آخر تحديث :الأحد-01 سبتمبر 2024-07:23ص

دولية وعالمية


عرض الصحف البريطانية - "ورقة بوتين الرابحة"- في صحيفة التايمز

الجمعة - 22 يوليه 2022 - 08:17 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية - "ورقة بوتين الرابحة"- في صحيفة التايمز

bbc

وننتقل إلى صحيفة التايمز التي نشرت افتتاحية بعنوان "وجهة نظر التايمز بشأن تحكم روسيا في الوقود: إيقاف تشغيل الغاز".

يركز المقال على إيقاف روسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" لمدة عشرة أيام، بسبب إجراء أعمال صيانة والذي تم استئنافه الأحد لكن بمستويات منخفضة.

وبدأت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن أوروبا على الرغم من أنها تعاني من موجة حر هذه الأيام، إلا أنها قد تعاني من التجمد في الشتاء والعجز عن تشغيل مصانعها ومولداتها، وربما تعاني للحصول على وقود كاف لتدفئة منازل الناس أو طهي الأسر لوجباتهم.

"قال الاتحاد الأوروبي أمس إن هذا السيناريو يبدو مرجحًا للغاية، لأن الرئيس بوتين، المصمم على كسر العقوبات الغربية، قد يوقف الغاز. إذا لم يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم، المغلق ظاهريًا للصيانة، في الموعد المحدد اليوم فقد تجثو أوروبا على ركبتيها".

وحذرت الصحيفة من أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير، ويمكن فرض ترشيد إجباري على استهلاك الغاز، وسوف تغلق الصناعات، وقد تبدأ الوحدة الغربية في العقوبات ضد موسكو في الانهيار.

ودعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ تدابير طارئة، مع تخفيض فوري بنسبة 15 في المئة في استخدام الغاز من قبل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتقنين الغاز الإلزامي المحتمل الذي يؤثر على كل من أولئك الذين يستخدمون القليل من الغاز الروسي وكذلك دول مثل ألمانيا.

ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 42 في المئة من غازه من روسيا، وتعتمد ثماني دول في الاتحاد الأوروبي على موسكو في أكثر من نصف إمداداتها.

وترى الصحيفة أنه على الرغم من العقوبات الغربية واسعة النطاق، التي تم فرضها على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، فإن "الوقود هو الورقة الرابحة لبوتين".

وأدى خفض واردات النفط الروسي من قبل الغرب إلى ارتفاع الأسعار وجني روسيا لكثير من المكاسب، حيث تبيع الآن بسعر مخفض للهند والصين ومشترين متحمسين آخرين حسب الصحيفة.

واختتمت التايمز "لإبقاء قدرته على مباغتة الغرب، قد يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم ثم إغلاقه مرة أخرى لاحقًا، أو تقليل الإمدادات. إن لعبة القط والفأر هي أحد الأساليب القديمة في الكرملين. البحث مُلّح الآن عن إمدادات بديلة وتوفير الطاقة والتضامن السياسي".

 

"لحظة محفوفة بالمخاطر"


ونختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز، ومقال بعنوان "إيطاليا تفقد ماريو دراغي في لحظة محفوفة بالمخاطر" كتبه توني باربر.

بدأ الكاتب مقاله بتشبيه دراغي بشخصية "سنسيناتوس"، وهو قائد روماني تاريخي استدعاه الإيطاليون بعد تقاعده من منصبه، لإنقاذ بلادهم في إحدى حروبها وذلك منذ مئات السنين قبل الميلاد.

كتب يقول إن دراغي تمت دعوته ليكون منقذ إيطاليا في لحظة الخطر الوطني خلال الوباء قبل 18 شهرًا تقريبًا. وكرئيس للوزراء كان على قدر المهمة. "لكن مكافأته هي أن يفقد زمام السلطة عندما تتكشف حالات طوارئ جديدة وأكثر خطورة في إيطاليا وأنحاء أوروبا".

كان دراغي قد تقدم باستقالته من منصبه منذ نحو أسبوع، بعد أن سحبت حركة "خمسة نجوم" الشعبوية الشريكة في الائتلاف الحاكم دعمها له في تصويت على الثقة.

واعتبر الكاتب أن نهاية دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، جاءت في وقت مبكر جدًا حيث كان يتتوقع أن تستمر حكومته حتى يونيو/ حزيران 2023. كما جاءت في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، وأزمة الطاقة الأوروبية والتضخم والمهمة الدقيقة المتمثلة في إدارة المالية العامة لإيطاليا، في وقت يتزايد فيه الضغط في أسواق السندات ما يجعل دراغي الرجل المثالي في الوقت الحالي.

"طوال حقبة دراغي، كان السؤال المطروح في قلب السياسة الإيطالية دائمًا هو كيفية الحفاظ على جهود الإصلاح التي جسدها، بمجرد أن يترك الرجل نفسه المسرح العام. يطرح هذا السؤال الآن في وقت أبكر مما أراده معظم الناس من خارج الطبقات السياسية - لكنه لم يختف أبدًا".

واختتم توني باربر "قد يتضح إذن أن الشعور بالأزمة يصبح حادًا لدرجة أن إيطاليا، في مرحلة ما في المستقبل، تدعو شخصية أخرى محترمة وغير حزبية لمساعدتها في حل مشاكلها. بعد أكثر من 2000 عام، تعيش روح سنسيناتوس في شبه الجزيرة".