17 مليار جنيه إسترليني.

استراتيجية "صفر انبعاثات": أشار الكاتب إلى أن سوناك قال في الصيف إنه سيجعل قطاع الطاقة في بريطانيا مستقلا بحلول عام 2045. وتعهد سوناك بتبسيط التخطيط وقواعد الترخيص للطاقة النظيفة للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.

بروتوكول إيرلندا الشمالية: قال الكاتب إن سوناك ملتزم بالبروتوكول الذي من شأنه أن يمنح الحكومة البريطانية القدرة على تمزيق ما يتعلق بأيرلندا في اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) دون تدقيق يُذكر. لكن الكاتب يشير إلى أن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي شهدت دفئا في عهد تراس القصير، وهو ما قد يسعى سوناك للحفاظ عليه.

الهجرة: أورد الكاتب ما قاله سوناك في الصيف عن أنه سيضع حدًا أقصى لعدد اللاجئين الذين ستستقبلهم بريطانيا كل عام ويفعل "كل ما يتطلبه الأمر" لإنجاح برنامج الحكومة الخاص بنقل طالبي لجوء إلى رواندا. وكجزء من هذه الخطط، تعهد بتشديد تعريف من يحق له طلب اللجوء في بريطانيا. كما قالت حملته إنه يريد ربط الهجرة غير الشرعية بالمساعدات والاتفاقيات التجارية، بما في ذلك بنود تتطلب من الدول استعادة المهاجرين.

أوكرانيا والإنفاق على الدفاع: يقف سوناك بالكامل وراء دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا. وفي يوليو قال: "إذا أصبحت رئيسًا للوزراء، فسوف أضاعف جهودنا وأعزز سياستنا في تقديم الدعم الكامل لأوكرانيا". ومع ذلك، في ما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، انخرط في خلاف مع وزير الدفاع بن والاس. فقد زعم والاس أن سوناك حاول منع تسوية لعدة سنوات للقوات المسلحة في عام 2019.

والقضايا الأخرى التي تشكل تحديا لسوناك في منصبه الجديد: زيادة الحصة التي يدفعها المواطنون في برنامج التأمين الاجتماعي، وتكاليف المعيشة المرتفعة، ومسألة العابرين جنسيا.