آخر تحديث :الإثنين-14 أكتوبر 2024-12:59ص
فن

في تهمة العدوان على القيم.. أفلام سبقت "أصحاب ولا أعز"

الإثنين - 24 يناير 2022 - 08:12 م بتوقيت عدن
في تهمة العدوان على القيم.. أفلام سبقت "أصحاب ولا أعز"
نجوم فيلم أصحاب ولا أعز
القاهرة (عدن الغد) سكاي نيوز عربية:

أعادت أزمة فيلم "أصحاب ولا أعز" فتح ملف تعارض حدود حرية التعبير التي يطالب بها الأدباء والفنانون، وحدود الحرية التي يسمح بها كل مجتمع حسب هويته وأخلاقه، وهي أزمة تتكرر مع استمرار هبوب رياح العولمة العاتية.

وفي 20 يناير الجاري، عُرض فيلم "أصحاب ولا أعز" على منصة الشركة المنتجة "نتفليكس"، ومن وقتها أثار غضب بعض مَن شاهدوه، لكونه نقلا  عن قصة إيطالية دون مراعاة الفروق بين المجتمعات، ولاحتوائه على دور لأحد المثليين.

في المقابل، دافع عنه آخرون، بينهم فنانون، معتبرين أن الهجوم يضر بحرية التعبير، أو أنه لا يستحق الهجوم لأنه لا يضم مشاهد جريئة. 

وعرف تاريخ السينما في مصر في الـ40 عاما الماضية أزمات مشابهة بسبب ظهور "المثلية الجنسية" وغيرها من مشاهد جريئة في أعمال من بينها فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 للمخرج صلاح أبو سيف، وجسّد الفنان يوسف شعبان شخصية"شاب مثلي"، وقررت الرقابة عرضه في السينما بعد حذف عدة مشاهد، وما زال ممنوعا من العرض التلفزيوني.

ولم تنجُ أعمال الأديب نجيب محفوظ من النقد؛ ففي 1975 عُرض فيلم "المذنبون"، إخراج سعيد مرزوق، فطلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات إحالة 15 من موظفي الرقابة إلى المحاكمة لموافقتهم على عرض الفيلم، واعتبره يسيء لسمعة مصر ويضر بصورتها أمام العالم.

وفي عام 2000، تعرض فيلم "سوق المتعة" للكاتب وحيد حامد والمخرج سمير سيف لرفض كبير، بسبب ما اعتبره نواب في البرلمان تحريضا على الفسق في مشاهد قدمتها الفنانة إلهام شاهين، لكن وزير الثقافة حينها فاروق حسني، تجاهل طلب المنع.

كما أثار عرض فيلم "عمارة يعقوبيان" عام 2006 للمخرج مروان حامد والمأخوذ عن رواية علاء الأسواني  جدلا كبيرا،  بعد أن جسّد الفنان خالد الصاوي شخصية صحفي "مثلي الجنس"، لكنه تلقى دعما من بعض صناع السينما والنقاد.

وفي عام 2013، قدم المخرج هاني فوزي أول عمل فني مصري بطله شاب "مثلي الجنسية" وهو فيلم "أسرار عائلية"، خاض بسببه صراعا مع الرقابة التي طلبت حذف 13 مشهدًا، وتمت إجازته بعد حذف مشهدين فقط، وعُرض وسط موجة هجوم واسعة.