آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - الصراع في إقليم تيغراي هو الأكثر وحشية لكنه لا يحظى باهتمام العالم - الغارديان

الإثنين - 24 أكتوبر 2022 - 07:25 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - الصراع في إقليم تيغراي هو الأكثر وحشية لكنه لا يحظى باهتمام العالم - الغارديان

bbc

نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الغارديان، التي كتبت افتتاحية بعنوان "وجهة نظر الغارديان حول الصراع المنسي في العالم: الحرب المدمرة في إثيوبيا".

يأتي المقال في ضوء محادثات السلام، التي تعقد الاثنين 24 أكتوبر/ تشرين الأول، بين حكومة أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيغراي برعاية الاتحاد الأفريقي في جنوب أفريقيا.

ترى الصحيفة أن إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا يعاني من الحرب الأكثر وحشية وفتكًا في العالم اليوم، ومع ذلك، فإن العالم لا يولي اهتماما يذكر.

يتعرض المدنيون في إقليم تيغراي لخطر جسيم، بعد انهيار الهدنة بين جبهة تحرير شعب تيغراي وحكومة أديس أبابا، في أغسطس/ آب الماضي.

تشير الغارديان إلى نزوح ملايين الأشخاص عن منازلهم ووقوع هجمات وحشية على المدنيين، واستهداف البنية التحتية وسقوط عشرات الآلاف من القتلى منذ انهيار الهدنة وفق تقارير.

وكتبت "من المستحيل تقييم الخسائر الحقيقية نظرًا لأن معظم الاتصالات قد انقطعت. قدر الباحثون في جامعة غينت أن ما بين 380 ألفا و 600 ألف من أرواح المدنيين قد فقدت، من بينهم 30 إلى 90 ألف قتيل في الهجمات المباشرة، لكن معظمهم يموتون بسبب نقص الغذاء أو الرعاية الصحية".

وفي منطقة تعاني بالفعل من الجوع أصبح الغذاء سلاحا في الحرب، حيث أن ما يقرب من نصف السكان في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية.

وقالت الصحيفة إن هناك أدلة على وقوع جرائم حرب من قبل جميع الأطراف بما في ذلك العنف الجنسي، لكن يعتقد أن معظم الضحايا المدنيين هم من شعب تيغراي.

اندلع الصراع في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، بعد نزاع سياسي أعلنت فيه الحكومتان الفيدرالية في أديس أبابا والإقليمية في تيغراي كل منهما الأخرى غير شرعية. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي والحائز على جائزة نوبل للسلام، آبي أحمد، إنه يشن هجوماً على جبهة تحرير شعب تيغراي لأنها هاجمت قاعدة عسكرية، ودعمته إريتريا في حربه.

لقد أصبح الصراع أكثر فوضوية وأكثر انقسامًا وترسخا مع استمراره، ومع دخول منطقة أمهرة المجاورة على خط النزاع حسب الصحيفة.
ومع استمرار أديس أبابا وحلفائها في منع حركة المرور التجارية إلى تيغراي، وتقييد وصول شحنات الوقود وانقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، توقفت العمليات الإنسانية في الإقليم.

وكتبت الصحيفة "حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن الوضع يخرج عن نطاق السيطرة ولا يوجد حل عسكري".

"على الرغم من الانتكاسات الكبيرة (لجبهة تيغراي)، أصبح الكثيرون من شعب تيغراي ينظرون إلى هذا على أنه صراع من أجل بقائهم على قيد الحياة. قد يبدو الاستسلام خطيرًا مثل الاستمرار (في الحرب)".

ورأت الصحيفة أن الاتحاد الأفريقي - وهو المنتدى الواضح الذي يسعى لحل الأزمة - فشل في إحراز تقدم، في حين أن الولايات المتحدة استثمرت جهودًا في الدبلوماسية، لكنها لم تكن دائما متسقة في المتابعة حتى النهاية، بينما بدا الاتحاد الأوروبي غير مهتم إلى حد كبير، خاصة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتبت "على الرغم من وجود مبرر جيد لعمل الأمم المتحدة، بما في ذلك حظر الأسلحة، إلا أن المسار مليء بالعقبات".

وفي ضوء محادثات السلام التي تعقد الاثنين في جنوب أفريقيا، دعت صحيفة الغارديان المانحين الدوليين إلى أن يوضحوا لإثيوبيا أنه لا يمكن استئناف أي شيء - بخلاف المساعدات الإنسانية - قبل أن ترفع الحصار عن تيغراي وتثبت أنها جادة في السعي لتحقيق السلام، كما دعت زعماء تيغراي إلى أن يظهروا بالمثل التزامهم بمحادثات الاتحاد الأفريقي.

واختتمت بالقول إن "انهيار الهدنة مقلق للغاية. لكن من الممكن وقف هذا الصراع الكارثي مرة أخرى. لن يحدث ذلك بدون ضغوط خارجية كبيرة ومستمرة. يجب تطبيق ذلك ويجب القيام به الآن".

 

"سوناك هو المرشح الأوفر حظا"


ننتقل إلى صحيفة التليغراف، والتي كتبت افتتاحية بعنوان "حان الوقت لوضع خطة للحكومة".

يأتي مقال التليغراف تعليقا على ترشح وزير المالية البريطاني السابق، ريشي سوناك، للمنافسة على زعامة حزب المحافظين الحاكم، ومن ثم على منصب رئيس الوزراء.

اعتبرت الصحيفة أن سوناك هو المرشح الأوفر حظا لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عدم ترشحه للمنافسة.

ومع ذلك من المتصور أنه سيظل هناك سباق إذا تمكنت الوزيرة في الحكومة الحالية، بيني موردنت، من الحصول على دعم 100 نائب في البرلمان على الأقل بحلول الموعد النهائي للترشح، لكن هذا سيكون مهمة صعبة حسب الصحيفة.

وكتبت "قد ينتهي الأمر الآن بالسيد سوناك في داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء) بعد ستة أسابيع فقط من خسارته في منافسة أمام ليز تراس، التي انتهت فترة ولايتها - الأقصر في التاريخ - نهاية مخزية يوم الخميس الماضي. لقد تعثرت مبادرات عطلة نهاية الأسبوع من السيد جونسون إلى معسكر سوناك من أجل التقارب، مع تزايد عدد مؤيدي وزير المالية السابق الذي حظي بدعم العديد من نواب اليمين في الحزب".

لقد وعد السيد سوناك بالقيادة "بنزاهة ومهنية ومساءلة"، وهي فضائل يعتقد أنصاره أن جونسون لا يمكن أن يضاهيها. وخلال المنافسة الأخيرة على القيادة، عرّف سوناك نفسه بأنه ضد سياسات السيدة تراس، واصفا إياها بـ "اقتصاديات القصص الخيالية" وأظهر سخطه من نهجها.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تُعرف السياسات التي يرفضها سوناك، فإنه من غير المعروف السياسات التي يدعمها.

وكتبت "لا نعرف حقًا موقفه من السياسة الخارجية أو مستقبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية أو حجم الدولة، على الرغم من أن سمعته قبل دخول الحكومة كانت (أنه يدعم) سوقًا حُرة وضرائب منخفضة وليبرالية اقتصادية. سيقول سوناك بلا شك (الآن) إن جميع الحسابات السابقة انقلبت رأساً على عقب، بسبب الوباء وغزو بوتين المفاجئ لأوكرانيا".

ونظرًا لأن السيد سوناك كان وزيرا للمالية، يجب أن يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن أخطاء السياسات الاقتصادية التي وقعت إبان فترة الإغلاق، حتى لو كان مدفوعا حينها من السيد جونسون وأعضاء البرلمان من كافة الأحزاب، حسب الصحيفة.

"إذا اعترف بالأخطاء التي حدثت أثناء الإغلاق، فقد يبدأ بداية أفضل إذا وصل إلى 10 داونينغ ستريت".

واختتمت الصحيفة "لا يزال السيد سوناك هو المرشح المفضل، حيث يقدم نفسه على أنه مُشغِّل قادر يتمتع بفهم للاقتصاد والأسواق، ويمكنه تحقيق الاستقرار. هو الآن بحاجة أيضًا إلى إظهار كيف يمكنه طرح الحجة أمام حزب العمال، والفوز في الانتخابات المقبلة".