آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-02:34ص

دولية وعالمية


"عودة الهدوء" إلى العراق مع انسحاب أنصار الصدر والإطار التنسيقي من المنطقة الخضراء

الثلاثاء - 30 أغسطس 2022 - 06:45 م بتوقيت عدن

"عودة الهدوء" إلى العراق مع انسحاب أنصار الصدر والإطار التنسيقي من المنطقة الخضراء

العراق( عدن الغد ) بي بي سي عربي:

أعلنت السلطات في العراق، الثلاثاء، رفع حظر التجوال الذي فُرض عقب أعمال العنف التي اندلعت مع إعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اعتزال الحياة السياسية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، طالب الصدر أنصاره بالانسحاب من المنطقة الخضراء بوسط العاصمة بغداد.

وأفادت تقارير بمقتل 30 شخصا، على الأقل، في أعمال العنف.

وفي خطاب متلفز، طالب الصدر أنصاره بالانسحاب من المنطقة الخضراء، منتقدا أعمال العنف.

وحذر الصدر قائلا إن "الثورة التي يسودها العنف ليست ثورة".

وقدم الصدر اعتذاره للشعب العراقي، وعبر عن حزنه لما جرى. وأكد أن اعتزاله العمل السياسي "نهائي".

وبعد خطاب الصدر، ذكر شهود عيان أن المحتجين من أنصاره بدأوا بالانسحاب من المنطقة الخضراء استجابة لدعوته.

وفي وقت لاحق، أعلن ائتلاف "الإطار التنسيقي" المعارض للصدر إنهاء اعتصام أنصاره قرب الجسر المعلق وسط بغداد.

وعادت الحياة إلى طبيعتها في شتى المحافظات، بحسب قيادة العمليات المشتركة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم القيادة قوله: "بعد قرار رفع حظر التجوال في جميع المحافظات، عادت الحياة إلى طبيعتها في الشوارع".

وأشاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بدعوة مقتدى الصدر لوقف العنف، واصفا إياها بـ"أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

أهمل Twitter مشاركة, 1

 

نهاية Twitter مشاركة, 1

أعمال عنف

وكانت المواجهات العنيفة قد تجددت في العراق صباح الثلاثاء.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية أن المنطقة الخضراء تعرضت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء لقصف بأربعة صواريخ سقطت في مجمع سكني.

مسلحون في بغداد

صدر الصورة،REUTERS ولم يشر البيان إلى وقوع إصابات بشرية نتيجة القصف، لكنه تحدث عن أضرار مادية.

وكانت مقاطع فيديو متداولة قد أظهرت اشتباكات في المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات حكومية، في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين وفجر اليوم الثلاثاء بين سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري، وفصائل مسلحة تابعة لأحزاب في الإطار التنسيقي.

وأكدت مصادر من داخل المنطقة الخضراء أن مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة استخدمت في المواجهات.

كما تعرض محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء لقصف بصواريخ، وسمعت أصوات صافرات الإنذار التي فعلتها السفارة. وذكر مصدر أمني أن منظومة سي رام الدفاعية قد فعلت فيها أيضا.

خريطة

"وضع بالغ الخطورة"

وقعت الاشتباكات الاثنين رغم فرض حظر تجوال شامل في شتى أنحاء العراق.

وكان أنصار الزعيم الشيعي قد اقتحموا القصر الجمهوري، بعد إعلانه اعتزال الحياة السياسية.

محتجون

صدر الصورة،EPA وأدان الإطار التنسيقي "الهجوم على مؤسسات الدولة"، وحث الموالين للصدر "على الانخراط في حوار".

وقال مصطفى الكاظمي في وقت سابق إن "قوات الأمن أو الجيش أو القوى المسلحة" منعت من إطلاق النار على المتظاهرين.

ووصفت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق الوضع بـ"التصعيد بالغ الخطورة"، ودعت جميع الأطراف إلى "الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لم يمكن إيقافها".. وحذّرت من أن "بقاء الدولة ذاته على المحك".

كما دعت الولايات المتحدة إلى الهدوء وسط التقارير "المقلقة" من بغداد.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الإثنين إلى "ضبط النفس" في العراق، وطلب من "جميع الأطراف اتخاذ خطوات سريعة لتهدئة الوضع". وفق ما نقل المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وفاز التيار الصدري بأغلبية مقاعد البرلمان العام الماضي. لكن لم يتم التوافق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة منذ وقتها، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر السياسي.

ودخل العراق في مأزق سياسي منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بسبب فشل القوى الشيعية في تشكيل إئتلاف.

ودعا أتباع الصدر إلى حلّ البرلمان وإلى انتخابات جديدة.

كما اعتصم أنصاره على مدار أسابيع أمام البرلمان العراقي ، بعد اقتحامه في 30 يوليو / تموز للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.

ويريد الإطار التنسيقي تعيين رئيس للحكومة قبل إجراء أي انتخابات جديدة.

وعقد الكاظمي في وقت سابق من هذا الشهر محادثات للبحث في حلّ الأزمة مع قادة الأحزاب، لكن التيار الصدري قاطعه.