آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:39ص

دولية وعالمية


الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا

السبت - 20 أغسطس 2022 - 06:28 م بتوقيت عدن

الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا
ذخائر صاروخية محمولة على راجمة الصواريخ هيمارس (النظام الصاروخي المدفعي عالي الحركة) في شرقي أوكرانيا.

عدن ( عدن الغد ) بي بي سي عربي:

أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم دفعة جديدة من الأسلحة إلى أوكرانيا تبلغ قيمتها الإجمالية 775 مليون دولار.

وقد حصلت حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية، وهي التاسعة عشرة منذ أغسطس/ آب 2021، على موافقة من إدارة بايدن.

وتضم الحزمة صواريخ عالية السرعة مضادة للرادارات من أجل مهاجمة أنظمة الرادار الخاصة بصواريخ أرض- جو الروسية، بالإضافة إلى منشآت الرادار للانذار المبكر.

وسيتم تكييف هذه الصواريخ لتسليح الطائرات الأوكرانية الحالية من طراز ميغ-29 بها وهي مهمة ليست بالسهلة نظراً لأن تلك الطائرات هي من صنع روسي ومزودة بأنظمة طيران مختلفة تماماً مقارنة بالطائرات الغربية. لكن الحرب تميل إلى تسريع تقدم عمليات التطوير، وبالتالي فإنه قد لا يكون مفاجئاً بأن تتمكن أوكرانيا من إنجاز ذلك.

وتم تعزيز قدرات كييف في مجال الاسلحة المضادة للدروع والتي تطلق من الأرض. فللمرة الأولى يتم تزويدها بـ 1500 صاروخ موجه من طراز تاو. كما تعهد البنتاغون أيضاً بتقديم شحنات مستمرة من الذخائر الموجهة بدقة لراجمات الصواريخ "هيمارس" (النظام الصاروخي المدفعي عالي الحركة).

وهناك إشارة في الإعلان الأمريكي عن المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى "ذخائر التدمير". وهذه أيضاً زودت بها أوكرانيا من قبل على شكل متفجرات سي-4، وهي متفجرات مرنة في الاستخدام ومتوفرة في الخدمة منذ أكثر من 60 عاماً.

ومع تردد شائعات حول مسؤولية وحدات العمليات الخاصة الأوكرانية عن بعض الانفجارات على الأقل التي وقعت في القواعد العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم، يبدو إعلان أمريكا عن تزويد أوكرانيا بمتفجرات سي-4 مثيراً للاهتمام.

وكانت روسيا قد أقرت بوقوع عمليات تخريب في قواعد عسكرية بالقرم، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول حقيقة ما جرى في تلك القواعد.

وتضم المساعدات الأمريكية:

  • ذخائر إضافية لراجمات الصواريخ (هيمارس)
  • 16 مدفع هاوتزر عيار 105 ملم و 36,000 طلقة مدفعية من عيار 105 ملم
  • 15 طائرة استطلاع بلا طيار من طراز إيغل
  • 40 مركبة مقاومة للألغام ومحمية ضد الكمائن من طراز ماكس برو ومزودة بكاسحات للألغام
  • صواريخ إضافية عالية السرعة مضادة للرادات
  • 50 عربة مدرعة متعددة الأغراض عالية الحركة
  • 1500 صاروخ من طراز تاو
  • 1000 صاروخ جافلين مضادة للدروع
  • 2000 طلقة مضادة للدروع
  • معدات وأجهزة لإزالة الألغام
  • ذخائر للتدمير
  • أجهزة اتصال تكتيكية آمنة
  • أجهزة للرؤية الليلية وأنظمة تصوير حرارية وأجهوة بصرية وأجهزة لتحديد المدى تعمل بالليزر

وقد تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ما قيمته حوالي 10.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ وصول إدارة بايدن إلى الحكم. ومنذ 2014، التزمت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 12.6 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

محطة زابوريجيا النووية

في تطور سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستسمح لمسؤولين من الأمم المتحدة بزيارة محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية.

وأعلنت الحكومة الروسية عن ذلك بعد محادثات هاتفية بين بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعرب في تصريحات لبي بي سي عن قلقه "حيال الموقف في المحطة" النووية.

وأكد أنه لابد من إنهاء الأنشطة العسكرية في محيط زابوريجيا، مطالبا روسيا بالسماح بدخولمفتشي الامم المتحدة.

وتسيطر القوات الروسية على المحطة النووية منذ أوائل مارس/ آذار الماضي، لكن فنيين أوكرانيين لا يزالون يشغلونها تحت إشراف روسيا.

وحسب نص المحادثات الهاتفية بين الزعيمين وافق الرئيس الروسي على توفير "المساعدة الضرورية" لمفتشي الأمم المتحدة للوصول إلى الموقع.

وقال بيان الحكومة الروسية إن "الزعيمين أكدا على أهمية إرسال خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة لتقييم الموقف على الأرض".

ورحب رئيس الوكالة الدولية رافاييل غروسي بتصريحات الرئيس الروسي، مؤكدا أنه على استعداد أن يقود بنفسه فريق المفتشين الذي يتوقع أن يزور المحطة.

وقال غروسي إنه "في ظل هذا الموقف المتقلب الهش، من الأهمية بمكان ألا تتخذ أي إجراءات جديدة قد تعرض سلامة وأمن واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم للخطر".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا حولت المحطة النووية إلى قاعدة عسكرية، ونشرت فيها معدات عسكرية، وأسلحة و500 من القوات الروسية يستخدمون المحطة النووية كغطاء لشن هجمات على المدن الأوكرانية.

وتعرضت المناطق المحيطة بالمنشأة النووية المهمة في الأسابيع القليلة الماضية لقصف كثيف بالمدفعية وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف.

وأثناء اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجمات "المتعمدة" التي تشنها روسيا على محطة الطاقة.

ورغم إبداء الاستعداد للسماح للمفتشين بدخول المحطة النووية، رفض مسؤولون روس مطالب دولية بنزع السلاح في هذه المنطقة.

وقال إيفان نيشيف، نائب رئيس قسم المعلومات والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، الجمعة إن مثل هذه التحركات قد تجعل المحطة "أكثر عرضة للخطر".

وفي غضون ذلك، أرسلت روسيا خطابا إلى الأمم المتحدة ذكرت فيه تفاصيل ما وصفته "بالاستفزاز"، متهمة أوكرانيا بتنفيذ مؤامرة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.

وزعمت البعثة الروسية في الأمم المتحدة أن الجانب الأوكراني يستهدف تدبير "ما يعتقدون أنه حادث بسيط" ينتج عنه تسرب إشعاعي، ليتبعه اتهام روسيا "بالإرهاب النووي".

ونفى الخطاب الروسي المزاعم التي تشير إلى أن روسيا تخزن أسلحة في الموقع النووي. كما رددت المزاعم قائلة إن أوكرانيا هي التي تقصف المحطة.

ukraine